الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أحد أكثر زعماء العالم استخداما للهدايا ويوظفها ببراعة كرسائل يعبر فيها عن مواقفه السياسية احتفاء بضيوفه أو غضبه منهم، رسائل استخدم فيها كل شيء، بدءا من تصرفاته الشخصية وطريقة دخوله وسلامه إلى الحيوانات الأليفة.
في العادة يعد تبادل الهدايا بين الحكام أمرا مهما على مر التاريخ، بل هي الجسر الذي تسير فيه العلاقات، يعبر من خلالها الزعماء عن تقديرهم لأندادهم وشعوبهم وبلادهم.
إلا أن أغرب ما قام به الرئيس بوتين كان إدخاله كلبته السوداء الشهيرة على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المعروفة بخوفها الشديد من الكلاب، كانت لحظات صعبة عليها إلا أنها تمالكت نفسها حتى أخرج الكلبة، كان يريد بوتين من تصرفه المفاجئ والذكي هز المستشارة قبل الدخول إلى اجتماعاته معها خاصة وأن العلاقة الألمانية الروسية تتسم دائما بشد كبير وبالذات مع الزعيمة الألمانية.
في العام 2015 طار أمير قطر تميم بن حمد على عجل إلى موسكو، كان هدف الزيارة الوحيد منع روسيا من بيع الغاز لمملكة البحرين وعرقلة الاتفاق الروسي البحريني الذي سيحول البحرين إلى ميناء استقبال وتصنيع لمنتجات الغاز، مع التذكير أن الزيارة تمت والبحرين وقطر على علاقة ودية، إلا أن قطر كما هي العادة تعمل من تحت الطاولة، تظهر الود وتطعن ظهر الشقيق من الخلف.
بوتين أهدى أمير قطر تميم بن حمد خلال الزيارة صقرا وحشيا يعيش في سيبيريا، وعندما وضع ابن حمد الصقر على يديه رفض ذلك وحاول الطيران، كانت الرسالة لتميم هي أن روسيا صقر لايمكن ترويضه بأموال قطر، ولا تقبل القيادة في موسكو أي إملاءات في علاقاتها الخارجية.
في المقابل قدم جلالة الملك حمد بن عيسى ملك البحرين سيفا دمشقيا للرئيس بوتين، السيف صنع بطلب من الملك حمد وبمواصفات عربية أصيلة، كانت الهدية عبارة عن رسالة مفعمة بالامتنان والشكر لموقف الفروسية المنقذ للاقتصاد البحريني الذي تبناه بوتين والدولة الروسية تجاه البحرين التي حاصرتها الدوحة ورفضت بيع الغاز لها بالسعر العالمي وحرضت بقية المنتجين على عدم البيع.
بوتين أهدى كذلك لملك البحرين فرسا أصيلة صغيرة السن إلا أنها فازت بأكثر من سباق عالمي، كان يقصد منها أن البحرين رغم صغر مساحتها إلا أنها قادرة على الفوز وتخطي التحديات والمصاعب رغم أنف جار السوء القطري.
خلال زيارة الرئيس بوتين لمصر وبعد عامين تقريبا من الثورة المصرية على حكم الإخوان وما تبعها من تحديات أمنية صعبة، أهدى للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي آخر إصدارات رشاشات الكلاشينكوف الروسية، الزيارة تمت في عز خلاف القاهرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأزمتها مع الغرب المنحاز للإخوان المسلمين، وخلال الهجمات الإرهابية التي أريد منها دفع مصر للانهيار.
وقتها منعت واشنطن وبعض دول الاتحاد الأوروبي السلاح وقطع الغيار والصيانة عن الجيش المصري، إلا أن بوتين قال في هديته للسيسي إن بلاده هي من سيزود مصر بأفضل أسلحتها وأحدث إصداراتها منها، لقد كانت رسالة معبرة وفي وقتها.
خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا كسر بوتين كل البرتوكولات فأرسل نائب رئيس مجلس الوزراء لاستقبال الضيف الكبير، على الرغم من أن الاستقبال الرسمي يتم عادة في قصر الكرملين حسب البرتوكول الروسي، بوتين لم يكتف بذلك بل فتح أهم قاعة في الكرملين للضيف الكبير وهي مخصصة للقياصرة ولم تفتح لزعيم من قبل، إلا أن أهم طريقة عبر فيها الرئيس فلاديمير بوتين عن احترامه وتقديره للملك السعودي هي قيامه بسكب الشاي بنفسه للملك سلمان في جلسة الاستقبال، وهو تصرف استثنائي يعبر عن تواضع بوتين الشديد وتقديره الكبير غير المسبوق وربما غير المكرر لزعيم آخر، وإشارة إلى فهمه لروح الضيافة العربية واستخدمها للتعبير عن احتفائه الكبير.
في العادة يعد تبادل الهدايا بين الحكام أمرا مهما على مر التاريخ، بل هي الجسر الذي تسير فيه العلاقات، يعبر من خلالها الزعماء عن تقديرهم لأندادهم وشعوبهم وبلادهم.
إلا أن أغرب ما قام به الرئيس بوتين كان إدخاله كلبته السوداء الشهيرة على المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المعروفة بخوفها الشديد من الكلاب، كانت لحظات صعبة عليها إلا أنها تمالكت نفسها حتى أخرج الكلبة، كان يريد بوتين من تصرفه المفاجئ والذكي هز المستشارة قبل الدخول إلى اجتماعاته معها خاصة وأن العلاقة الألمانية الروسية تتسم دائما بشد كبير وبالذات مع الزعيمة الألمانية.
في العام 2015 طار أمير قطر تميم بن حمد على عجل إلى موسكو، كان هدف الزيارة الوحيد منع روسيا من بيع الغاز لمملكة البحرين وعرقلة الاتفاق الروسي البحريني الذي سيحول البحرين إلى ميناء استقبال وتصنيع لمنتجات الغاز، مع التذكير أن الزيارة تمت والبحرين وقطر على علاقة ودية، إلا أن قطر كما هي العادة تعمل من تحت الطاولة، تظهر الود وتطعن ظهر الشقيق من الخلف.
بوتين أهدى أمير قطر تميم بن حمد خلال الزيارة صقرا وحشيا يعيش في سيبيريا، وعندما وضع ابن حمد الصقر على يديه رفض ذلك وحاول الطيران، كانت الرسالة لتميم هي أن روسيا صقر لايمكن ترويضه بأموال قطر، ولا تقبل القيادة في موسكو أي إملاءات في علاقاتها الخارجية.
في المقابل قدم جلالة الملك حمد بن عيسى ملك البحرين سيفا دمشقيا للرئيس بوتين، السيف صنع بطلب من الملك حمد وبمواصفات عربية أصيلة، كانت الهدية عبارة عن رسالة مفعمة بالامتنان والشكر لموقف الفروسية المنقذ للاقتصاد البحريني الذي تبناه بوتين والدولة الروسية تجاه البحرين التي حاصرتها الدوحة ورفضت بيع الغاز لها بالسعر العالمي وحرضت بقية المنتجين على عدم البيع.
بوتين أهدى كذلك لملك البحرين فرسا أصيلة صغيرة السن إلا أنها فازت بأكثر من سباق عالمي، كان يقصد منها أن البحرين رغم صغر مساحتها إلا أنها قادرة على الفوز وتخطي التحديات والمصاعب رغم أنف جار السوء القطري.
خلال زيارة الرئيس بوتين لمصر وبعد عامين تقريبا من الثورة المصرية على حكم الإخوان وما تبعها من تحديات أمنية صعبة، أهدى للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي آخر إصدارات رشاشات الكلاشينكوف الروسية، الزيارة تمت في عز خلاف القاهرة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأزمتها مع الغرب المنحاز للإخوان المسلمين، وخلال الهجمات الإرهابية التي أريد منها دفع مصر للانهيار.
وقتها منعت واشنطن وبعض دول الاتحاد الأوروبي السلاح وقطع الغيار والصيانة عن الجيش المصري، إلا أن بوتين قال في هديته للسيسي إن بلاده هي من سيزود مصر بأفضل أسلحتها وأحدث إصداراتها منها، لقد كانت رسالة معبرة وفي وقتها.
خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لروسيا كسر بوتين كل البرتوكولات فأرسل نائب رئيس مجلس الوزراء لاستقبال الضيف الكبير، على الرغم من أن الاستقبال الرسمي يتم عادة في قصر الكرملين حسب البرتوكول الروسي، بوتين لم يكتف بذلك بل فتح أهم قاعة في الكرملين للضيف الكبير وهي مخصصة للقياصرة ولم تفتح لزعيم من قبل، إلا أن أهم طريقة عبر فيها الرئيس فلاديمير بوتين عن احترامه وتقديره للملك السعودي هي قيامه بسكب الشاي بنفسه للملك سلمان في جلسة الاستقبال، وهو تصرف استثنائي يعبر عن تواضع بوتين الشديد وتقديره الكبير غير المسبوق وربما غير المكرر لزعيم آخر، وإشارة إلى فهمه لروح الضيافة العربية واستخدمها للتعبير عن احتفائه الكبير.