.. كل من في الشرق والغرب أو الجنوب والشمال من أبناء المملكة يسأل: كيف يمكن للمريض أن يوفر قيمة الدواء وقد أصبحت معظم الصيدليات تبالغ وبشكل غير متوازن في أسعار الأدوية، وبالذات ما تحتكره صيدليات تتفرد ببيعه، وأقرب شاهد على ذلك ما ذكره مدير إدارة التفتيش بهيئة الغذاء والدواء الدكتور بسام العون، كما جاء في صحيفة «المرصد» بتاريخ 16/2/1439هـ: إن سعر عبوة الدواء الرسمي 28 ريالا، لكنه يباع بـ375 ريالا في الصيدليات !
هذه واحدة، أما الثانية فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ 9/12/1438هـ: «إن رئيس هيئة الغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي قال: إن مشاهير السوشيال ميديا ليسوا بمنأى عن أعين فرق التفتيش، في حال تورطهم في ترويج منتجات مغشوشة أو غير مصرح باستخدامها، إذ ستتم إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق، مشيرا إلى أن الهيئة أحالت نحو 500 قضية غش تجاري إلى النيابة العامة للتحقيق».
والسؤال الذي يتكرر كل يوم وهو الأهم: أين الرقابة على الصيدليات التي تبالغ في بعض أسعار الأدوية، فقد أوضح إحصاء ميداني لصحيفة «الوطن أون لاين» بتاريخ 22/1/1439هـ: «إن هنالك فارقا كبيرا بين أسعار المكملات الغذائية في الصيدليات وأسعارها في المواقع الشرائية الأجنبية، مثل حبوب الكولاجين التي تباع في بعض الصيدليات بـ400 ريال، بينما تباع في المواقع الأجنبية بسعر 90 ريالا، وفيتامين D3-50 Cholecalciferol الذي يباع في موقع الأمازون بـ67 ريالا ويوجد في العبوة 100 كبسولة فيما تباع عبوة الـ12 كبسولة في بعض الصيدليات بـ240 ريالا، فيما يصل سعر الـ100 كبسولة في الصيدليات إلى 2000 ريال، وهو ما يمثل زيادة في السعر 3000%».
وأضاف أن «سعر القرص من دواء سيولة الدم بلافكس plavix نصف دولار، وهو ما يعادل ريالين تقريبا، وتبلغ سعر العلبة ذات 28 حبة في المواقع الإلكترونية 15.40 دولار (57.90 ريالا)، أما في الصيدليات فسعر القرص الواحد 2.36 دولار (8.87 ريال)، بينما سعر العلبة ذات الـ28 قرصا 248 ريالا (66 دولارا)، وهو ما يمثل زيادة 427%».
ومن ناحية أخرى، فقد أوضحت صحيفة «الرياض» بتاريخ 18/2/1439هـ بعد الإشارة لكثرة عدد الصيدليات في كل شارع عن السر في ذلك بما يلي: أن السر يكمن في تضاعف أسعار الأدوية والمكملات الغذائية حد أنها قد تبلغ عشرة أضعاف أو أكثر وسط إهمال وعد مراقبة أفضى إلى التضخم الكبير بعدد الصيدليات، فلك أن تتخيل أن دواء تطلبه من الخارج بسعر 40 ريالاً تجده في صيدلياتنا بنحو 500 ريال، والمضاعفات الأكبر حينما يكون هذا الدواء أو المكمل الغذائي محتكراً كما تفعل المستشفيات الكبيرة ووكلاء الصيدليات؟!.
وبصورة عامة فإن أسعار الأدوية التي ترتفع يشكل سرقة واضحة اختفاء الدواء من بعض المستشفيات وبيعه بسعر يتجاوز عشرات المرات وأكثر وأكثر عن السعر السابق في صيدليات غير بعيدة عن المستشفى.
إنها مشكلة تواجه كل مريض وخاصة من لا بد له من علاج يطلبه منه الطبيب من صيدلية بعينها !
إنها مشكلة ولا أبا الحسن لها – كما يقولون – وحسبي الله على من لا ضمير له.
السطر الأخير:
الزهد في الحرام فريضة.. وفي المباح سنة.. وفي الحلال قربة.
aokhayat@yahoo.com
هذه واحدة، أما الثانية فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ 9/12/1438هـ: «إن رئيس هيئة الغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي قال: إن مشاهير السوشيال ميديا ليسوا بمنأى عن أعين فرق التفتيش، في حال تورطهم في ترويج منتجات مغشوشة أو غير مصرح باستخدامها، إذ ستتم إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق، مشيرا إلى أن الهيئة أحالت نحو 500 قضية غش تجاري إلى النيابة العامة للتحقيق».
والسؤال الذي يتكرر كل يوم وهو الأهم: أين الرقابة على الصيدليات التي تبالغ في بعض أسعار الأدوية، فقد أوضح إحصاء ميداني لصحيفة «الوطن أون لاين» بتاريخ 22/1/1439هـ: «إن هنالك فارقا كبيرا بين أسعار المكملات الغذائية في الصيدليات وأسعارها في المواقع الشرائية الأجنبية، مثل حبوب الكولاجين التي تباع في بعض الصيدليات بـ400 ريال، بينما تباع في المواقع الأجنبية بسعر 90 ريالا، وفيتامين D3-50 Cholecalciferol الذي يباع في موقع الأمازون بـ67 ريالا ويوجد في العبوة 100 كبسولة فيما تباع عبوة الـ12 كبسولة في بعض الصيدليات بـ240 ريالا، فيما يصل سعر الـ100 كبسولة في الصيدليات إلى 2000 ريال، وهو ما يمثل زيادة في السعر 3000%».
وأضاف أن «سعر القرص من دواء سيولة الدم بلافكس plavix نصف دولار، وهو ما يعادل ريالين تقريبا، وتبلغ سعر العلبة ذات 28 حبة في المواقع الإلكترونية 15.40 دولار (57.90 ريالا)، أما في الصيدليات فسعر القرص الواحد 2.36 دولار (8.87 ريال)، بينما سعر العلبة ذات الـ28 قرصا 248 ريالا (66 دولارا)، وهو ما يمثل زيادة 427%».
ومن ناحية أخرى، فقد أوضحت صحيفة «الرياض» بتاريخ 18/2/1439هـ بعد الإشارة لكثرة عدد الصيدليات في كل شارع عن السر في ذلك بما يلي: أن السر يكمن في تضاعف أسعار الأدوية والمكملات الغذائية حد أنها قد تبلغ عشرة أضعاف أو أكثر وسط إهمال وعد مراقبة أفضى إلى التضخم الكبير بعدد الصيدليات، فلك أن تتخيل أن دواء تطلبه من الخارج بسعر 40 ريالاً تجده في صيدلياتنا بنحو 500 ريال، والمضاعفات الأكبر حينما يكون هذا الدواء أو المكمل الغذائي محتكراً كما تفعل المستشفيات الكبيرة ووكلاء الصيدليات؟!.
وبصورة عامة فإن أسعار الأدوية التي ترتفع يشكل سرقة واضحة اختفاء الدواء من بعض المستشفيات وبيعه بسعر يتجاوز عشرات المرات وأكثر وأكثر عن السعر السابق في صيدليات غير بعيدة عن المستشفى.
إنها مشكلة تواجه كل مريض وخاصة من لا بد له من علاج يطلبه منه الطبيب من صيدلية بعينها !
إنها مشكلة ولا أبا الحسن لها – كما يقولون – وحسبي الله على من لا ضمير له.
السطر الأخير:
الزهد في الحرام فريضة.. وفي المباح سنة.. وفي الحلال قربة.
aokhayat@yahoo.com