جاء في ديوان أبي فراس الحمداني هذا البيت من الشعر الغزلي الذي يطابق حال الصحوة التي عشناها غير أن الفاعل هنا رجال الصحوة وليست المحبوبة، وشتان ما بين الثرى والثريا. فقد كان البريء يدان بذنب لا ذنب له، مثل شاب يسمع الموسيقى فيؤخذ ويحاكم ويسجن ويستتاب، أو دكتور تسحب منه درجته العلمية لسبب في نفس رجال الصحوة، وكما يقول الشاعر:
«أقرُّ لــهُ بالذنبِ ؛ والذنبُ ذنـــــــــبهُ
وَيَزْعُمُ أنّي ظــــــالم فأتوب»
اليوم نتطلع ونأمل من رجالات الصحوة وأعلامهم الاعتراف بأخطائهم وتصحيحها على الأقل في حق أناس تم ظلمهم وتجريمهم أو أخذت منهم شهاداتهم العلمية أو حرموا من وظائفهم لأسباب طائفية أو غيرها. فرجال الصحوة والإخونجية منهم والمتلونون الذين عرفنا عنهم مكابدتهم وعنادهم وإصرارهم على نهجهم وطريقتهم في الكذب ودس الأخبار وتطويع الوظائف الحكومية للترويج لنهجهم وفكرهم وطريقتهم، وتضليل الجمهور واستغلال حسن النوايا والمشاعر الدينية كإحدى وسائلهم للوصول لأهدافهم وغاياتهم. ولنا في التاريخ عبرة حيث تسللوا إلى التعليم حتى تغلغلوا فيه وفِي إداراته وتحكموا في مفاصله وتلاعبوا في عقول النشء وأصبح لهم المتابعون والمريدون والأنصار والجمهور، وسيطروا على عقول الناس وتوجهاتهم.
والأيام تثبت وتظهر مدى تخللهم وتغلغلهم ونفوذهم إلى مفاصل الإدارات الحكومية وطريقتهم في البيات الشتوي أو السكوت للتحرك في الوقت المناسب كالخلايا النائمة الإرهابية أو الذئاب المنفردة. نُفاجأ في بعض الأحيان بظهور شخص على منبر عام يهاجم الليبراليين والعلمانيين بدون أدنى معرفة ومفهوم للمعاني والكلمات والمداليل ويجعلهم مناهضين للدين ويعتبرهم خارج النسيج الاجتماعي والخطورة تكمن عندما يكون الشخص مسؤولا ويفترض أمام العالم أنه يمثل وجهة نظر الدولة وخاصة عندما يصرح برأيه في منبرٍ عام أو قاعة محاضرات. فالأمر هنا يستوجب المراجعة ووضع الإستراتيجيات من أجل إبعاد هذا الفكر الذي يسعى في هذا الوقت على إفشاء وإشاعة التشويش والتشكيك تارة باسم الدين وأخرى باسم العادات والتقاليد وغير ذلك من أساليب.
يحاول أهل الصحوة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التحذير من مغبة عدم هطول الأمطار وربط ذلك بالأخطاء والذنوب، أو من خلال قصص وهمية وعندما تهطل الأمطار إذا هم مبلسون. ولا يتوانون في استغلال كل القنوات المتاحة لهم فِي كل المواقع لإعاقة الحراك الاجتماعي من أجل بقاء نفوذهم وسطوتهم على فكر ومفاهيم المجتمع. والله المستعان.
* مستشار قانوني
«أقرُّ لــهُ بالذنبِ ؛ والذنبُ ذنـــــــــبهُ
وَيَزْعُمُ أنّي ظــــــالم فأتوب»
اليوم نتطلع ونأمل من رجالات الصحوة وأعلامهم الاعتراف بأخطائهم وتصحيحها على الأقل في حق أناس تم ظلمهم وتجريمهم أو أخذت منهم شهاداتهم العلمية أو حرموا من وظائفهم لأسباب طائفية أو غيرها. فرجال الصحوة والإخونجية منهم والمتلونون الذين عرفنا عنهم مكابدتهم وعنادهم وإصرارهم على نهجهم وطريقتهم في الكذب ودس الأخبار وتطويع الوظائف الحكومية للترويج لنهجهم وفكرهم وطريقتهم، وتضليل الجمهور واستغلال حسن النوايا والمشاعر الدينية كإحدى وسائلهم للوصول لأهدافهم وغاياتهم. ولنا في التاريخ عبرة حيث تسللوا إلى التعليم حتى تغلغلوا فيه وفِي إداراته وتحكموا في مفاصله وتلاعبوا في عقول النشء وأصبح لهم المتابعون والمريدون والأنصار والجمهور، وسيطروا على عقول الناس وتوجهاتهم.
والأيام تثبت وتظهر مدى تخللهم وتغلغلهم ونفوذهم إلى مفاصل الإدارات الحكومية وطريقتهم في البيات الشتوي أو السكوت للتحرك في الوقت المناسب كالخلايا النائمة الإرهابية أو الذئاب المنفردة. نُفاجأ في بعض الأحيان بظهور شخص على منبر عام يهاجم الليبراليين والعلمانيين بدون أدنى معرفة ومفهوم للمعاني والكلمات والمداليل ويجعلهم مناهضين للدين ويعتبرهم خارج النسيج الاجتماعي والخطورة تكمن عندما يكون الشخص مسؤولا ويفترض أمام العالم أنه يمثل وجهة نظر الدولة وخاصة عندما يصرح برأيه في منبرٍ عام أو قاعة محاضرات. فالأمر هنا يستوجب المراجعة ووضع الإستراتيجيات من أجل إبعاد هذا الفكر الذي يسعى في هذا الوقت على إفشاء وإشاعة التشويش والتشكيك تارة باسم الدين وأخرى باسم العادات والتقاليد وغير ذلك من أساليب.
يحاول أهل الصحوة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التحذير من مغبة عدم هطول الأمطار وربط ذلك بالأخطاء والذنوب، أو من خلال قصص وهمية وعندما تهطل الأمطار إذا هم مبلسون. ولا يتوانون في استغلال كل القنوات المتاحة لهم فِي كل المواقع لإعاقة الحراك الاجتماعي من أجل بقاء نفوذهم وسطوتهم على فكر ومفاهيم المجتمع. والله المستعان.
* مستشار قانوني