من دار سيبويه للطباعة والنشر والتوزيع صدرت مجموعة قصصية للأديب فارس محمد عمر توفيق أثرى بها الساحة القصصية بأسلوبه الرشيق المتفنن، ولا عجب فإن الأستاذ فارس هو نجل الأديب السعودي الكبير محمد عمر توفيق، الرجل النزيه الظريف، وأحد أعيان المملكة العربية السعودية الذي قال عنه الملك فيصل «ليت عندنا اثنين من أمثال محمد عمر توفيق»، الذي تولى وزارة المواصلات سنين عديدة، ثم أضيفت لمعاليه وزارة الحج بعدما أُعفي منها الشيخ حسين عرب بناء على طلبه، ثم استعفى الأستاذ محمد عمر من وزارة الحج، وبعد ذلك تقاعد من وزارة المواصلات بناء على طلبه وبإلحاح وتفرغ للرحلات وللكتابة الأدبية حتى وافاه الأجل عام 1414هـ عليه رحمة الله.
لهذا قلت لا عجب أن يكون نجله أديباً، وهذا الشبل من ذاك الأسد، وقد قدمت لكتابه هذا وهو بعنوان «ولادة فارس» الإعلامية المعروفة الأستاذة هدى الرشيد، وأثنت على الكتاب وحللت بعض قصصه وانتقدت البعض الآخر، فكانت مقدمة بين التقريظ والنقد أو قل جمعت بينهما.
والقصة «ولادة بركان» يعبر عنها الغلاف وهي عن فتى يتعرض للقسوة وتكون النتيجة أن ينفجر ويضم الكتاب أربعاً وعشرين قصة قصيرة في نحو 200 صفحة.
وليس من المتعارف عليه في فن القصة افتتاح الكتب بمقدمة المؤلف، بل المتعارف عليه إهداء قصير لا يزيد على سطرين، ومن النادر أن يقتبس المؤلف أبيات شعر، فيما عدا من يختار بيتاً واحداً، لكن لكل شيخ طريقة، فإن من يقرأ القصة الأخيرة في ختام المجموعة بعنوان «شجرة» يدرك أن المؤلف يمتلك ناصية الأسلوب الأدبي والتصوير البديع لما يكتب عنه.. ويروي أو يرمي إليه.
فهذه شجرة تلاقي من صروف الحياة ما تلاقي حتى يتعاطف معها القارئ ويشفق عليها ويرثي لها وهي تعاني من شظف العيش، والماء الأجاج أو العَكر، والريح القاسية وتنغمس في اللأواء والبلوى وتتيبس عروقها، ويتلبد الجفاف حتى يصل إلى لحائها، وتكاد تحتضر، ثم تدركها رحمة الله.
ولا أريد أن أفسد على القارئ استمتاعه بهذه المجموعة.. إنما هي لفتة إلى «فارس» قدم إلى ساحة الأدب بهذه المجموعة التي تستحق التنويه.
السطر الأخير:
للشاعر إيليا أبو ماضي:
قال قومٌ إن المحبة إثمٌ
ويحَ بعض النفوس ما أغباها
إن نفسا لم يشرق الحب فيها
هي نفس لم تدر ما معناها
أنا في الحب قد وصلت إلى نفسي
وبالحب قد عرفت الله
لهذا قلت لا عجب أن يكون نجله أديباً، وهذا الشبل من ذاك الأسد، وقد قدمت لكتابه هذا وهو بعنوان «ولادة فارس» الإعلامية المعروفة الأستاذة هدى الرشيد، وأثنت على الكتاب وحللت بعض قصصه وانتقدت البعض الآخر، فكانت مقدمة بين التقريظ والنقد أو قل جمعت بينهما.
والقصة «ولادة بركان» يعبر عنها الغلاف وهي عن فتى يتعرض للقسوة وتكون النتيجة أن ينفجر ويضم الكتاب أربعاً وعشرين قصة قصيرة في نحو 200 صفحة.
وليس من المتعارف عليه في فن القصة افتتاح الكتب بمقدمة المؤلف، بل المتعارف عليه إهداء قصير لا يزيد على سطرين، ومن النادر أن يقتبس المؤلف أبيات شعر، فيما عدا من يختار بيتاً واحداً، لكن لكل شيخ طريقة، فإن من يقرأ القصة الأخيرة في ختام المجموعة بعنوان «شجرة» يدرك أن المؤلف يمتلك ناصية الأسلوب الأدبي والتصوير البديع لما يكتب عنه.. ويروي أو يرمي إليه.
فهذه شجرة تلاقي من صروف الحياة ما تلاقي حتى يتعاطف معها القارئ ويشفق عليها ويرثي لها وهي تعاني من شظف العيش، والماء الأجاج أو العَكر، والريح القاسية وتنغمس في اللأواء والبلوى وتتيبس عروقها، ويتلبد الجفاف حتى يصل إلى لحائها، وتكاد تحتضر، ثم تدركها رحمة الله.
ولا أريد أن أفسد على القارئ استمتاعه بهذه المجموعة.. إنما هي لفتة إلى «فارس» قدم إلى ساحة الأدب بهذه المجموعة التي تستحق التنويه.
السطر الأخير:
للشاعر إيليا أبو ماضي:
قال قومٌ إن المحبة إثمٌ
ويحَ بعض النفوس ما أغباها
إن نفسا لم يشرق الحب فيها
هي نفس لم تدر ما معناها
أنا في الحب قد وصلت إلى نفسي
وبالحب قد عرفت الله