يرى بعض المراقبين أن الإصلاحات الجذرية التي تشهدها المملكة سوف تغير وجه المجتمع السعودي، وعلى ذلك الأساس عنونت إحدى الصحف المحلية التقرير الذي نشرته شبكة سي إن إن، بعنوان «محمد بن سلمان يغير وجه المجتمع بـ6 إصلاحات جذرية العام الجاري»، غير أننا إذا ما أعدنا النظر في أكثر هذه الإصلاحات الجذرية لرأينا فيها حركة تصحيح تعيد وضع المجتمع السعودي على الطريق السليم، الذي كان يسير عليه قبل أن تنحرف به فترة ما عرف زورا بالصحوة عن ذلك المسار، لتدخل به نفقا مظلما، لم يعزله عن العالم فحسب، وإنما عزله عن ماضيه وعزل عنه مستقبله حقبة من الزمن تجاوزت الـ30 عاما، وإذا ما تذكرنا ما قاله الأمير محمد بن سلمان، من أن القرارات إنما تهدف إلى عودة المجتمع السعودي إلى ما كان عليه قبل عام 1979، وذلك يعني العام الذي تأسس فيه تشدد الجماعات السنية في أعقاب حركة جهيمان، وتطرف الجماعات الشيعية في أعقاب ثورة الخميني.
الإصلاحات الجذرية لا تهدف إلى تغيير وجه المجتمع السعودي، وإنما تسعى إلى استعادته لوجهه الحقيقي، ذلك الوجه الإنساني المتفتح على العالم والمتصالح مع الآخر والمتطلع إلى الاستفادة من منجزات الحضارة والثقافة والفن، التي يستفيد منها الإنسان المعاصر في شتى أصقاع الأرض.
الإصلاحات الجذرية ومنها قيادة المرأة للسيارة وتمكينها من العمل، وكذلك افتتاح دور للسينما وإقامة المشاريع السياحية والترفيهية وغيرها، إنما تعيد للمجتمع السعودي وجهه الإنساني الذي كان يسفر عنه إذا سافر إلى خارج المملكة، وإذا ما عاد لبس قناع التشدد والالتزام ليرضى عنه دهاقنة الصحوة آنذاك.
الإصلاحات الجذرية لا تهدف إلى تغيير وجه المجتمع السعودي، وإنما تسعى إلى استعادته لوجهه الحقيقي، ذلك الوجه الإنساني المتفتح على العالم والمتصالح مع الآخر والمتطلع إلى الاستفادة من منجزات الحضارة والثقافة والفن، التي يستفيد منها الإنسان المعاصر في شتى أصقاع الأرض.
الإصلاحات الجذرية ومنها قيادة المرأة للسيارة وتمكينها من العمل، وكذلك افتتاح دور للسينما وإقامة المشاريع السياحية والترفيهية وغيرها، إنما تعيد للمجتمع السعودي وجهه الإنساني الذي كان يسفر عنه إذا سافر إلى خارج المملكة، وإذا ما عاد لبس قناع التشدد والالتزام ليرضى عنه دهاقنة الصحوة آنذاك.