ذات يوم استضفت في أحد البرامج التي كنت أقدمها باحثة مختصة في شؤون المرأة، واستغرقنا في النقاش عن المرأة وضرورة استقلاليتها، نظراً لما تواجهه في الحياة من مصاعب ومتاعب.
ولم نغفل أن الحكومة السعودية تصرف مساعدات للمحتاجات، وبينهن متعففات. وفي المقابل، هناك نساء لا يكفيهن ما يصرف لهن وإن كان بشكل شهري لأسباب عدة، بينها عدد الأطفال أو المطالب والضروريات المعيشية، فيتعرض بعضهن لمواقف سيئة من قبل ضعاف نفوس «سود الله وجيههم» يسعون لاستغلال حاجاتهن وظروفهن الصعبة، بأساليب ملتوية.
وعلى سبيل المثال، ذكرت لي تلك الباحثة، قصة أرملة تريد أن تُدَرِّس أبناءها وتستمر على مستوى معيشي جيد، أو على الأقل بنصف المستوى الذي كانت تعيشه العائلة مع والدهم قبل وفاته، فذهبت طالبة للوظيفة وللأسف عانت المر، إذ إن بعض العروض الوظيفية تطلب تقديم بعض التنازلات التي لا يمكن أن تقبل بها إنسانة ناضجة وواعية.
لذلك، وخشية على بعض النسوة المضطرات للعمل السريع لسد الحاجة المُلحة من استغلال المبتزين والمتحرشين التافهين لظروفهن العائلية والمعيشية، أن يقدمن تنازلات من حيث لا يعلمن، في رحلة البحث عن لقمة العيش الكريمة، نظراً لأن المجتمع أغلق عليهن أبواب الاستقلالية المادية ردحاً من الزمن في مجالات عدة، بانتظار ما يقدمه لهن «سي السيد».
أرى ولكون الأمر واضحا ومن أجل بناتنا ونساء مملكتنا الغالية، مثل ما تتم تربية الأبناء على مبدأ أنت المسؤول عن بناء مستقبلك واستقلاليتك المادية، إشراك الفتاة معه في هذه التنشئة والتربية حفاظاً عليهن من مستقبل غامض ودعماً لقوتها وثقتها ولمنع الاستغلال لهن.
لا شك أن التنشئة الاجتماعية والتعليمية القائمة على التخطيط المبكر للمستقبل والاستقلال المادي، يصون المرأة من العثرات بفقدان رب الأسرة، ويُخرج إنسانة معتمدة وواثقة ولا تنحني للابتزاز ولا تقبل الاستغلال طالما تجد لقمة عيش كريمة من عمل يوفر لها الأمان ولا تخشى يوما لم تحسب له حسابا!
لذا على مؤسسات البيت والمدرسة والجامعة والمجتمع إشاعة ثقافة الاستقلال المادي للقضاء على شخصية المرأة الضعيفة بين بنات اليوم والغد، حتى لا يُنظر لها بشفقة، وبين هذا وتلك تسمع كلمات جارحة وإهانات غير محسوبة!
كلما أصبحت المرأة قوية وفي وظيفة بقدرة مادية مستقلة، ستصبح في أمان ولن يتمكن المستغلون وأهل النفوس الضعيفة الطامعة من ابتزازها، وستبقى واقفة على قدمين لا تخشى سمومهم.
Norah_mohammed@
ولم نغفل أن الحكومة السعودية تصرف مساعدات للمحتاجات، وبينهن متعففات. وفي المقابل، هناك نساء لا يكفيهن ما يصرف لهن وإن كان بشكل شهري لأسباب عدة، بينها عدد الأطفال أو المطالب والضروريات المعيشية، فيتعرض بعضهن لمواقف سيئة من قبل ضعاف نفوس «سود الله وجيههم» يسعون لاستغلال حاجاتهن وظروفهن الصعبة، بأساليب ملتوية.
وعلى سبيل المثال، ذكرت لي تلك الباحثة، قصة أرملة تريد أن تُدَرِّس أبناءها وتستمر على مستوى معيشي جيد، أو على الأقل بنصف المستوى الذي كانت تعيشه العائلة مع والدهم قبل وفاته، فذهبت طالبة للوظيفة وللأسف عانت المر، إذ إن بعض العروض الوظيفية تطلب تقديم بعض التنازلات التي لا يمكن أن تقبل بها إنسانة ناضجة وواعية.
لذلك، وخشية على بعض النسوة المضطرات للعمل السريع لسد الحاجة المُلحة من استغلال المبتزين والمتحرشين التافهين لظروفهن العائلية والمعيشية، أن يقدمن تنازلات من حيث لا يعلمن، في رحلة البحث عن لقمة العيش الكريمة، نظراً لأن المجتمع أغلق عليهن أبواب الاستقلالية المادية ردحاً من الزمن في مجالات عدة، بانتظار ما يقدمه لهن «سي السيد».
أرى ولكون الأمر واضحا ومن أجل بناتنا ونساء مملكتنا الغالية، مثل ما تتم تربية الأبناء على مبدأ أنت المسؤول عن بناء مستقبلك واستقلاليتك المادية، إشراك الفتاة معه في هذه التنشئة والتربية حفاظاً عليهن من مستقبل غامض ودعماً لقوتها وثقتها ولمنع الاستغلال لهن.
لا شك أن التنشئة الاجتماعية والتعليمية القائمة على التخطيط المبكر للمستقبل والاستقلال المادي، يصون المرأة من العثرات بفقدان رب الأسرة، ويُخرج إنسانة معتمدة وواثقة ولا تنحني للابتزاز ولا تقبل الاستغلال طالما تجد لقمة عيش كريمة من عمل يوفر لها الأمان ولا تخشى يوما لم تحسب له حسابا!
لذا على مؤسسات البيت والمدرسة والجامعة والمجتمع إشاعة ثقافة الاستقلال المادي للقضاء على شخصية المرأة الضعيفة بين بنات اليوم والغد، حتى لا يُنظر لها بشفقة، وبين هذا وتلك تسمع كلمات جارحة وإهانات غير محسوبة!
كلما أصبحت المرأة قوية وفي وظيفة بقدرة مادية مستقلة، ستصبح في أمان ولن يتمكن المستغلون وأهل النفوس الضعيفة الطامعة من ابتزازها، وستبقى واقفة على قدمين لا تخشى سمومهم.
Norah_mohammed@