.. في كل طريق يربط مدن المملكة وقراها بعضها ببعض الكثير من المساجد التي أقامتها الدولة، أو أنشأها المواطنون لكي يؤدي المسافرون الصلاة المفروضة فيها.
لكن مما يؤسف له أن عدداً كبيراً من هذه المساجد أصبحت مع مضي الزمن في حالة يرثى لها، كما وأن مرافقها الخدمية أصبحت في أسوأ حال مما يجعل قاصدها يأنف أن يصلي بتلك المساجد لأنه لا يتمكن من قضاء حاجته أو يتوضأ بمرافقها!
وفي الوقت نفسه ما يدعو للتساؤل: إدارة الأوقاف أين هي؟ وعن الذين تبرعوا ببناء المساجد وكيف أهملوا المساجد التي أنشأوها للدرجة التي تمنع الناس من الوصول إليها لما بها من قذارة تحول بين الوصول إليها ألا يعرفون أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا؟!
وبمناسبة الحديث عن الطرق ومرافق الخدمة بها فإن ثمة مشكلة تعوق المسافر المريض عندما يحتاج إلى دواء للضرورة وذلك لأن جميع الصيدليات على الطريق تقفل وقت الصلاة لحوالى نصف ساعة، والطريف في الأمر أن كثيرا من العاملين بها غير مسلمين!
وما يقال عن الصيدليات يقال عن محطات بيع البنزين التي ما أن يقترب وقت الصلاة حتى يضع العاملون بها لوحات مكتوب عليها «مقفل للصلاة» في الوقت الذي تجد العمال فيها يجتمعون في طرفي المحطات يتبادلون أطراف الحديث والنكت لكون بعضهم من غير المسلمين!
وبالمناسبة فقد حدث من بضع سنين عند إحداث الطريق للمدينة المنورة من الطريق العام أن واصلت السير عليه وأنا متوجه للمدينة المنورة ففوجئت بعد نصف ساعة أني أسير في طريق لا تقوم على جوانبه مرافق للخدمة المدنية، وأن الطريق مستحدث للسير عليه إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن ثم إلى ينبع، فالمدينة المنورة، وكان من عادتي أن أملأ خزان البنزين في رابغ، ولما لم يكن في الطريق المستحدث أي محطة وصيدلية، فقد تسولت من إحدى التريلات التي تعمل ما بين ينبع وجدة إعطائي نصف جالون لأتمكن للعودة إلى الطريق العام.
وسيجد المسافر بسيارته من جدة إلى المدينة المنورة بطريق الهجرة بعد أن يتعدى «ثول» عددا من الاستراحات بما فيها من منشآت وخدمات على جانبي الطريق، بعضها رديئة لو تم تصنيفها لن تحصل على أكثر من نجمة (*) واحدة. فإن الهدف من إنشائها هو التربح المادي وليس تقديم خدمة مقبولة للمارين عليها. وأيام قليلة ويتم تسيير القطار السريع ما بين مكة المكرمة وجدة ثم المدينة المنورة، الذي سيتجه إليه المسافرون لسرعته متجاهلين الخط البري تماماً.
السطر الأخير:
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكـبراء
aokhayat@yahoo.com
لكن مما يؤسف له أن عدداً كبيراً من هذه المساجد أصبحت مع مضي الزمن في حالة يرثى لها، كما وأن مرافقها الخدمية أصبحت في أسوأ حال مما يجعل قاصدها يأنف أن يصلي بتلك المساجد لأنه لا يتمكن من قضاء حاجته أو يتوضأ بمرافقها!
وفي الوقت نفسه ما يدعو للتساؤل: إدارة الأوقاف أين هي؟ وعن الذين تبرعوا ببناء المساجد وكيف أهملوا المساجد التي أنشأوها للدرجة التي تمنع الناس من الوصول إليها لما بها من قذارة تحول بين الوصول إليها ألا يعرفون أن الله طيب لا يقبل إلا طيبا؟!
وبمناسبة الحديث عن الطرق ومرافق الخدمة بها فإن ثمة مشكلة تعوق المسافر المريض عندما يحتاج إلى دواء للضرورة وذلك لأن جميع الصيدليات على الطريق تقفل وقت الصلاة لحوالى نصف ساعة، والطريف في الأمر أن كثيرا من العاملين بها غير مسلمين!
وما يقال عن الصيدليات يقال عن محطات بيع البنزين التي ما أن يقترب وقت الصلاة حتى يضع العاملون بها لوحات مكتوب عليها «مقفل للصلاة» في الوقت الذي تجد العمال فيها يجتمعون في طرفي المحطات يتبادلون أطراف الحديث والنكت لكون بعضهم من غير المسلمين!
وبالمناسبة فقد حدث من بضع سنين عند إحداث الطريق للمدينة المنورة من الطريق العام أن واصلت السير عليه وأنا متوجه للمدينة المنورة ففوجئت بعد نصف ساعة أني أسير في طريق لا تقوم على جوانبه مرافق للخدمة المدنية، وأن الطريق مستحدث للسير عليه إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن ثم إلى ينبع، فالمدينة المنورة، وكان من عادتي أن أملأ خزان البنزين في رابغ، ولما لم يكن في الطريق المستحدث أي محطة وصيدلية، فقد تسولت من إحدى التريلات التي تعمل ما بين ينبع وجدة إعطائي نصف جالون لأتمكن للعودة إلى الطريق العام.
وسيجد المسافر بسيارته من جدة إلى المدينة المنورة بطريق الهجرة بعد أن يتعدى «ثول» عددا من الاستراحات بما فيها من منشآت وخدمات على جانبي الطريق، بعضها رديئة لو تم تصنيفها لن تحصل على أكثر من نجمة (*) واحدة. فإن الهدف من إنشائها هو التربح المادي وليس تقديم خدمة مقبولة للمارين عليها. وأيام قليلة ويتم تسيير القطار السريع ما بين مكة المكرمة وجدة ثم المدينة المنورة، الذي سيتجه إليه المسافرون لسرعته متجاهلين الخط البري تماماً.
السطر الأخير:
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منها وما يتعشق الكـبراء
aokhayat@yahoo.com