من حق وزارة البيئة والمياه والزراعة أن تتباهى بأكبر محطة مياه في العالم، ومن حقنا أن نطير فرحاً بقدرة تلك المحطة على إنتاج خمسة ملايين متر مكعب من المياه في اليوم الواحد، وهو ما مكنها من الحصول على شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية والتي استلمها وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس المؤسسة العامة لتحلية المياه، ولنا أن نعتبر أنه استلم تلك الشهادة نيابة عنا جميعاً لولا إن حساب المواطن لا يتطابق مع حسابات موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ذلك أن موضوع المياه بالنسبة للمواطنين موضوع شبكة متكاملة لا تتوقف عند حدود الإنتاج وكميته حتى وإن بلغت رقماً عالمياً.
ما يهم المواطنين هو ما يصل من تلك المياه إلى منازلهم وكيفية وصوله ومقدار تكلفته، وليس مقدار إنتاجه، وإذا ما علمنا معاناة المواطنين التي تجسدها طوابير انتظار وايت ماء في محطات توزيع المياه أحياناً، وعمليات البحث عن وايت ماء من تلك التي تجوب شوارع جدة دائماً، فإن كمية المياه المنتجة لا تتجاوز بالنسبة للمواطنين أن تكون رقماً يمكن لغينيس أن تشهد بعالميته، ويمكن لمؤسسة تحلية المياه أن تحتفي به، ولا يمكن للمواطنين إلا أن يعتذروا عن حضور ذلك الاحتفال.
موضوع المياه موضوع شبكة توزيع تعاني من الاهتراء والعجز عن تغطية أحياء المدن الكبرى، شبكة تهدر كثيراً من المياه المنتجة، وتتحول في كثير من الأحيان إلى مجرد أنابيب لا تسمن ولا تغني من ماء، كما أن قضية المياه هي قضية تصريف الماء المستخدم خاصة بعد أن أصبح ارتفاع منسوب المياه الجوفية كارثة تهدد المباني في كثير من المدن، وأصبحت الوايتات الصفراء علامة مميزة لكثير من مدننا كذلك.
ما يهم المواطنين هو ما يصل من تلك المياه إلى منازلهم وكيفية وصوله ومقدار تكلفته، وليس مقدار إنتاجه، وإذا ما علمنا معاناة المواطنين التي تجسدها طوابير انتظار وايت ماء في محطات توزيع المياه أحياناً، وعمليات البحث عن وايت ماء من تلك التي تجوب شوارع جدة دائماً، فإن كمية المياه المنتجة لا تتجاوز بالنسبة للمواطنين أن تكون رقماً يمكن لغينيس أن تشهد بعالميته، ويمكن لمؤسسة تحلية المياه أن تحتفي به، ولا يمكن للمواطنين إلا أن يعتذروا عن حضور ذلك الاحتفال.
موضوع المياه موضوع شبكة توزيع تعاني من الاهتراء والعجز عن تغطية أحياء المدن الكبرى، شبكة تهدر كثيراً من المياه المنتجة، وتتحول في كثير من الأحيان إلى مجرد أنابيب لا تسمن ولا تغني من ماء، كما أن قضية المياه هي قضية تصريف الماء المستخدم خاصة بعد أن أصبح ارتفاع منسوب المياه الجوفية كارثة تهدد المباني في كثير من المدن، وأصبحت الوايتات الصفراء علامة مميزة لكثير من مدننا كذلك.