.. قبل سنوات وجد الشاعر الشهير د. فاروق جويدة الفنانة المعروفة فاطمة شاكر المعروفة باسم «شادية» في مكان عام وكان اللقاء مدهشاً للشاعر، لأن شادية لم تتحجب فحسب، بل اعتزلت الوسط الفني والاجتماعي تماماً، فانتهز الشاعر الفرصة وتمنى عليها أن تعود للغناء لأن الجمهور مشتاق لسماع أغانيها. فقالت له: إذا كتبت لي أغنية فسوف أغنيها، لكن بشرط أن تكون أغنية دينية.
هنا تأكد الشاعر الشهير أن شادية قد قررت قراراً لا رجعة فيه وهو التوجه إلى الله سبحانه وانصرفت تماماً عن الحياة الدنيا لأنها غرور في غرور.
ومع ذلك لم يتجاوب الشاعر مع قبول شادية لعرضه ولم ينتبه إلى أنها فرصة أولى وأخيرة استجابت فيها شادية للخروج من عزلتها، لكن بشرطها وهو أن يكون خروجها وكأنه دعوة في سبيل الله للناس وللجمهور بالرجوع إلى الله.
وكان بعض الممثلات أو المطربات قد تحولن إلى نفس الطريق الروحي لشادية، ولكن الغالبية منهن لم يثبتن إلا قليلاً، إذ عاودن إلى حياتهن السابقة وبدلاً من هجرة الوسط الفني هجرن الحجاب والاعتزال وأقبلن على المظاهر الدنيوية التي كن منغمسات فيها.
أما شادية فقد كان إصرارها على الحجاب والاعتزال قربة إلى الله دون أن تعبأ بما يقال عنها أو أن تنزلق مرة أخرى ولو في الحفلات أو اللقاءات البريئة من كل شائبة، ويذكر بعض الكتاب أن الأديب نجيب محفوظ عندما فاز بجائزة نوبل تلهف الكثير من النجوم في الوسط الفني لزيارته والظهور معه، فيما عدا شادية رغم أنها مثلت له أدواراً مهمة في أفلام مثل: اللص والكلاب، وميرامار، وهي الروايات التي كتبها نجيب محفوظ. وكان طبعاً سيرحب بها لو جاءت لتزوره، غير أنها لم تفعل، وحتى في مرض موته فإنها لم تزر الأديب الكبير لأنها اعتزلت تماماً.. وضربت مثلاً عجيباً في الصمود والانزواء بعد الشهرة العظيمة، سواء في تمثيلها في السينما أم في أغانيها العاطفية، أم في أغانيها الوطنية والحماسية مثل «يا مصر يا أمنا يا مصر يا أرضنا». دع عنك ما كانت سوف تكسبه من أموال إذا هي وافقت على ترك حجابها والغناء، أو التمثيل. لقد قضت نحو 35 سنة أو أكثر وهي معتزلة لا نسمع له صوتاً ولا حساً ولا مقابلة صحفية أو تلفزيونية حتى انتقلت إلى دار البقاء وعند ذلك شعر الشاعر الشهير بالندم العظيم أنه لم يكتب لها، رحمها الله رحمة واسعة وتقبلها في الصالحين.
السطر الأخير:
قولوا لعين الشمس ماتحماشي
لحسن حبيب القلب راح ماشي
هنا تأكد الشاعر الشهير أن شادية قد قررت قراراً لا رجعة فيه وهو التوجه إلى الله سبحانه وانصرفت تماماً عن الحياة الدنيا لأنها غرور في غرور.
ومع ذلك لم يتجاوب الشاعر مع قبول شادية لعرضه ولم ينتبه إلى أنها فرصة أولى وأخيرة استجابت فيها شادية للخروج من عزلتها، لكن بشرطها وهو أن يكون خروجها وكأنه دعوة في سبيل الله للناس وللجمهور بالرجوع إلى الله.
وكان بعض الممثلات أو المطربات قد تحولن إلى نفس الطريق الروحي لشادية، ولكن الغالبية منهن لم يثبتن إلا قليلاً، إذ عاودن إلى حياتهن السابقة وبدلاً من هجرة الوسط الفني هجرن الحجاب والاعتزال وأقبلن على المظاهر الدنيوية التي كن منغمسات فيها.
أما شادية فقد كان إصرارها على الحجاب والاعتزال قربة إلى الله دون أن تعبأ بما يقال عنها أو أن تنزلق مرة أخرى ولو في الحفلات أو اللقاءات البريئة من كل شائبة، ويذكر بعض الكتاب أن الأديب نجيب محفوظ عندما فاز بجائزة نوبل تلهف الكثير من النجوم في الوسط الفني لزيارته والظهور معه، فيما عدا شادية رغم أنها مثلت له أدواراً مهمة في أفلام مثل: اللص والكلاب، وميرامار، وهي الروايات التي كتبها نجيب محفوظ. وكان طبعاً سيرحب بها لو جاءت لتزوره، غير أنها لم تفعل، وحتى في مرض موته فإنها لم تزر الأديب الكبير لأنها اعتزلت تماماً.. وضربت مثلاً عجيباً في الصمود والانزواء بعد الشهرة العظيمة، سواء في تمثيلها في السينما أم في أغانيها العاطفية، أم في أغانيها الوطنية والحماسية مثل «يا مصر يا أمنا يا مصر يا أرضنا». دع عنك ما كانت سوف تكسبه من أموال إذا هي وافقت على ترك حجابها والغناء، أو التمثيل. لقد قضت نحو 35 سنة أو أكثر وهي معتزلة لا نسمع له صوتاً ولا حساً ولا مقابلة صحفية أو تلفزيونية حتى انتقلت إلى دار البقاء وعند ذلك شعر الشاعر الشهير بالندم العظيم أنه لم يكتب لها، رحمها الله رحمة واسعة وتقبلها في الصالحين.
السطر الأخير:
قولوا لعين الشمس ماتحماشي
لحسن حبيب القلب راح ماشي