لا يساور أحد شك فيما حذر منه مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة فؤاد بن سعود العمري، وذلك حين أشار إلى المسالك الضالة التي تسعى لترويج الدعاوى الضالة تحت مسمى شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف خداع الناس ولبس الحق بالباطل، ومما يؤكد خطر ما حذر منه فضيلة الشيخ أن الدولة لجأت لحماية هذه الشعيرة العظيمة من المستغلين لها والمنحرفين بها عن مقاصدها وذلك بسن القوانين المنظمة لعملها والمحددة لصلاحياتها بعد أن تبين أن هذه الشعيرة أوشكت أن تكون صنعة لمن لا صنعة له فتكاثر المحتسبون الذين لا ينتمون لعضوية هذا الجهاز فتحملت الهيئة أوزارهم وأساؤوا لسمعتها وصورتها بين الناس، كما خضعت لاجتهادات شخصية فمال بعض المجتهدين من أعضائها عن سبيل الحق وحملوا الناس على غير ما عليه الشرع القويم من تسامح واعتدال وتراحم وحرص على الستر ويسر في النصح ولين في الإرشاد ودعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ولذلك فإن المتوخى من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين تزمع إقامة مؤتمرها تحت عنوان «منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...» أن يكون هذا المؤتمر تكريسا للتنظيم الذي حدد عمل الهيئة ونظم دورها وأعاد ثقة الناس فيها وفي العاملين بها وأصلح ما بينها وبين الناس من علاقة أساء إليها أصحاب الدعاوى الضالة من المتشددين في إكراه الناس والفاضحين لما ستر الله عليهم والمستغلين لهذه الشعيرة العظيمة في فرض تسلطهم وليس قواعد الشرع الحكيم.
ولذلك فإن المتوخى من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حين تزمع إقامة مؤتمرها تحت عنوان «منهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...» أن يكون هذا المؤتمر تكريسا للتنظيم الذي حدد عمل الهيئة ونظم دورها وأعاد ثقة الناس فيها وفي العاملين بها وأصلح ما بينها وبين الناس من علاقة أساء إليها أصحاب الدعاوى الضالة من المتشددين في إكراه الناس والفاضحين لما ستر الله عليهم والمستغلين لهذه الشعيرة العظيمة في فرض تسلطهم وليس قواعد الشرع الحكيم.