-A +A
عبدالله عمر خياط
.. من الماء وبالماء تزدهر حياة الأرض ومن عليها مما خلق الله من البشر والدواب والسمك والطير، كما جاء في القرآن الكريم بسورة الأنبياء: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ}.

لذا كان اهتمام حكومتنا بتوفير المياه بما يؤمن الحياة لمن خلق بشتى الوسائل، وأبرزها في عصرنا الذي نعيشه إقامة محطات تحلية مياه البحر لسقيا من كان قريباً أو بعيداً عن البحر، والاستمرار في زيادة عدد المحطات كلما دعت الحاجة لذلك، والشاهد على ذلك ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 5/‏5/‏1439هـ بصدور الأمر الملكي بإنشاء 9 محطات تحلية مياه بتقنيات حديثة على ساحل البحر الأحمر، بقيمة تتجاوز ملياري ريال.


وفي تصريح لوزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن الفضلي، أن «المحطات يجري تنفيذها خلال فترة تقل عن 18 شهرا، بطاقة إجمالية 240 ألف م3 يومياً.

وأكد الوزير الفضلي تحقيق رقم قياسي تمثل في زيادة إنتاج محطات المياه المحلاة بنحو 1.4 مليون م3 خلال 13 شهرا فقط، ما يعادل تقريبا إنشاء محطة تحلية جديدة بقيمة 13 مليار ريال، دون تكاليف رأسمالية إضافية.

وكل ذلك بالطبع لارتفاع عدد سكان المملكة والمقيمين فيها، حيث كشفت الهيئة العامة للإحصاء أن عدد سكان المملكة العربية السعودية يقدر بـ32.552.336 نسمة، وذلك وفقا لنتائج مسح الخصائص السكانية لعام 2017، مقارنة بـ31.742.308 نسمة في المسح الديموغرافي لعام 2016م».

ومما يثلج الصدور أن زيادة عدد محطات تحلية المياه يساعد على تخفيض سعر المياه كما يؤمن المزيد من الطاقة الكهربائية وهو ما أوضحته «عكاظ» في ما نشرته بتاريخ 5/‏5/‏1439هـ، حيث أكد خبيران اقتصاديان لـ«عكاظ» أن اعتزام السعودية إنشاء 9 محطات تحلية سيدعم قطاع المياه، ويوفر كميات مناسبة من المياه للمناطق التي تعتبر في أمس الحاجة لها، وإضافة طاقة كهربائية جديدة، وخفض التكاليف واستهلاك طاقة الوقود، مع توفير فرص عمل جديدة للمواطنين.

وبينا أن المملكة بحاجة لمزيد من المياه المحلاة، إذ إن الحاجة في تصاعد مستمر، رغم أن السعودية تعتبر الدولة الأولى في إنتاج المياه المحلاة عالميا.

تحية للقائمين على تنفيذ هذه المشاريع الحيوية والعناية بصيانتها.

السطر الأخير:

قال الله تعالى بسورة الأنبياء: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}.

aokhayat@yahoo.com