من يصنع الاكتئاب؟ يصنعه ضعف أداء كيانات حكومية، وغياب النظرية التنموية، وبينما رؤية 2030 تُشكل النظرية، فإنني متمسك باستمرار ضعف أداء الوزارات، لذلك فإنني أنصح بتفتيت سريع لأربع وزارات سعودية (التعليم، التجارة والاستثمار، العمل والتنمية الاجتماعية، والخدمة المدنية)، وتحويل مهماتها التنفيذية لكيانات غير مركزية (مستقلة)، فهذه الوزارات الأربع مسؤولة بشكل مباشر عن (طقس ومناخ الكآبة في السعودية).
تمتلئ شوارعنا بالوجوه العابسة، الكئيبة، الملامح المختنقة، البكاء الداخلي، الغضب على الذات، الانفجارات السريعة، قلة التقدير للعابر، النظرات الاحتقارية، التعاملات المادية، الحركة السريعة، الخبب، اللهاث، عدم الثقة، توقعات بالغدر، الأقنعة، وكأن أحدهم قيل لهُ في يقينه: ستموت غداً، أو بعد غد.
يأتي الفقر كنتيجة لحزمة متغيرات تصيب ثوابت (اقتصادية، أمنية، عسكرية، إدارية)، ثم تتولد عنه حزمة تغييرات لثوابت (أخلاقية، سلوكية، إنسانية)، لكنه دوماً، أقل خطرا على الفرد، والأمة من الكآبة.
تأتي الكآبة كنتيجة لحزمة متغيرات تصيب ثوابت (عقائدية، أو يقينية، اقتصادية، معرفية عند المجتمع أو الفرد) ثم تتولد عنها حزمة تغييرات لثوابت (أمنية، أسرية، تطرفية، اقتصادية، قومية، نفسية، عقلية، ذهنية، وغيرها).
تؤثر الكآبة على مسار الاقتصاد بعنف (الدخل الفردي، ثم الدخل القومي)، قدرة تشغيل الإنسان لذاته، عدم الرغبة في حيازة وظيفة (اتساع البطالة قادم من الكآبة)، تقليص العمر الافتراضي للفرد، ثم خفض متوسط الأعمار للبلد، وكذلك الانزواء عن المشاركة في كل ما هو وطني (رياضياً، عسكرياً، ثقافياً، فنياً، تقنياً، إلخ) مما يتسبب في تدني القيمة السوقية العالمية لراية البلد / علامتها التجارية / سمعتها.
إلى ماذا يؤدي انخفاض القيمة السوقية لبلد ما؟ يعني أن الدول تتجنب دعوة البلد للمشاركة في مشاريع علمية، اقتصادية، حضارية، إلخ، (هيئات أو أفراد)، مما يعني تأخر البلد عن مرحلة (الاكتفاء الحضاري الذاتي) لمدة لا تقل عن 50 عاماً، مقابل حدوث موجة كآبة لمدة 5 سنوات - تصيب البلد - دون الشعور بها.
ينتج عن الكآبة أخطار تعطيل الوطن بسلبيات أكبر من انهيار اقتصادي مؤقت، أخطر من فتك الأيدز، وفيروسات، وأكثر خطورة من توالي انقلابات عسكرية، فكل المصائب بما فيها الحربان العالميتان الأولى والثانية تم تجاوزها، بينما البلدان المصابة بكآبة عامة لا تستطيع النهوض.
يوجد 3 أنماط للكآبة (الأول: كآبة أفراد، الثاني: كآبة شعب) والثالث: كآبة تصيب كامل جهاز الحكومة للدولة، وهو الأخطر شرراً على الأمم، فتتعطل قدرة الحكومة على التنمية الداخلية، أو الوفاء بأماناتها، لا تستطيع العمل داخل أراضيها، فتتجه (كإيران وقطر) للعبث خارج حدود أراضيها.
من أجل أعلاه، يتوجب أن نصنع لنا (خارطة كآبة)، نحدد جغرافيا، وعمق حالاتها، امتدادها الزمني، (للفرد، للمجتمعات، وأيضاً للإدارات الحكومية، والقطاع الخاص ) للسعودي، وغير السعودي، ثم نسعى بالطاقة التنظيرية، أو التشريعية، أو التنفيذية لمحاولة منع تكثيف أسبابها.
يخفف استقلال الجامعات، من حجم الكآبة المصنوع حالياً بيد قوانين ومركزية وزارة التعليم، والممتد أثره إلى ما بعد التخرج إلى التقاعد، بينما الفقراء السعداء دوماً مواطنون نافعون لوطنهم وأسرهم أكثر من الأثرياء المكتئبين.
jeddah9000@
jeddah9000@hotmail.comm
تمتلئ شوارعنا بالوجوه العابسة، الكئيبة، الملامح المختنقة، البكاء الداخلي، الغضب على الذات، الانفجارات السريعة، قلة التقدير للعابر، النظرات الاحتقارية، التعاملات المادية، الحركة السريعة، الخبب، اللهاث، عدم الثقة، توقعات بالغدر، الأقنعة، وكأن أحدهم قيل لهُ في يقينه: ستموت غداً، أو بعد غد.
يأتي الفقر كنتيجة لحزمة متغيرات تصيب ثوابت (اقتصادية، أمنية، عسكرية، إدارية)، ثم تتولد عنه حزمة تغييرات لثوابت (أخلاقية، سلوكية، إنسانية)، لكنه دوماً، أقل خطرا على الفرد، والأمة من الكآبة.
تأتي الكآبة كنتيجة لحزمة متغيرات تصيب ثوابت (عقائدية، أو يقينية، اقتصادية، معرفية عند المجتمع أو الفرد) ثم تتولد عنها حزمة تغييرات لثوابت (أمنية، أسرية، تطرفية، اقتصادية، قومية، نفسية، عقلية، ذهنية، وغيرها).
تؤثر الكآبة على مسار الاقتصاد بعنف (الدخل الفردي، ثم الدخل القومي)، قدرة تشغيل الإنسان لذاته، عدم الرغبة في حيازة وظيفة (اتساع البطالة قادم من الكآبة)، تقليص العمر الافتراضي للفرد، ثم خفض متوسط الأعمار للبلد، وكذلك الانزواء عن المشاركة في كل ما هو وطني (رياضياً، عسكرياً، ثقافياً، فنياً، تقنياً، إلخ) مما يتسبب في تدني القيمة السوقية العالمية لراية البلد / علامتها التجارية / سمعتها.
إلى ماذا يؤدي انخفاض القيمة السوقية لبلد ما؟ يعني أن الدول تتجنب دعوة البلد للمشاركة في مشاريع علمية، اقتصادية، حضارية، إلخ، (هيئات أو أفراد)، مما يعني تأخر البلد عن مرحلة (الاكتفاء الحضاري الذاتي) لمدة لا تقل عن 50 عاماً، مقابل حدوث موجة كآبة لمدة 5 سنوات - تصيب البلد - دون الشعور بها.
ينتج عن الكآبة أخطار تعطيل الوطن بسلبيات أكبر من انهيار اقتصادي مؤقت، أخطر من فتك الأيدز، وفيروسات، وأكثر خطورة من توالي انقلابات عسكرية، فكل المصائب بما فيها الحربان العالميتان الأولى والثانية تم تجاوزها، بينما البلدان المصابة بكآبة عامة لا تستطيع النهوض.
يوجد 3 أنماط للكآبة (الأول: كآبة أفراد، الثاني: كآبة شعب) والثالث: كآبة تصيب كامل جهاز الحكومة للدولة، وهو الأخطر شرراً على الأمم، فتتعطل قدرة الحكومة على التنمية الداخلية، أو الوفاء بأماناتها، لا تستطيع العمل داخل أراضيها، فتتجه (كإيران وقطر) للعبث خارج حدود أراضيها.
من أجل أعلاه، يتوجب أن نصنع لنا (خارطة كآبة)، نحدد جغرافيا، وعمق حالاتها، امتدادها الزمني، (للفرد، للمجتمعات، وأيضاً للإدارات الحكومية، والقطاع الخاص ) للسعودي، وغير السعودي، ثم نسعى بالطاقة التنظيرية، أو التشريعية، أو التنفيذية لمحاولة منع تكثيف أسبابها.
يخفف استقلال الجامعات، من حجم الكآبة المصنوع حالياً بيد قوانين ومركزية وزارة التعليم، والممتد أثره إلى ما بعد التخرج إلى التقاعد، بينما الفقراء السعداء دوماً مواطنون نافعون لوطنهم وأسرهم أكثر من الأثرياء المكتئبين.
jeddah9000@
jeddah9000@hotmail.comm