امتداداً لسلسلة المقالات الرياضية، سأتحدث عن الأهداف وكيفية تحقيقها وبناء على الواقع الذي تحدثت عنه في المقال السابق (طاق طاقية ورياضتنا النسائية) يمكن الحديث بداية عن الهدف الرئيسي.
وهو العمل على أن تكون لنا رؤية رياضية وتجربة فريدة، فنحن بيئة خصبة لتطبيق خطة ورؤية رياضية لتصبح أيقونة قابلة للتطبيق في دول أخرى تهدف إلى خلق مجتمعات صحية أيضاً، فحتى نصل إلى ذلك الهدف لا بد أن تذوب كل الفروقات بين الجنسين في أولويات ممارسة الرياضة والفروقات العمرية بين أفراد المجتمع ليصبح الكل يمارس الرياضة، ولا فرق بين صغير أو كبير أو مواطن أو مقيم، فالهدف إنساني بحت.
وإذا ما أردنا تجاوز المعوقات الفكرية علينا غرس الفكر الصحيح وتكريس ممارسة الرياضة لكل الأجيال باعتبارها «كبسولة سعادة» وإن تناولناها يومياً سنصبح أسعد مما نحن عليه الآن بأضعاف لأنه بممارستها ستنشط هرمونات السعادة والاستقرار النفسي وكأننا نتناول «كبسولة وقاية» من الأمراض العضوية والنفسية وزيادة الوزن وغيرها الكثير.
غرس البذرة الأولى، وهي أن الرياضة ليست لأهداف سطحية كالشكل الخارجي، إنما لأهداف أبعد من ذلك، وكل هذا يتحقق خطوة بخطوة على المديين المتوسط والبعيد إذا ما تم اعتمادها في المناهج المدرسية وتطبيقها على أرض الواقع ولكلا الجنسين (بنين وبنات)، ولا تقبل أعذار الطلاب والطالبات عن ممارستها إلا من يحمل عذراً طبيا يمنعه من ممارسة الرياضة.
وحتى نبعد الفكرة التي ترسبت سابقاً وهي أن الرياضة للترفيه فقط وكأنها اختيارية والجسد لا يحتاجها، ولتخريج جيل مثقف رياضياً ومدرك لتأثيراتها المستقبلية، ولا يكتفى بأن تمر هذه الكلمات على الآذان من فترة إلى أخرى، وإنما يتم رسمها كمنهج معتمد في أسلوب الحياة.
المدرسة ليست كافية لوحدها لتحقيق الهدف المنشود وإنما هي عامل من العوامل المؤثرة فالمنازل مليئة بربات البيوت اللواتي يتابعهن أطفالهن، فهن القدوة، بشكل مباشر أو غير مباشر، إذاً لا بد أن نضع الأمهات كهدف رئيسي لا يقل أهمية عن الجيل الأصغر منه في خطة الرياضة لأهداف بعيدة المدى.
وإذا التفتنا إلى التسهيلات والتحفيزات التي تقدم لمن يرتاد الأندية سنتحدث عن أمر مهم للغاية، وذكرناه أيضا في المقال السابق عن تسهيل عملية الحصول على الغذاء الصحي الذي يدعم أسلوب الحياة الرياضي ويدعم الهدف العام منه فالحاجة ترمي إلى ربط الأندية بمن يوفر الغذاء الصحي بحيث تكون حولها أو في داخل مقرها، فأنت تهدف إلى تسهيل وتذليل كل الصعاب ليمارس الناس الرياضة، خصوصاً أننا بحاجة لتغطية المناطق كافة، فلا بد من القيام بمسح لعدد الأندية في الأحياء والسعي إلى توزيعها بتوازن مبتدئين بالمدن الرئيسية وصولاً إلى القرى بهدف معرفة أعداد الأندية ومدى كفايتها ومناسبة أسعارها ومنطقيتها بما تقدمه من خدمات وأين الحاجة لافتتاح أندية جديدة وما مدى الإقبال عليها والتركيز على من يعمل بها من متخصصين، تمهيداً إلى أن يكون هناك أندية تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة كأندية (حكومية) الاشتراك فيها بأسعار رمزية أو مجانية وتقدم خدمات أساسية ومختصين في التغذية ومدربين رياضيين.
أما عن الأهداف الإعلامية فلا بد من السعي لربط الإعلام الاجتماعي بالرياضة ولا أقصد برامج التحليلات الرياضية، إنما القصد خلق قدوات رياضية من خلالها تصل الرسائل والأهداف التي نريد، كشخصيات مهمة وأساسية في المسلسلات والأفلام السينمائية وأفلام الكرتون وغيرها، والسعي لوجود برامج متخصصة تثقيفية تتحدث عن ذات الهدف الذي نسعى إليه فأغلبنا يتبع أسلوب ونمط حياة ناتج عن إعلام أثر فيه، وسأتحدث بالتفصيل عن هذا الواقع في مقالة أخرى.
ومن الأهداف أيضاً أن يكون لنا حضور في كل المحافل الرياضية العالمية، فنحن لا نقل أهمية عن غيرنا على جميع الأصعدة وحتى يتحقق هذا الأمر لا بد أن نسعى إلى التنويع في أشكال ممارسة الرياضة، ولا ننسى رسم صورة الأخلاق الحقيقية الراقية للشعب السعودي، وهو الذي يحترم كل الثقافات والجنسيات الأخرى وتغيير تلك الصورة النمطية السيئة التي ترسخت عند البعض بسبب الإعلام المعادي الذي كان يهدف لتشويهنا وتزييف الحقائق، من دون أن يتعرف على السعوديين حقيقة.
لا بد أن نربط مشاركة أي لاعب أو لاعبة رياضية وانضمامهم إلى الفرق التي تمثل المملكة العربية السعودية في المحافل العالمية بالأخلاق كما المهارات، فمن يتصف بالأخلاق السيئة أو التصرفات غير اللائقة مهما بلغت مهاراته الرياضية الجسمانية لا يمكنه الانضمام للفرق الرياضية، فالمهارات تعادل الأخلاق حرصاً على تحقيق نقطة مهمة ترتبط بعدة أمور منها اطمئنان الأهالي الذين يرفضون انضمام أبنائهم أو بناتهم إلى الفرق الرياضية السعودية بسبب ما ذكرناه في المقال السابق من جهة، وإبراز صورة سفراء وسفيرات السعودية عبر الرياضة في المحافل العالمية من جهة أخرى.
وفي المقال القادم سأتحدث عن النتائج المتوقعة في حال تطبيق ما ذكرناه في سلسلة المقالات الرياضية.
وهو العمل على أن تكون لنا رؤية رياضية وتجربة فريدة، فنحن بيئة خصبة لتطبيق خطة ورؤية رياضية لتصبح أيقونة قابلة للتطبيق في دول أخرى تهدف إلى خلق مجتمعات صحية أيضاً، فحتى نصل إلى ذلك الهدف لا بد أن تذوب كل الفروقات بين الجنسين في أولويات ممارسة الرياضة والفروقات العمرية بين أفراد المجتمع ليصبح الكل يمارس الرياضة، ولا فرق بين صغير أو كبير أو مواطن أو مقيم، فالهدف إنساني بحت.
وإذا ما أردنا تجاوز المعوقات الفكرية علينا غرس الفكر الصحيح وتكريس ممارسة الرياضة لكل الأجيال باعتبارها «كبسولة سعادة» وإن تناولناها يومياً سنصبح أسعد مما نحن عليه الآن بأضعاف لأنه بممارستها ستنشط هرمونات السعادة والاستقرار النفسي وكأننا نتناول «كبسولة وقاية» من الأمراض العضوية والنفسية وزيادة الوزن وغيرها الكثير.
غرس البذرة الأولى، وهي أن الرياضة ليست لأهداف سطحية كالشكل الخارجي، إنما لأهداف أبعد من ذلك، وكل هذا يتحقق خطوة بخطوة على المديين المتوسط والبعيد إذا ما تم اعتمادها في المناهج المدرسية وتطبيقها على أرض الواقع ولكلا الجنسين (بنين وبنات)، ولا تقبل أعذار الطلاب والطالبات عن ممارستها إلا من يحمل عذراً طبيا يمنعه من ممارسة الرياضة.
وحتى نبعد الفكرة التي ترسبت سابقاً وهي أن الرياضة للترفيه فقط وكأنها اختيارية والجسد لا يحتاجها، ولتخريج جيل مثقف رياضياً ومدرك لتأثيراتها المستقبلية، ولا يكتفى بأن تمر هذه الكلمات على الآذان من فترة إلى أخرى، وإنما يتم رسمها كمنهج معتمد في أسلوب الحياة.
المدرسة ليست كافية لوحدها لتحقيق الهدف المنشود وإنما هي عامل من العوامل المؤثرة فالمنازل مليئة بربات البيوت اللواتي يتابعهن أطفالهن، فهن القدوة، بشكل مباشر أو غير مباشر، إذاً لا بد أن نضع الأمهات كهدف رئيسي لا يقل أهمية عن الجيل الأصغر منه في خطة الرياضة لأهداف بعيدة المدى.
وإذا التفتنا إلى التسهيلات والتحفيزات التي تقدم لمن يرتاد الأندية سنتحدث عن أمر مهم للغاية، وذكرناه أيضا في المقال السابق عن تسهيل عملية الحصول على الغذاء الصحي الذي يدعم أسلوب الحياة الرياضي ويدعم الهدف العام منه فالحاجة ترمي إلى ربط الأندية بمن يوفر الغذاء الصحي بحيث تكون حولها أو في داخل مقرها، فأنت تهدف إلى تسهيل وتذليل كل الصعاب ليمارس الناس الرياضة، خصوصاً أننا بحاجة لتغطية المناطق كافة، فلا بد من القيام بمسح لعدد الأندية في الأحياء والسعي إلى توزيعها بتوازن مبتدئين بالمدن الرئيسية وصولاً إلى القرى بهدف معرفة أعداد الأندية ومدى كفايتها ومناسبة أسعارها ومنطقيتها بما تقدمه من خدمات وأين الحاجة لافتتاح أندية جديدة وما مدى الإقبال عليها والتركيز على من يعمل بها من متخصصين، تمهيداً إلى أن يكون هناك أندية تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة كأندية (حكومية) الاشتراك فيها بأسعار رمزية أو مجانية وتقدم خدمات أساسية ومختصين في التغذية ومدربين رياضيين.
أما عن الأهداف الإعلامية فلا بد من السعي لربط الإعلام الاجتماعي بالرياضة ولا أقصد برامج التحليلات الرياضية، إنما القصد خلق قدوات رياضية من خلالها تصل الرسائل والأهداف التي نريد، كشخصيات مهمة وأساسية في المسلسلات والأفلام السينمائية وأفلام الكرتون وغيرها، والسعي لوجود برامج متخصصة تثقيفية تتحدث عن ذات الهدف الذي نسعى إليه فأغلبنا يتبع أسلوب ونمط حياة ناتج عن إعلام أثر فيه، وسأتحدث بالتفصيل عن هذا الواقع في مقالة أخرى.
ومن الأهداف أيضاً أن يكون لنا حضور في كل المحافل الرياضية العالمية، فنحن لا نقل أهمية عن غيرنا على جميع الأصعدة وحتى يتحقق هذا الأمر لا بد أن نسعى إلى التنويع في أشكال ممارسة الرياضة، ولا ننسى رسم صورة الأخلاق الحقيقية الراقية للشعب السعودي، وهو الذي يحترم كل الثقافات والجنسيات الأخرى وتغيير تلك الصورة النمطية السيئة التي ترسخت عند البعض بسبب الإعلام المعادي الذي كان يهدف لتشويهنا وتزييف الحقائق، من دون أن يتعرف على السعوديين حقيقة.
لا بد أن نربط مشاركة أي لاعب أو لاعبة رياضية وانضمامهم إلى الفرق التي تمثل المملكة العربية السعودية في المحافل العالمية بالأخلاق كما المهارات، فمن يتصف بالأخلاق السيئة أو التصرفات غير اللائقة مهما بلغت مهاراته الرياضية الجسمانية لا يمكنه الانضمام للفرق الرياضية، فالمهارات تعادل الأخلاق حرصاً على تحقيق نقطة مهمة ترتبط بعدة أمور منها اطمئنان الأهالي الذين يرفضون انضمام أبنائهم أو بناتهم إلى الفرق الرياضية السعودية بسبب ما ذكرناه في المقال السابق من جهة، وإبراز صورة سفراء وسفيرات السعودية عبر الرياضة في المحافل العالمية من جهة أخرى.
وفي المقال القادم سأتحدث عن النتائج المتوقعة في حال تطبيق ما ذكرناه في سلسلة المقالات الرياضية.