الرغبة والرؤية والقدرة، مقومات تحيل الأحلام إلى واقع، والخيال إلى ممكن في مسيرة الحياة العملية لهؤلاء الباحثين عن التميز والتفرد، 4 ساعات أو يزيد عشتها دون انقطاع مع صفحات تلك التجربة الإنسانية الإدارية الحافلة التي لخصها الأمير سلطان بن سلمان في كتابه الصادر حديثاً بعنوان «الخيال الممكن»، أوجز بين طياتها دليلاً إرشادياً لكيفية تجاوز تحديات تراكمت على مدى عقود، حتى باتت جبالاً شاهقات قد يبدو من المحال اجتيازها، ليثري المكتبة السعودية – لأول مرة في اعتقادي – بكتاب مرجعي يوثق مسيرة مشروع وطني رائد من الفكرة حتى الإنجاز، وليقدم للمهتمين والدارسين والباحثين وللقراء من الفئات كافة بأسلوب شيق جزل خطوات البناء المؤسسي لصناعة حيوية ستكون بمشيئة الله قاطرة للتنمية.
إن التجربة الثرية، والقيم، والمضامين العملية التي ترويها صفحات الكتاب تأخذنا بسلاسة مطلقة للإبحار في لوحة فسيفساء متكاملة رائعة تحكي بين جنباتها.. دور الأسرة في صياغة نفوس وذهنية وسلوك الأبناء، وفي تأصيل مقومات الحياة السوية والتميز العملي، تعلمت في مدرسة سلمان بن عبدالعزيز، وهي بمثابة الجامعة التي لا تتنازل أبداً عن علو كعبها في التعليم والتربية، ولا تقبل الأعذار عن التقصير، كما ترفض أنصاف الحلول، أو الحلول المائعة والمؤقتة، لأنها أخذت من شخصية صاحبها الحزم، وقوة البأس والعزم، ليس لأنه أبي، لا والله، وإنما لأنه كما يعرف كل منصف قافلة من الرجال في رجل، وجملة من القيم في قيمة، وواحد من أولئك الأفذاذ الذين لا يمكن أن تقابلهم، ولو لمرة واحدة إلا وتنبهر بهم، وبصيغة تصديهم للمسؤوليات، ولعل أكثر ما يتميز به «الخيال الممكن» هو تناغم خيوط السيرة الذاتية مع مسارات المنهج العملي ليثمرا مجتمعين صدقاً نافذاً للعقل والوجدان، ومن ذلك قول الكاتب عن الاهتمام الشخصي بالقضية، وكيف بات ذلك رصيداً يتكئ عليه في مسيرته العملية، وانتقاله الناعم بين المحطات، من جذور التربية إلى ترسيخ ثقافة مؤسسية فعالة، ومنها إلى آلية اختيار الكفاءات، وتشجيع الانتماء والإبداع، وتطبيق معايير جودة، ويتوج ذلك كله بأنسنة المؤسسة بفكرة القلب النابض، (المؤسسة التي ليس لها قلب نابض، قلب حي، يشعر، ويتفاعل، ويؤثر، ويتأثر.. ما تلبث أن تصبح مؤسسة بيروقراطية مهما كانت دقة تنظيمها).
دعوة صادقة أوجهها خاصة لهؤلاء الباحثين عن محددات النجاح ومعايير التميز في تشكيل إطار عملي وأخلاقي لمؤسسة وليدة أو لمشروع وطني – أدعوهم للاستنارة بالعناصر التي تضمنها الكتاب كسمات أساسية لثقافة مؤسسية بعيداً عن النمط الوظيفي التقليدي. ولكل المهتمين بالشأن الوطني أقول إن ما تضمنه «الخيال الممكن» من محطات عن رفع قواعد صناعة السياحة والتراث في المملكة العربية السعودية، وما واجه ذلك من تحديات، وما تحقق من نجاحات في مجالات تأسيس القطاعات الاقتصادية، وإدارة المسارات التنموية بفاعلية، هو في اعتقادي مرجعية ثرية ورصيد خبرات متفردة نحن أحوج ما نكون لها في هذه المرحلة الانتقالية من التنمية التي تتكامل فيها أدوار قطاعات عدة.
وبعد..
إلى ابن مدرسة الوفاء سلطان بن سلمان..
حرصكم على توثيق أدوار شركائك في النجاح.. تربية، وثقافة، ونضج، ورقي، ومعيار للتميز.
إن التجربة الثرية، والقيم، والمضامين العملية التي ترويها صفحات الكتاب تأخذنا بسلاسة مطلقة للإبحار في لوحة فسيفساء متكاملة رائعة تحكي بين جنباتها.. دور الأسرة في صياغة نفوس وذهنية وسلوك الأبناء، وفي تأصيل مقومات الحياة السوية والتميز العملي، تعلمت في مدرسة سلمان بن عبدالعزيز، وهي بمثابة الجامعة التي لا تتنازل أبداً عن علو كعبها في التعليم والتربية، ولا تقبل الأعذار عن التقصير، كما ترفض أنصاف الحلول، أو الحلول المائعة والمؤقتة، لأنها أخذت من شخصية صاحبها الحزم، وقوة البأس والعزم، ليس لأنه أبي، لا والله، وإنما لأنه كما يعرف كل منصف قافلة من الرجال في رجل، وجملة من القيم في قيمة، وواحد من أولئك الأفذاذ الذين لا يمكن أن تقابلهم، ولو لمرة واحدة إلا وتنبهر بهم، وبصيغة تصديهم للمسؤوليات، ولعل أكثر ما يتميز به «الخيال الممكن» هو تناغم خيوط السيرة الذاتية مع مسارات المنهج العملي ليثمرا مجتمعين صدقاً نافذاً للعقل والوجدان، ومن ذلك قول الكاتب عن الاهتمام الشخصي بالقضية، وكيف بات ذلك رصيداً يتكئ عليه في مسيرته العملية، وانتقاله الناعم بين المحطات، من جذور التربية إلى ترسيخ ثقافة مؤسسية فعالة، ومنها إلى آلية اختيار الكفاءات، وتشجيع الانتماء والإبداع، وتطبيق معايير جودة، ويتوج ذلك كله بأنسنة المؤسسة بفكرة القلب النابض، (المؤسسة التي ليس لها قلب نابض، قلب حي، يشعر، ويتفاعل، ويؤثر، ويتأثر.. ما تلبث أن تصبح مؤسسة بيروقراطية مهما كانت دقة تنظيمها).
دعوة صادقة أوجهها خاصة لهؤلاء الباحثين عن محددات النجاح ومعايير التميز في تشكيل إطار عملي وأخلاقي لمؤسسة وليدة أو لمشروع وطني – أدعوهم للاستنارة بالعناصر التي تضمنها الكتاب كسمات أساسية لثقافة مؤسسية بعيداً عن النمط الوظيفي التقليدي. ولكل المهتمين بالشأن الوطني أقول إن ما تضمنه «الخيال الممكن» من محطات عن رفع قواعد صناعة السياحة والتراث في المملكة العربية السعودية، وما واجه ذلك من تحديات، وما تحقق من نجاحات في مجالات تأسيس القطاعات الاقتصادية، وإدارة المسارات التنموية بفاعلية، هو في اعتقادي مرجعية ثرية ورصيد خبرات متفردة نحن أحوج ما نكون لها في هذه المرحلة الانتقالية من التنمية التي تتكامل فيها أدوار قطاعات عدة.
وبعد..
إلى ابن مدرسة الوفاء سلطان بن سلمان..
حرصكم على توثيق أدوار شركائك في النجاح.. تربية، وثقافة، ونضج، ورقي، ومعيار للتميز.