فاز الروس بسورية عقب الثورة الشعبية فيها؛ لأن المجتمع الدولي وقف متفرجاً على قمع نظام الأسد للشعب دون أن يتدخل عسكريا لحماية المدنيين مكتفيا بالبيانات وقرارات مجلس الأمن، وهو ما سيحدث في إيران اليوم إن تخاذلت الولايات المتحدة في توجيه ضربات عسكرية سريعة لقواعد النظام الإيراني ومطاراته بهدف إنقاذ المدنيين الإيرانيين الجوعى الذين يُقتلون في الشوارع منذ أيام، مع إيجاد مناطق آمنة لهم.
الحال مع الثورة الإيرانية اليوم مختلف عن الأجواء السياسية إبان اندلاع الثورة السورية، فالجمهوريون الصقور يجلسون على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، بينما كان الديموقراطيون الحمائم مكانهم عندما انفجر الشارع السوري، وقد أضاع الرئيس الأمريكي الضعيف حينها باراك أوباما الفرصة لإنقاذ سورية، ما أدى إلى تدخل الروس عسكريا في نهاية المطاف ومن ثم كسب ميدان المعركة وفرض الأمر الواقع على المجتمع الدولي.
الأمريكيون دعوا جميع القوى الدولية في ثاني أيام الاحتجاجات الإيرانية إلى الوقوف مع الشعب الإيراني ودعمه لنيل حقوقه المشروعة عبر بيان رسمي لوزارة الخارجية، وأمس الأول كتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس تغريدة في شبكة «تويتر» نصها: «ما دام الرئيس ترمب رئيسا وأنا نائبا له لن نكرر الأخطاء المعيبة، عندما تجاهل الآخرون (باراك أوباما) المقاومة البطولية للشعب الإيراني ضد النظام الوحشي» في إشارة إلى الانتفاضة الإيرانية عام 2009 والتي تم قمعها بوحشية بالغة من قبل نظام الملالي على مرأى ومسمع العالم أجمع، وفي تصعيد للهجة الأمريكية تجاه طهران غرد الرئيس دونالد ترمب في ذات اليوم قائلاً «إيران فشلت على كل الأصعدة على الرغم من الاتفاق السيء الذي وقعته إدارة أوباما.. والشعب الإيراني العظيم قمع لسنوات طويلة وهو جائع للطعام والحرية. آن أوان التغيير».
الاتحاد الأوروبي كذلك لم يكن بعيدا عن التطورات في المشهد الإيراني؛ إذ طالب نظام طهران باحترام حقوق الشعب على لسان وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، وكذلك فعل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، فيما عبر وزير الخارجية الألماني زيجمار غابرييل، عن قلقه بشأن مقتل محتجين في إيران، ودعا حكومة طهران إلى احترام حقوق المدنيين.
هناك فرصة ذهبية أمام قوى العالم الحر اليوم للتخلص من أعتى نظام إرهابي في العالم عبر دعم الثورة الإيرانية عسكريا وبأسرع وقت قبل دخول لاعبين جدد لإفسادها، فمن المتوقع أن تتدخل قوى مثل تركيا لدعم النظام الإيراني بحجة محاربة الأكراد وحماية حدودها منهم وكذلك سيبحث الروس عن مصالح وصفقات جديدة في إيران إن استمر نظام الملالي في مقاومة الثورة الشعبية، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
Hani_DH@
gm@mem-sa.com
الحال مع الثورة الإيرانية اليوم مختلف عن الأجواء السياسية إبان اندلاع الثورة السورية، فالجمهوريون الصقور يجلسون على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، بينما كان الديموقراطيون الحمائم مكانهم عندما انفجر الشارع السوري، وقد أضاع الرئيس الأمريكي الضعيف حينها باراك أوباما الفرصة لإنقاذ سورية، ما أدى إلى تدخل الروس عسكريا في نهاية المطاف ومن ثم كسب ميدان المعركة وفرض الأمر الواقع على المجتمع الدولي.
الأمريكيون دعوا جميع القوى الدولية في ثاني أيام الاحتجاجات الإيرانية إلى الوقوف مع الشعب الإيراني ودعمه لنيل حقوقه المشروعة عبر بيان رسمي لوزارة الخارجية، وأمس الأول كتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس تغريدة في شبكة «تويتر» نصها: «ما دام الرئيس ترمب رئيسا وأنا نائبا له لن نكرر الأخطاء المعيبة، عندما تجاهل الآخرون (باراك أوباما) المقاومة البطولية للشعب الإيراني ضد النظام الوحشي» في إشارة إلى الانتفاضة الإيرانية عام 2009 والتي تم قمعها بوحشية بالغة من قبل نظام الملالي على مرأى ومسمع العالم أجمع، وفي تصعيد للهجة الأمريكية تجاه طهران غرد الرئيس دونالد ترمب في ذات اليوم قائلاً «إيران فشلت على كل الأصعدة على الرغم من الاتفاق السيء الذي وقعته إدارة أوباما.. والشعب الإيراني العظيم قمع لسنوات طويلة وهو جائع للطعام والحرية. آن أوان التغيير».
الاتحاد الأوروبي كذلك لم يكن بعيدا عن التطورات في المشهد الإيراني؛ إذ طالب نظام طهران باحترام حقوق الشعب على لسان وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، وكذلك فعل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، فيما عبر وزير الخارجية الألماني زيجمار غابرييل، عن قلقه بشأن مقتل محتجين في إيران، ودعا حكومة طهران إلى احترام حقوق المدنيين.
هناك فرصة ذهبية أمام قوى العالم الحر اليوم للتخلص من أعتى نظام إرهابي في العالم عبر دعم الثورة الإيرانية عسكريا وبأسرع وقت قبل دخول لاعبين جدد لإفسادها، فمن المتوقع أن تتدخل قوى مثل تركيا لدعم النظام الإيراني بحجة محاربة الأكراد وحماية حدودها منهم وكذلك سيبحث الروس عن مصالح وصفقات جديدة في إيران إن استمر نظام الملالي في مقاومة الثورة الشعبية، والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
Hani_DH@
gm@mem-sa.com