.. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال بسورة الأنبياء: {وجعلنا من الماء كل شيء حي}.
ولقد كانت جدة إلى ما قبل عام 1367هـ تشرب قليلاً من المياه المحلاة في «الكنداسة»، وتأخذ باقي احتياجاتها من الصهاريج، وفي لفتة كريمة من مؤسس هذا الكيان الكبير جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – أمر بأن تشترى المقادير التي تكفي لشرب مدينة جدة من عيون وادي فاطمة، وأن يسحب هذا الماء منه وهو على بعد 65 كيلاً من جدة إلى داخل المدينة، ليستقي منه سكان البلاد والحجاج والزوار، كل ذلك على حساب جلالته وعلى نفقته الخاصة. وفي يوم الثلاثاء الموافق 5/1/1367هـ وصل هذا الماء إلى مدينة جدة.
وكانت العين العزيزية صدقة جارية وخالدة، يعود ثوابها الجزيل إلى مُنشئها، ومجري مائها السلسبيل الفرات، إلى جدة. وفي الحديث النبوي الشريف: «أفضل الصدقة سقي الماء».
جاء في كتاب «تاريخ العين العزيزية بجدة» لمؤلفه الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله: «وإذا كان الزمن قد حول الماء في المملكة من أقصاها إلى أقصاها إلى شركة فإن المؤسف أنها أخذت في استغلال المواطن برفع السعر حيناً بعد حين حتى أصبح الكل يشتكي من مضاعفة ما يصل للمواطن بالفواتير أضعافاً مضاعفة وهو أمر مرفوض بالطبع».
وإذا كان هذا بالنسبة للمياه فإن مشكلة الكهرباء لا تقل ارتفاعاً في السعر وأحياناً بلا مبرر، إذ جاء في أكثر من مصدر منها صحيفة «المرصد الإلكترونية» بتاريخ 27/1/1439هـ: تزايدت شكاوى المواطنين في الآونة الأخيرة، من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء الشهرية عن المعتاد، مؤكدين أن الشركة ترفض تقسيط المبلغ حال أصبح المبلغ فوق استطاعتهم. وقال مواطن إن فاتورته كانت نحو 1200 ريال شهرياً والآن أصبحت 2400 ريال، وقالت مغردة: «في رمضان البيت فاضي والعداد مقفل واحنا مسافرين والله مجرد ما جينا جت فاتورة 2400 ليش من ساكن إن شاء الله يا شركة الكهرباء». وتابع مغرد «أنا مرابط بالحد الجنوبي واستخدامي للكهرباء قليل مرابط 15 يوما و 15 يوما في البيت ما هي معقولة تكون 900 ريال لأن ما في صرف كثير». وكتب مغرد «قسم بالله توصل 5000 و3000 يعني شي مو معقول».
إننا في المملكة وإن كنا نعاني من نقص المياه سابقاً فإن تخطيط الدولة حرسها الله حقق لنا تجربة ممتازة في تحلية مياه البحر، وإن كان التمدد العمراني بات موجباً لإنشاء المزيد من محطات التحلية لمواجهة الطلب المتزايد للمياه.
ترى ماذا يفعل المواطن إذا ارتفع سعر الماء والكهرباء بمبالغ غير معقولة ولا مقبولة يا خلق الله ؟!
السطر الأخير:
من شعر الأستاذ فؤاد شاكر:
هو ماء جــرى فحسبك منه أنــــه للحياة ماءُ الحيــــــاة
فجرته باليمن في خير عهد كف (عبدالعزيز) خير السقاة.
aokhayat@yahoo.com
ولقد كانت جدة إلى ما قبل عام 1367هـ تشرب قليلاً من المياه المحلاة في «الكنداسة»، وتأخذ باقي احتياجاتها من الصهاريج، وفي لفتة كريمة من مؤسس هذا الكيان الكبير جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – أمر بأن تشترى المقادير التي تكفي لشرب مدينة جدة من عيون وادي فاطمة، وأن يسحب هذا الماء منه وهو على بعد 65 كيلاً من جدة إلى داخل المدينة، ليستقي منه سكان البلاد والحجاج والزوار، كل ذلك على حساب جلالته وعلى نفقته الخاصة. وفي يوم الثلاثاء الموافق 5/1/1367هـ وصل هذا الماء إلى مدينة جدة.
وكانت العين العزيزية صدقة جارية وخالدة، يعود ثوابها الجزيل إلى مُنشئها، ومجري مائها السلسبيل الفرات، إلى جدة. وفي الحديث النبوي الشريف: «أفضل الصدقة سقي الماء».
جاء في كتاب «تاريخ العين العزيزية بجدة» لمؤلفه الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله: «وإذا كان الزمن قد حول الماء في المملكة من أقصاها إلى أقصاها إلى شركة فإن المؤسف أنها أخذت في استغلال المواطن برفع السعر حيناً بعد حين حتى أصبح الكل يشتكي من مضاعفة ما يصل للمواطن بالفواتير أضعافاً مضاعفة وهو أمر مرفوض بالطبع».
وإذا كان هذا بالنسبة للمياه فإن مشكلة الكهرباء لا تقل ارتفاعاً في السعر وأحياناً بلا مبرر، إذ جاء في أكثر من مصدر منها صحيفة «المرصد الإلكترونية» بتاريخ 27/1/1439هـ: تزايدت شكاوى المواطنين في الآونة الأخيرة، من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء الشهرية عن المعتاد، مؤكدين أن الشركة ترفض تقسيط المبلغ حال أصبح المبلغ فوق استطاعتهم. وقال مواطن إن فاتورته كانت نحو 1200 ريال شهرياً والآن أصبحت 2400 ريال، وقالت مغردة: «في رمضان البيت فاضي والعداد مقفل واحنا مسافرين والله مجرد ما جينا جت فاتورة 2400 ليش من ساكن إن شاء الله يا شركة الكهرباء». وتابع مغرد «أنا مرابط بالحد الجنوبي واستخدامي للكهرباء قليل مرابط 15 يوما و 15 يوما في البيت ما هي معقولة تكون 900 ريال لأن ما في صرف كثير». وكتب مغرد «قسم بالله توصل 5000 و3000 يعني شي مو معقول».
إننا في المملكة وإن كنا نعاني من نقص المياه سابقاً فإن تخطيط الدولة حرسها الله حقق لنا تجربة ممتازة في تحلية مياه البحر، وإن كان التمدد العمراني بات موجباً لإنشاء المزيد من محطات التحلية لمواجهة الطلب المتزايد للمياه.
ترى ماذا يفعل المواطن إذا ارتفع سعر الماء والكهرباء بمبالغ غير معقولة ولا مقبولة يا خلق الله ؟!
السطر الأخير:
من شعر الأستاذ فؤاد شاكر:
هو ماء جــرى فحسبك منه أنــــه للحياة ماءُ الحيــــــاة
فجرته باليمن في خير عهد كف (عبدالعزيز) خير السقاة.
aokhayat@yahoo.com