هكذا هو حال أبناء السعوديات في الوطن السعودي الكريم، قبلة المسلمين وبلد الرحمة والأخوة والكرم. هذا هو حال ابن السعودية الذي يجبر على مغادرتها بعد وفاة أمه (كفيلته) ليغادر أرض وطن بيتم وتشرد!
أي ألم سيحمله بقلبه مع ذكرياته عن أرض ظن أنها في يوم من الأيام وطن له، حتى وُدع لخارج حدودها عند أقرب مفصل؟
«عاملوني معاملة السعودي وتعلمت ودرست بمدارس (الوطن) وعندما تخرجت صدمت أنهم يعاملونني معاملة الأجنبي»، هكذا كانت كلماتها لي: هي ابنة لطبيبة سعودية تخصصت بأمراض السرطان وخدمت البلاد في مستشفياتها وجمعياتها لمساندة المرضى! هي نفسها الأم من أب حصل على الجنسية بعد تفوقه في مجال البترول وعلم أطفاله على أرض وطنه الجديد حتى وصولوا إلى أعلى الدرجات... «حصلت على شهادة الماجستير في الكمبيوتر وما زلت أعامل في عملي معاملة الأجنبي! ما زال أبي الدكتور الذي قرر أن يرتبط بأمي الحاملة للجنسية السعودية يحمل هم أطفاله ومصيرهم إذا جد أي جديد. قرر أبي أن نغادر مهاجرين إلى أمريكا للحصول على الجواز الأبيض ليضمن لنا وطنا قبل رحيله.. أنا وأخي المعاق»... صمت ساد المكان مما بداخلي..
المواطن هو ذكر وأنثى...
والقانون وضع ليحمي المواطن سواء أكان ذكرا أو أنثى.. كيف لنا أن نفرق بين المرأة المتزوجة من غير السعودي ونعطي الرجل السعودي كامل الحقوق لزوجته بلا حتى كشف سيرة وسلوك! من الذي يربي أولادنا داخل هذه البيوت؟ هل هو الرجل؟ وبأي حق يفضل الرجل على المرأة في أبسط الحقوق الإنسانية... الأم هي من تربي وليس الأب، والأم هي من تؤسس العقل وتبني النفسية والوطن بداخلنا، الأم هي من تجمع وتلم وتعشش على أجنتها ولن ترمي أولادها من أجل نزوة طارئة! الأم هي الأم نواة القلب والوطن.. ولكم مني كل اليقين بأن القلب يتبع الأم أينما كانت فكيف لا يكون ولاؤنا لوطنها؟
وافق مجلس الشورى السعودي على ملاءمة دراسة مقترحين للتعديلات على نظام الجنسية العربية السعودية، ومنح الجنسية لأبناء السعوديات المتزوجات من أجانب، المقدَّمين من عدد من أعضاء المجلس السابقين والحاليين، استناداً إلى المادة 23 من نظام المجلس، حيث أيَّده 63 صوتاً بعد أن تداخل عدد من الأعضاء على المقترح وكان لهم نقاط مهمة أثاروها ولكم البعض منها:
- «تأشيرة الخروج والعودة عبء مادي وقيد على الأسرة التي لا تستطيع الحراك دونها ذهاباً وإياباً، وفي حالة دراسة الأبناء خارج السعودية، يضطرون إلى العودة قبل انتهاء التأشيرة، مع ترك التزاماتهم الدراسية، وكذلك الحال مع تجديد الإقامة».
- «معظم أبناء وأزواج السعوديات كفاءات مؤهلة، وعدم تجنيسهم يُفقدنا فئة فاعلة في المجتمع، وضمن النسيج المجتمعي بحكم نشأتهم وتعليمهم وتربيتهم وإقامتهم لفترة طويلة في السعودية».
- «نظام تجنيس الأبناء نظام مطبَّق في معظم دول العالم، بما فيها الدول العربية، التي تخطى عدد سكانها 100 مليون ولا تضاهي السعودية في اقتصادها ونموها المتسارع».
هل يمكن أن واقعنا مجتمع لا يقبل الآخر وينظر بنظرة دونية لأمهاتنا وخياراتهن بالحياة؟ أو هو من باب «نقص العقل»؟ من باب عدم قدرتها على أن تختار الرجل المناسب؟ أما أنتم يا معشر الرجال فعداكم العيب.. وعلى بلد المحبوب وديني زاد وجدي والبعد كاويني...
WwaaffaaA@
أي ألم سيحمله بقلبه مع ذكرياته عن أرض ظن أنها في يوم من الأيام وطن له، حتى وُدع لخارج حدودها عند أقرب مفصل؟
«عاملوني معاملة السعودي وتعلمت ودرست بمدارس (الوطن) وعندما تخرجت صدمت أنهم يعاملونني معاملة الأجنبي»، هكذا كانت كلماتها لي: هي ابنة لطبيبة سعودية تخصصت بأمراض السرطان وخدمت البلاد في مستشفياتها وجمعياتها لمساندة المرضى! هي نفسها الأم من أب حصل على الجنسية بعد تفوقه في مجال البترول وعلم أطفاله على أرض وطنه الجديد حتى وصولوا إلى أعلى الدرجات... «حصلت على شهادة الماجستير في الكمبيوتر وما زلت أعامل في عملي معاملة الأجنبي! ما زال أبي الدكتور الذي قرر أن يرتبط بأمي الحاملة للجنسية السعودية يحمل هم أطفاله ومصيرهم إذا جد أي جديد. قرر أبي أن نغادر مهاجرين إلى أمريكا للحصول على الجواز الأبيض ليضمن لنا وطنا قبل رحيله.. أنا وأخي المعاق»... صمت ساد المكان مما بداخلي..
المواطن هو ذكر وأنثى...
والقانون وضع ليحمي المواطن سواء أكان ذكرا أو أنثى.. كيف لنا أن نفرق بين المرأة المتزوجة من غير السعودي ونعطي الرجل السعودي كامل الحقوق لزوجته بلا حتى كشف سيرة وسلوك! من الذي يربي أولادنا داخل هذه البيوت؟ هل هو الرجل؟ وبأي حق يفضل الرجل على المرأة في أبسط الحقوق الإنسانية... الأم هي من تربي وليس الأب، والأم هي من تؤسس العقل وتبني النفسية والوطن بداخلنا، الأم هي من تجمع وتلم وتعشش على أجنتها ولن ترمي أولادها من أجل نزوة طارئة! الأم هي الأم نواة القلب والوطن.. ولكم مني كل اليقين بأن القلب يتبع الأم أينما كانت فكيف لا يكون ولاؤنا لوطنها؟
وافق مجلس الشورى السعودي على ملاءمة دراسة مقترحين للتعديلات على نظام الجنسية العربية السعودية، ومنح الجنسية لأبناء السعوديات المتزوجات من أجانب، المقدَّمين من عدد من أعضاء المجلس السابقين والحاليين، استناداً إلى المادة 23 من نظام المجلس، حيث أيَّده 63 صوتاً بعد أن تداخل عدد من الأعضاء على المقترح وكان لهم نقاط مهمة أثاروها ولكم البعض منها:
- «تأشيرة الخروج والعودة عبء مادي وقيد على الأسرة التي لا تستطيع الحراك دونها ذهاباً وإياباً، وفي حالة دراسة الأبناء خارج السعودية، يضطرون إلى العودة قبل انتهاء التأشيرة، مع ترك التزاماتهم الدراسية، وكذلك الحال مع تجديد الإقامة».
- «معظم أبناء وأزواج السعوديات كفاءات مؤهلة، وعدم تجنيسهم يُفقدنا فئة فاعلة في المجتمع، وضمن النسيج المجتمعي بحكم نشأتهم وتعليمهم وتربيتهم وإقامتهم لفترة طويلة في السعودية».
- «نظام تجنيس الأبناء نظام مطبَّق في معظم دول العالم، بما فيها الدول العربية، التي تخطى عدد سكانها 100 مليون ولا تضاهي السعودية في اقتصادها ونموها المتسارع».
هل يمكن أن واقعنا مجتمع لا يقبل الآخر وينظر بنظرة دونية لأمهاتنا وخياراتهن بالحياة؟ أو هو من باب «نقص العقل»؟ من باب عدم قدرتها على أن تختار الرجل المناسب؟ أما أنتم يا معشر الرجال فعداكم العيب.. وعلى بلد المحبوب وديني زاد وجدي والبعد كاويني...
WwaaffaaA@