في أيام متوالية وقريبة اتشحت بعض بيوت منطقة جازان بالآلام بسبب حادثتين مروريتين فادحتين أودتا بحياة أفراد أسرتين، والأسباب واحدة.
وفي مقطع فيديو (حزين)، وقف النعمي ممسكا بآخر فرد من أسرته، الذين ذهبوا تحت عجلات الإهمال، يطالب (الاب والابن) تقليب أسباب وقوع الحادثة..
وفي مساء الخميس الماضي تحولت المشاركة في الأفراح إلى حادثة مرورية أودت بحياة 7 نساء دفعة واحدة.. والحادثتان تتشابهان في الأسباب التي أدت لوقوع تلك الحادثتين، ولا أبالغ بالقول إن منطقة جازان تتلقى يوميا حوادث بالكيفية ذاتها، فالمنطقة ذات كثافة سكانية ومدنها وقراها متجاورة في تضاريس متباينة بين جبلية وساحلية وشبه صحراوية.
ولو تتبعنا أسباب الحادثتين سوف نجد عدة أسباب، قد يكون أهمها: الشاحنات والطريق المظلم والمسار الواحد وغياب اللوحات الإرشادية وتواجد الحيوانات السائبة، فهي مسببات تقع على عاتق جهتين رئيسيتين هما وزارة النقل وإدارة المرور، وكلتا الجهتين ظلت تنظر شاهدة على فقد أفراد الأسر من غير أن تحفزها أعداد الوفيات من أن تفعل شيئا يقلل من هذا الفقد اليومي، فنسبة وفيات الحوادث في منطقة جازان وصلت إلى 20% من إجمالي وفيات الحوادث في المملكة.. تصوروا 20%.
وإذا نظرنا إلى الطرق في ظلمتها ومسارها الوحيد سوف نجد عشرات القرى والمدن لا سبيل للوصول إليها إلا بهذين الشرطين، إلا أن وزارة النقل لم تلق بالاً بتحسين طرق قرى ومدن جازان.. أما الشاحنات فهي القضية المرة والتي كتبت عنها كثيراً كونها المسبب الرئيس في جل الحوادث، سواء داخل المدن أو على الخطوط الطويلة، ويبدو أن إدارة المرور أمسكت بحجة القضاء والقدر ولم تلتفت إلى المسببات الرئيسة في الحوادث، وبعض سائقي الشاحنات هم الوحوش الذين يخرجون علينا في كل طريق ويسلبون أرواحنا ويتلفون سياراتنا، بينما ظلت جميع خطط إدارة المرور عاجزة عن إيجاد الحل الأمثل، ولو التفت مسؤول واحد لأي مدينة مجاورة أو تبعد عنا آلاف الأميال فسوف يكتشف أن الشاحنات والمركبات الضخمة لا تسير في قلب المدن..
أما لدينا فإن الشاحنات تخترق بؤبؤ العين في كل مكان، من غير أن تكون هناك شروط قاسية يمكن لها الحد من الحوادث الناتجة من كافة هذه المركبات سواء داخل المدن أو الخطوط الطويلة..
ما زلت أؤكد أن الشاحنات هي الوحوش المنتشرة في كل مكان لإزهاق أرواحنا، وتجد وحشيتها تتضاعف على الخطوط الطويلة، من غير أن تلزمها إدارة المرور باستيفاء الشروط الواجب توفرها مع مراقبتها مراقبة لصيقة، فجل الشاحنات تقترف أخطاء مرورية من غير متابعة أو التغليظ في المخالفة أو إيقاف وسحب المركبة، إذ نجد عدم التزام سائقي الشاحنات بالسير في الوقت المحدد وفي المسارات المحددة وافتقار تلك المركبات لاشتراطات السلامة وزيادة الحملات عما يجب أن تكون عليه الحمولة.
وأعتقد أن بعض الحوادث يساهم إهمال وزارة النقل وإدارة المرور في وقوعها، لذلك أقترح أن تكون هناك نسبة عليهما في هذه الحوادث كمسبب، وتغرم الجهتان مثل السائقين تماما، وهذه الفكرة يمكن لها أن تحفز الجهتين كي تقوما بأدوارهما كما يجب.
وفي مقطع فيديو (حزين)، وقف النعمي ممسكا بآخر فرد من أسرته، الذين ذهبوا تحت عجلات الإهمال، يطالب (الاب والابن) تقليب أسباب وقوع الحادثة..
وفي مساء الخميس الماضي تحولت المشاركة في الأفراح إلى حادثة مرورية أودت بحياة 7 نساء دفعة واحدة.. والحادثتان تتشابهان في الأسباب التي أدت لوقوع تلك الحادثتين، ولا أبالغ بالقول إن منطقة جازان تتلقى يوميا حوادث بالكيفية ذاتها، فالمنطقة ذات كثافة سكانية ومدنها وقراها متجاورة في تضاريس متباينة بين جبلية وساحلية وشبه صحراوية.
ولو تتبعنا أسباب الحادثتين سوف نجد عدة أسباب، قد يكون أهمها: الشاحنات والطريق المظلم والمسار الواحد وغياب اللوحات الإرشادية وتواجد الحيوانات السائبة، فهي مسببات تقع على عاتق جهتين رئيسيتين هما وزارة النقل وإدارة المرور، وكلتا الجهتين ظلت تنظر شاهدة على فقد أفراد الأسر من غير أن تحفزها أعداد الوفيات من أن تفعل شيئا يقلل من هذا الفقد اليومي، فنسبة وفيات الحوادث في منطقة جازان وصلت إلى 20% من إجمالي وفيات الحوادث في المملكة.. تصوروا 20%.
وإذا نظرنا إلى الطرق في ظلمتها ومسارها الوحيد سوف نجد عشرات القرى والمدن لا سبيل للوصول إليها إلا بهذين الشرطين، إلا أن وزارة النقل لم تلق بالاً بتحسين طرق قرى ومدن جازان.. أما الشاحنات فهي القضية المرة والتي كتبت عنها كثيراً كونها المسبب الرئيس في جل الحوادث، سواء داخل المدن أو على الخطوط الطويلة، ويبدو أن إدارة المرور أمسكت بحجة القضاء والقدر ولم تلتفت إلى المسببات الرئيسة في الحوادث، وبعض سائقي الشاحنات هم الوحوش الذين يخرجون علينا في كل طريق ويسلبون أرواحنا ويتلفون سياراتنا، بينما ظلت جميع خطط إدارة المرور عاجزة عن إيجاد الحل الأمثل، ولو التفت مسؤول واحد لأي مدينة مجاورة أو تبعد عنا آلاف الأميال فسوف يكتشف أن الشاحنات والمركبات الضخمة لا تسير في قلب المدن..
أما لدينا فإن الشاحنات تخترق بؤبؤ العين في كل مكان، من غير أن تكون هناك شروط قاسية يمكن لها الحد من الحوادث الناتجة من كافة هذه المركبات سواء داخل المدن أو الخطوط الطويلة..
ما زلت أؤكد أن الشاحنات هي الوحوش المنتشرة في كل مكان لإزهاق أرواحنا، وتجد وحشيتها تتضاعف على الخطوط الطويلة، من غير أن تلزمها إدارة المرور باستيفاء الشروط الواجب توفرها مع مراقبتها مراقبة لصيقة، فجل الشاحنات تقترف أخطاء مرورية من غير متابعة أو التغليظ في المخالفة أو إيقاف وسحب المركبة، إذ نجد عدم التزام سائقي الشاحنات بالسير في الوقت المحدد وفي المسارات المحددة وافتقار تلك المركبات لاشتراطات السلامة وزيادة الحملات عما يجب أن تكون عليه الحمولة.
وأعتقد أن بعض الحوادث يساهم إهمال وزارة النقل وإدارة المرور في وقوعها، لذلك أقترح أن تكون هناك نسبة عليهما في هذه الحوادث كمسبب، وتغرم الجهتان مثل السائقين تماما، وهذه الفكرة يمكن لها أن تحفز الجهتين كي تقوما بأدوارهما كما يجب.