تزامناً مع الاختبارات الفصلية بمختلف المراحل الدراسية، حصل لنا ظرف طارئ اضطررنا معه للسفر براً إلى منطقة الباحة، وبعد الانتهاء من أداء الواجب عدنا سالمين ولله الحمد إلى عروس البحر، لكن ليست هذه هي قصتنا، فالقصة بدأت حين اجتمعنا في ليلة ساهرة أنا وبقية الشباب على نسمات الربيع العليلة، في جلسة تتوسطها شبة النار وبراد شاهي وقدر مضغوط الحاشي، وجدل واسع حول الهزائم المتتالية التي مني بها خصومنا بلعبة البلوت العريقة.
وما أن انتهينا من ذلك العشاء الشهي وقضينا عليه بالكامل، حتى بدأت جوالاتنا تطلق الرسائل القصيرة، هكذا وكأننا نقف في طابور مدرسة ليلية لنستمع لنتائج الاختبارات، كل واحد منا يحملق في شاشة جواله مندهشا من تلك النتيجة، كان ساهر في الجهة المقابلة يعبث أقصد يبعث بتلك الرسائل المتوالية، وكأننا أميون في السواقة ولا نفقه فيها شيئا وما زلنا نتعلم الحروف الهجائية من الألف للياء وأقلنا سناً تجاوز الأربعين خريفا!
بعضنا رسب في ثلاث مخالفات سرعة، وبعضنا في اثنتين، حتى أنا وأنا المعروف بالتزامي التام بقواعد السير نالتني رسالة تجاوز السرعة، الحقيقة أن جونا في تلك الأثناء تعكر كثيرا، لأن الجميع بدأ يتحدث عن رسائل المخالفات التي تصله، بعضنا كان فرحاً بعض الشيء بحساب المواطن ليغطي جزءا من الضريبة والتعرفة الجديدة للخدمات، فجاء ساهر وسحبها هكذا دون أي رحمة، بل بدأ يفتش في بقية المحفظة ليقضي على كل ما فيها!
أنا لا أعرف ما هي التوعية التي يريد أن يوصلها ساهر إذا كان السائقون كلهم في نظره مخالفين، المراهق مثلا كيف يتعظ وهو يرى خمسينياً يشتكي من مخالفات ساهر، والابن أيضا كيف يرى في والده قدوة وجواله ما يسكت من هذه الرسائل المؤذية، حتى قواعد السير كيف تكون عادلة وهي مرة تحدد السرعة في الطائف تحديدا بـ80 كلم ثم نجدها 100 كلم ثم تعود إلى 90 كلم، وهكذا دون أن يتنبه السائق لها، مع أنه لو ضغط فرامل فإن السرعة لن تقل عن التسعين، والمفترض أن يكون هناك حد أدنى يكون مقياساً للسرعة المعتدلة مثل 100 كلم والتفاوت يكون في الارتفاع، حتى لا يقع الناس فريسة لأنياب الساهر التي كلما رأيناها تلمع ظننا أنه يبتسم، فيما هو يحملنا قسائم تصل إلى ثلاثمائة وتتعدى إلى تسعمائة!؟
المهم أننا طلعنا من فناء سهرتنا تلك مطأطئي الرؤس، لأن نتائج رحلتنا برا إلى الجنوب لأداء الواجب ظهرت في شرع مدرسة ساهر الليلية (لم ينجح أحد)، لهذا قررنا في ظل الخسائر التي تكبدناها ومن باب (ربط الحزام) وتخفيف (سرعة النفقات) أن يكون عشاؤنا بالطلعة القادمة نواشف وشاهي سادة!
وما أن انتهينا من ذلك العشاء الشهي وقضينا عليه بالكامل، حتى بدأت جوالاتنا تطلق الرسائل القصيرة، هكذا وكأننا نقف في طابور مدرسة ليلية لنستمع لنتائج الاختبارات، كل واحد منا يحملق في شاشة جواله مندهشا من تلك النتيجة، كان ساهر في الجهة المقابلة يعبث أقصد يبعث بتلك الرسائل المتوالية، وكأننا أميون في السواقة ولا نفقه فيها شيئا وما زلنا نتعلم الحروف الهجائية من الألف للياء وأقلنا سناً تجاوز الأربعين خريفا!
بعضنا رسب في ثلاث مخالفات سرعة، وبعضنا في اثنتين، حتى أنا وأنا المعروف بالتزامي التام بقواعد السير نالتني رسالة تجاوز السرعة، الحقيقة أن جونا في تلك الأثناء تعكر كثيرا، لأن الجميع بدأ يتحدث عن رسائل المخالفات التي تصله، بعضنا كان فرحاً بعض الشيء بحساب المواطن ليغطي جزءا من الضريبة والتعرفة الجديدة للخدمات، فجاء ساهر وسحبها هكذا دون أي رحمة، بل بدأ يفتش في بقية المحفظة ليقضي على كل ما فيها!
أنا لا أعرف ما هي التوعية التي يريد أن يوصلها ساهر إذا كان السائقون كلهم في نظره مخالفين، المراهق مثلا كيف يتعظ وهو يرى خمسينياً يشتكي من مخالفات ساهر، والابن أيضا كيف يرى في والده قدوة وجواله ما يسكت من هذه الرسائل المؤذية، حتى قواعد السير كيف تكون عادلة وهي مرة تحدد السرعة في الطائف تحديدا بـ80 كلم ثم نجدها 100 كلم ثم تعود إلى 90 كلم، وهكذا دون أن يتنبه السائق لها، مع أنه لو ضغط فرامل فإن السرعة لن تقل عن التسعين، والمفترض أن يكون هناك حد أدنى يكون مقياساً للسرعة المعتدلة مثل 100 كلم والتفاوت يكون في الارتفاع، حتى لا يقع الناس فريسة لأنياب الساهر التي كلما رأيناها تلمع ظننا أنه يبتسم، فيما هو يحملنا قسائم تصل إلى ثلاثمائة وتتعدى إلى تسعمائة!؟
المهم أننا طلعنا من فناء سهرتنا تلك مطأطئي الرؤس، لأن نتائج رحلتنا برا إلى الجنوب لأداء الواجب ظهرت في شرع مدرسة ساهر الليلية (لم ينجح أحد)، لهذا قررنا في ظل الخسائر التي تكبدناها ومن باب (ربط الحزام) وتخفيف (سرعة النفقات) أن يكون عشاؤنا بالطلعة القادمة نواشف وشاهي سادة!