تسرب إلى وسائل التواصل قبل فترة قصيرة «فيديو» قادم من دولة أفريقية لعلها أفريقيا الوسطى ذات الأغلبية النصرانية والأقلية المسلمة، وقد شاهدت الفيديو فرأيت فيه العجب العجاب، حيث تم توقيف عدد من شبان المسلمين على شفا حفرة عميقة، وأخذ أفراد من البوليس يعرضون عليهم التنصر أو الذبح بمدية كبيرة، ثم أدهشني ذلك الثبات والإيمان الذي ملأ قلوب أولئك الشبان، حيث أخذ كل واحد منهم يتقدم على قدميه بخطى ثابتة ويضع خده على التراب ليأتي من ينحره نحر النعاج وهو مسلّم أمره لله راضياً بما قدره عليه مؤمناً أنه سينال ما يستحقه من أجر في الآخرة، ليركل جسده بعد ذلك بالأرجل الآثمة والأحذية العسكرية الغليظة حتى يسقط في الحفرة وهكذا دواليك فعل بنحو عشرة شبان آخرين في صورة همجية يندى لها جبين الإنسانية، لأن الذبح كان بسبب الدين ولإرغامهم على اعتناق النصرانية أو يذبحون، ففضلوا الموت على أن يبدلوا دين الحق الذي ارتضاه لهم ربهم، وهو موقف إيماني عميق وثبات عظيم ذكرني بالأوائل من المسلمين الذين ضحوا بحياتهم الطاهرة على أن يبدلوا دينهم الحنيف.
وتفكرت في ما رأيت والخوف يعتصر قلبي والألم يملأ أضلعي وتساءلت وقد لمست البرود العالمي الذي قوبلت به الجرائم والمجازر المرتكبة ضد مسلمي أفريقيا الوسطى وغيرها من دول العالم وآخرها ما حصل لمسلمي بورما «الروهينغا»، فتساءلت، هل هو تداعي الأمم على المسلمين الذي أخبر به نَبيُّ الأمة الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؟ وهل عدم المبالاة بما يرتكب ضد الشعوب الإسلامية من ويلات، لأن صفة الغثاء قد انطبقت على الأمة حتى أخذت الأمم الأخرى تتسابق على نحر المسلمين، بل إن القاتل يكون في بعض الأحيان ديكتاتوراً وطاغية من الأمة نفسها يظل يقتل ويسحل ويعذب ويدمر ويهلك الحرث والنسل، فلا يجد من المجتمع من يردعه، بل قد يجد من يعينه بالمال والسلاح والرجال على ارتكاب المزيد من الجرائم وما حصل ولم يزل يحصل في سورية ليس ببعيد، وهل هذا الهوان الذي يعيشه المسلمون محققاً لحكمة الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي قال ذات يوم: «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله»، وإلى متى تسير أحوال المسلمين من سيء إلى أسوأ؟!.
وتفكرت في ما رأيت والخوف يعتصر قلبي والألم يملأ أضلعي وتساءلت وقد لمست البرود العالمي الذي قوبلت به الجرائم والمجازر المرتكبة ضد مسلمي أفريقيا الوسطى وغيرها من دول العالم وآخرها ما حصل لمسلمي بورما «الروهينغا»، فتساءلت، هل هو تداعي الأمم على المسلمين الذي أخبر به نَبيُّ الأمة الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؟ وهل عدم المبالاة بما يرتكب ضد الشعوب الإسلامية من ويلات، لأن صفة الغثاء قد انطبقت على الأمة حتى أخذت الأمم الأخرى تتسابق على نحر المسلمين، بل إن القاتل يكون في بعض الأحيان ديكتاتوراً وطاغية من الأمة نفسها يظل يقتل ويسحل ويعذب ويدمر ويهلك الحرث والنسل، فلا يجد من المجتمع من يردعه، بل قد يجد من يعينه بالمال والسلاح والرجال على ارتكاب المزيد من الجرائم وما حصل ولم يزل يحصل في سورية ليس ببعيد، وهل هذا الهوان الذي يعيشه المسلمون محققاً لحكمة الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي قال ذات يوم: «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله»، وإلى متى تسير أحوال المسلمين من سيء إلى أسوأ؟!.