ما زال كثير من المحللين المتابعين لأخبار تنظيم داعش يتساءلون منذ تحرير الموصل والرقة عن كيفية اختفاء معظم مقاتلي التنظيم فجأة وكأن الأرض انشقت وابتلعتهم دون أن يلحظها أحد.
هذا الاختفاء الدراماتيكي لأعداد كانت تقدر في بعض التحليلات بـ 40 ألف مقاتل، فتح الباب لتكهنات ونظريات عدة من أبرزها ما يتحدث عن عقد صفقات سرية ضخمة بمئات ملايين الدولارات بين أطراف سياسية وعسكرية دولية من جهة وقيادات التنظيم من جهة أخرى انتقل بموجبها مقاتلو التنظيم الإرهابي إلى دول مجاورة للعراق وسورية مثل إيران وتركيا، أو دول بعيدة مثل ليبيا والصومال عن طريق رحلات جوية وبحرية مرتب لها.
يعرف كثير من المتابعين للشأن السوري والعراقي أن الجنوب التركي كان يمثل محطة رئيسية ومعبراً بشرياً وتجارياً للدواعش نحو سورية والعراق والعكس منذ عام 2013م، وقد كشفت مذكرة أعدتها النيابة العامة في أنقرة نهاية أغسطس عام 2016م عن رسالة بعث بها زعيم داعش في مدينة غازي عنتاب «يونس درماز» إلى «الهاملي بالي» الشهير بزعيم داعش التركية، تشير إلى أن مقاتلي التنظيم والمتعاطفين معه يصلون إلى «غازي عنتاب» من شتى بقاع العالم عبر الطرق البرية أو الجوية، ويبقون لفترات في البيوت والمخابئ الخاصة بالتنظيم ومن ثم ينتقلون إلى الأراضي السورية، وقبل ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن القسم الأكبر من تهريب النفط الذي يوفر لتنظيم داعش نحو مليوني دولار يوميا يمر عبر تركيا، شارحاً في جلسة مجلس الأمن يوم 17 ديسمبر 2015م تفاصيل مثيرة عن تهريب نفط «داعش» عبر الأراضي التركية، كما نقلت مصادر إعلامية حينها عن النائب في المعارضة التركية علي أديب أوغلو أن الدواعش باعوا حتى منتصف عام 2015م شحنات نفط خام لتركيا تقدر قيمتها بنحو800 مليون دولار، فيما اتهمت حينها لجنة الطاقة في البرلمان العراقي -على لسان رئيسها النائب آريز عبدالله- تركيا بالتعاون مع التنظيم الإرهابي في عملية تهريب وبيع النفط الخام.
ما سبق كان حتى وقت قريب يضع علامة استفهام كبيرة حول العلاقة الغامضة بين داعش وأنقرة، وأمس الأول فقط كشف تقرير نشرته صحيفة «اندبندنت» البريطانية، عن تجنيد تركيا لمقاتلين من داعش للمشاركة في الهجوم على منطقة عفرين الكردية شمال سورية، ناقلاً عن مقاتل سابق في التنظيم أن الجيش التركي درب هؤلاء على تغيير تكتيكاتهم العسكرية، بحيث يعتمدون أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية حتى لا تُظهر العملية التعاون التركي الداعشي وتثير انتقادات القوى الدولية ومجلس الأمن.
ولأن فضائح العلاقة التركية مع داعش لم تعد تأتي فرادى أعلنت في ذات اليوم الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة على شركة «بروفيسيونيلر إلكترونيك» ومقرها تركيا، متهمة إياها بتقديم دعم لوجستي للتنظيم ومكونات لطائرات من دون طيار.. والحق أقول إن كل المعطيات السابقة تجعل من سؤال مثل «أين اختفى الدواعش؟» نكتة مضحكة لا أكثر ولا أقل!
هذا الاختفاء الدراماتيكي لأعداد كانت تقدر في بعض التحليلات بـ 40 ألف مقاتل، فتح الباب لتكهنات ونظريات عدة من أبرزها ما يتحدث عن عقد صفقات سرية ضخمة بمئات ملايين الدولارات بين أطراف سياسية وعسكرية دولية من جهة وقيادات التنظيم من جهة أخرى انتقل بموجبها مقاتلو التنظيم الإرهابي إلى دول مجاورة للعراق وسورية مثل إيران وتركيا، أو دول بعيدة مثل ليبيا والصومال عن طريق رحلات جوية وبحرية مرتب لها.
يعرف كثير من المتابعين للشأن السوري والعراقي أن الجنوب التركي كان يمثل محطة رئيسية ومعبراً بشرياً وتجارياً للدواعش نحو سورية والعراق والعكس منذ عام 2013م، وقد كشفت مذكرة أعدتها النيابة العامة في أنقرة نهاية أغسطس عام 2016م عن رسالة بعث بها زعيم داعش في مدينة غازي عنتاب «يونس درماز» إلى «الهاملي بالي» الشهير بزعيم داعش التركية، تشير إلى أن مقاتلي التنظيم والمتعاطفين معه يصلون إلى «غازي عنتاب» من شتى بقاع العالم عبر الطرق البرية أو الجوية، ويبقون لفترات في البيوت والمخابئ الخاصة بالتنظيم ومن ثم ينتقلون إلى الأراضي السورية، وقبل ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن القسم الأكبر من تهريب النفط الذي يوفر لتنظيم داعش نحو مليوني دولار يوميا يمر عبر تركيا، شارحاً في جلسة مجلس الأمن يوم 17 ديسمبر 2015م تفاصيل مثيرة عن تهريب نفط «داعش» عبر الأراضي التركية، كما نقلت مصادر إعلامية حينها عن النائب في المعارضة التركية علي أديب أوغلو أن الدواعش باعوا حتى منتصف عام 2015م شحنات نفط خام لتركيا تقدر قيمتها بنحو800 مليون دولار، فيما اتهمت حينها لجنة الطاقة في البرلمان العراقي -على لسان رئيسها النائب آريز عبدالله- تركيا بالتعاون مع التنظيم الإرهابي في عملية تهريب وبيع النفط الخام.
ما سبق كان حتى وقت قريب يضع علامة استفهام كبيرة حول العلاقة الغامضة بين داعش وأنقرة، وأمس الأول فقط كشف تقرير نشرته صحيفة «اندبندنت» البريطانية، عن تجنيد تركيا لمقاتلين من داعش للمشاركة في الهجوم على منطقة عفرين الكردية شمال سورية، ناقلاً عن مقاتل سابق في التنظيم أن الجيش التركي درب هؤلاء على تغيير تكتيكاتهم العسكرية، بحيث يعتمدون أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية حتى لا تُظهر العملية التعاون التركي الداعشي وتثير انتقادات القوى الدولية ومجلس الأمن.
ولأن فضائح العلاقة التركية مع داعش لم تعد تأتي فرادى أعلنت في ذات اليوم الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة على شركة «بروفيسيونيلر إلكترونيك» ومقرها تركيا، متهمة إياها بتقديم دعم لوجستي للتنظيم ومكونات لطائرات من دون طيار.. والحق أقول إن كل المعطيات السابقة تجعل من سؤال مثل «أين اختفى الدواعش؟» نكتة مضحكة لا أكثر ولا أقل!