هناك مشكلتان تواجهان حساب المواطن، الأولى أن هناك سوء فهم عند كثير من الناس لأهداف حساب المواطن وأنه برنامج لإعادة توجيه دعم الدولة لأسعار الطاقة للفئات المستحقة في المجتمع، وليس إعانة معيشة، والثانية أن أيا من المستفيدين من الحساب غالبا لن يوفر منه ريالا واحدا كما صرح بعض المسؤولين، فالمبالغ المصروفة لن تعوض فارق زيادة فواتير الكهرباء والبنزين ناهيك عن أن تفيض عنه!
إذن نحن أمام حاجة أولا لتوعية المجتمع بأهداف الحساب حتى يتفادى حالة السخط والسخرية التي صاحبت إطلاقه، وثانيا لتوقف بعض المسؤولين عن منح الناس توقعات غير واضحة تنعكس في النهاية سلبا على جهود الدولة !
ومن الواضح أن تغيرات كبيرة طرأت على حساب المواطن منذ أن تم تداوله في وسائل الإعلام، ومناقشته في لقاءات المسؤولين ثم تأجيله إلى إطلاقه مؤخرا، فمسطرة احتساب نسب الدعم أصبحت أطول، ومعايير الاستحقاق صارت أكثر، لمنح الحساب مرونة أكبر في اتساع مظلته لتشمل عددا أكبر من المواطنين !
لكن من الأشياء التي لم تتغير وما زالت محل تحفظي هو احتساب دخل الزوجة والأبناء ضمن مسطرة الاحتساب ومعيار الاستحقاق، فالمشرع افترض تضامن الأسرة في تحمل مسؤوليات تكاليف المعيشة وتسديد فواتيرها، لكن واقع الحال في مجتمعنا الشرقي، أن رب الأسرة غالبا هو الذي يتحمل وحده مسؤولية تكاليف معيشة الأسرة وتسديد فواتير البيت !
أخيرا من الواضح أن الطريق مازال طويلا لتغيير ثقافة الدولة الريعية عند المجتمع، وأن أسلوب الصدمات لا يجب أن يكون أقصر طرقها عند الدولة !
إذن نحن أمام حاجة أولا لتوعية المجتمع بأهداف الحساب حتى يتفادى حالة السخط والسخرية التي صاحبت إطلاقه، وثانيا لتوقف بعض المسؤولين عن منح الناس توقعات غير واضحة تنعكس في النهاية سلبا على جهود الدولة !
ومن الواضح أن تغيرات كبيرة طرأت على حساب المواطن منذ أن تم تداوله في وسائل الإعلام، ومناقشته في لقاءات المسؤولين ثم تأجيله إلى إطلاقه مؤخرا، فمسطرة احتساب نسب الدعم أصبحت أطول، ومعايير الاستحقاق صارت أكثر، لمنح الحساب مرونة أكبر في اتساع مظلته لتشمل عددا أكبر من المواطنين !
لكن من الأشياء التي لم تتغير وما زالت محل تحفظي هو احتساب دخل الزوجة والأبناء ضمن مسطرة الاحتساب ومعيار الاستحقاق، فالمشرع افترض تضامن الأسرة في تحمل مسؤوليات تكاليف المعيشة وتسديد فواتيرها، لكن واقع الحال في مجتمعنا الشرقي، أن رب الأسرة غالبا هو الذي يتحمل وحده مسؤولية تكاليف معيشة الأسرة وتسديد فواتير البيت !
أخيرا من الواضح أن الطريق مازال طويلا لتغيير ثقافة الدولة الريعية عند المجتمع، وأن أسلوب الصدمات لا يجب أن يكون أقصر طرقها عند الدولة !