بعض المسؤولين يشعرك من حماسته وهو يعلن عن أخبار ونوايا واحتمالات زيادات جديدة في تعرفة الطاقة أو نسبة الضريبة أو رسوم الخدمات أو اتخاذ قرارات تمس حياة الناس ومصادر رزقها، كما لو أنه يبشرك ببشارة، دون أن يحسب حسابا للمزاج العام للمجتمع، أو يقدر عواقب ردود الأفعال على تصريحاته، خاصة في مثل هذه الفترات الحرجة التي يتصيد فيها أعداء الوطن كل ما من شأنه تأليب الرأي العام وتوظيفه في زعزعة الاستقرار الاجتماعي والأداء الاقتصادي، واستغلاله في إنتاج الشائعات وبث الأكاذيب التي تشوه صورة الوطن في الداخل والخارج!.
والمثير للسخرية أن نفس هذا المسؤول المندفع في تصريحاته، المتحمس في اقتراح واتخاذ وتنفيذ الأفكار والقرارات التي تمس بسلبية أحوال ومعيشة الناس، تجده عندما يعفى من عمله أو يتقاعد من وظيفته، يتحول من المكتب إلى المجلس لينضم للمواطنين العاديين المتبرمين من أحوال المعيشة وضغوط تكاليفها!.
أحيانا أشعر أن بعض المسؤولين تتقمصهم شخصيتان مختلفتان في نفس الوقت، شخصية المنفصل عن واقع مجتمعه عندما يضع مشلح الوظيفة العامة، وشخصية المواطن المغلوب على أمره عندما يخلع هذا المشلح، وما بين هاتين الشخصيتين يحار المواطن في أمره وكيفية التعامل معه!.
فكيف نتعامل مع المسؤول الذي يدافع عن جهة عمله عندما يكون على رأس العمل ويلتمس لقصورها شتى الأعذار، ثم نجده يتحول إلى ناقد لها عندما يصبح خارج أسوارها؟!.
والمثير للسخرية أن نفس هذا المسؤول المندفع في تصريحاته، المتحمس في اقتراح واتخاذ وتنفيذ الأفكار والقرارات التي تمس بسلبية أحوال ومعيشة الناس، تجده عندما يعفى من عمله أو يتقاعد من وظيفته، يتحول من المكتب إلى المجلس لينضم للمواطنين العاديين المتبرمين من أحوال المعيشة وضغوط تكاليفها!.
أحيانا أشعر أن بعض المسؤولين تتقمصهم شخصيتان مختلفتان في نفس الوقت، شخصية المنفصل عن واقع مجتمعه عندما يضع مشلح الوظيفة العامة، وشخصية المواطن المغلوب على أمره عندما يخلع هذا المشلح، وما بين هاتين الشخصيتين يحار المواطن في أمره وكيفية التعامل معه!.
فكيف نتعامل مع المسؤول الذي يدافع عن جهة عمله عندما يكون على رأس العمل ويلتمس لقصورها شتى الأعذار، ثم نجده يتحول إلى ناقد لها عندما يصبح خارج أسوارها؟!.