في أوائل سنة 2015م كانت منطقة الشرق الأوسط المضطربة بأحداث ما سمي بالربيع العربي على شفا السقوط فعليا في ثقب أسود لا قرار له اسمه الهيمنة الإيرانية نتيجة نجاح عملاء طهران اليمنيين في الاستيلاء على السلطة بانقلابهم على حكومة بلادهم التي باعوها بالتومان الإيراني وبثمن بخس.. حينها اعتقد خصوم الرياض أنها باتت أخيرا قطعة جوز في «كماشة جغرافية» تمسك بها طهران التي كانت قد فرضت قبل ذلك هيمنتها على عدة عواصم عربية شمالية لتنتقل إلى مرحلة توجيه الطعنة القاتلة للعرب في خاصرتهم الجنوبية.
ليلة 25 مارس من العام نفسه كان العالم أجمع يتفرج بكل أريحية على مشاهد البلطجة السياسية في المسرحية الإيرانية برعاية مخرجها المختبئ خلف الكواليس إدارة الرئيس الأمريكي الديموقراطي الضعيف باراك أوباما، قبل أن يتفاجأ الجميع بهجوم الأسد السعودي وحلفائه على المسرح وإنهاء تلك المؤامرة بشكل دراماتيكي وابتلاع ممثليها وسط مشاهد هرب جماعية للمتفرجين والمنتج والمخرج من الأبواب الخلفية.. هذا بكل اختصار ما حدث في عاصفة الحزم المعركة التي سيخلدها التاريخ بجوار شقيقتيها ذي قار والقادسية، والتي كشفت للرياض بجلاء من معها ومن ضدها، ومن حليفها الحقيقي ومن بائع الكلام والأوهام الطاعن في الظلام، فالشدائد وحدها الحكم الفصل، كما قال الشاعر العربي القديم:
جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ
وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي
وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِنْ
عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي
ما لم تقله نشرات الأخبار في القنوات المأزومة والمتآمرة حينها هو أن الشقيق الأهم والأبرز الذي وقف مع السعودية بصدرٍ عارٍ أمام الرماح لإحباط المشروع الإيراني في اليمن لم يكن سوى الإمارات التي دفعت بالغالي والنفيس في أرض المعركة وفقدت أشجع أبنائها على التراب اليمني لتختلط دماؤهم بالدم السعودي المدافع عن أحد أهم الحصون العربية، بينما انشغلت دولة خليجية أخرى هي قطر بالتآمر مع الإيرانيين من داخل المعسكر السعودي، في خيانة قذرة لن يغفرها التاريخ، حتى وإن غفرتها السياسة في يوم ما.
عسكريا وسياسيا شهد العالم أجمع على قوّة وتأثير وتنظيم العمل السعودي الإماراتي المشترك لمحاربة الإرهاب والبلطجة الإيرانية في هذه البقعة المتفجرة من العالم، وهو نتاج تاريخ سياسي طويل من الأخوة الصادقة وإيمان عميق بوحدة المصير والدم لدى الشقيقتين الرياض وأبو ظبي، حتى بات خصوم العرب يهذون في وسائل إعلامهم كل ساعة بمصطلح جديد هو «المحمدين» في إشارة إلى سمو ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وشقيقه ولي عهد أبوظبي وزير الدفاع الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.
هذه العلاقة الأصيلة بين الأسد السعودي وعضيده الإماراتي التي أحيت ذكرى بطولات العرب التاريخية في نفوس شعوب المنطقة تشكل اليوم كابوسا مرعباً لكل القوى التآمرية على الرياض وأبوظبي، وهي في ذات الوقت سور عربي حصين سيحاول خصوم العرب وأذنابهم النيل منه بأي وسيلة ممكنة، وسوف يسخرون لا محالة كل علاقاتهم الدبلوماسية وأجهزتهم الإعلامية وأموالهم القذرة في سبيل ذلك، لكنهم لن ينجحوا في مهمتهم لسبب بسيط جدا هو أن العلاقات التي تُبنى على الدم والشرف في ميادين البطولة تبقى عصية على مؤامرات الصغار.
ليلة 25 مارس من العام نفسه كان العالم أجمع يتفرج بكل أريحية على مشاهد البلطجة السياسية في المسرحية الإيرانية برعاية مخرجها المختبئ خلف الكواليس إدارة الرئيس الأمريكي الديموقراطي الضعيف باراك أوباما، قبل أن يتفاجأ الجميع بهجوم الأسد السعودي وحلفائه على المسرح وإنهاء تلك المؤامرة بشكل دراماتيكي وابتلاع ممثليها وسط مشاهد هرب جماعية للمتفرجين والمنتج والمخرج من الأبواب الخلفية.. هذا بكل اختصار ما حدث في عاصفة الحزم المعركة التي سيخلدها التاريخ بجوار شقيقتيها ذي قار والقادسية، والتي كشفت للرياض بجلاء من معها ومن ضدها، ومن حليفها الحقيقي ومن بائع الكلام والأوهام الطاعن في الظلام، فالشدائد وحدها الحكم الفصل، كما قال الشاعر العربي القديم:
جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ
وَإِنْ كَانَتْ تُغَصِّصُنِي بِرِيقِي
وَمَا شُكْرِي لَهَا حَمْدًا وَلَكِنْ
عَرَفْتُ بِهَا عَدُوِّي مِنْ صَدِيقِي
ما لم تقله نشرات الأخبار في القنوات المأزومة والمتآمرة حينها هو أن الشقيق الأهم والأبرز الذي وقف مع السعودية بصدرٍ عارٍ أمام الرماح لإحباط المشروع الإيراني في اليمن لم يكن سوى الإمارات التي دفعت بالغالي والنفيس في أرض المعركة وفقدت أشجع أبنائها على التراب اليمني لتختلط دماؤهم بالدم السعودي المدافع عن أحد أهم الحصون العربية، بينما انشغلت دولة خليجية أخرى هي قطر بالتآمر مع الإيرانيين من داخل المعسكر السعودي، في خيانة قذرة لن يغفرها التاريخ، حتى وإن غفرتها السياسة في يوم ما.
عسكريا وسياسيا شهد العالم أجمع على قوّة وتأثير وتنظيم العمل السعودي الإماراتي المشترك لمحاربة الإرهاب والبلطجة الإيرانية في هذه البقعة المتفجرة من العالم، وهو نتاج تاريخ سياسي طويل من الأخوة الصادقة وإيمان عميق بوحدة المصير والدم لدى الشقيقتين الرياض وأبو ظبي، حتى بات خصوم العرب يهذون في وسائل إعلامهم كل ساعة بمصطلح جديد هو «المحمدين» في إشارة إلى سمو ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وشقيقه ولي عهد أبوظبي وزير الدفاع الإماراتي الشيخ محمد بن زايد.
هذه العلاقة الأصيلة بين الأسد السعودي وعضيده الإماراتي التي أحيت ذكرى بطولات العرب التاريخية في نفوس شعوب المنطقة تشكل اليوم كابوسا مرعباً لكل القوى التآمرية على الرياض وأبوظبي، وهي في ذات الوقت سور عربي حصين سيحاول خصوم العرب وأذنابهم النيل منه بأي وسيلة ممكنة، وسوف يسخرون لا محالة كل علاقاتهم الدبلوماسية وأجهزتهم الإعلامية وأموالهم القذرة في سبيل ذلك، لكنهم لن ينجحوا في مهمتهم لسبب بسيط جدا هو أن العلاقات التي تُبنى على الدم والشرف في ميادين البطولة تبقى عصية على مؤامرات الصغار.