خُطبت مذيعتان عربيتان من أرباب أموال بمبالغ تقفز إلى عنان الملايين.
فكيف يمكن لأي قارئ لسلوكيات المجتمع تصنيف هذا الفعل؟
أنت تمتلك مئات الملايين فهل هذا الثراء يجيز لك شراء كل شيء؟
أي منا ستكون إجابته بالإيجاب في زمن الاستهلاك، ويصبح التأمين على الإجابة نوعاً من التأكيد على سقوط قيمة القناعة في أيام غدا الكل داخل السوق بحثاً عن ما يبيعه أو يشتريه..
وهذا الداء ترسّخ من خلال مظاهر التفاخر بكل شيء، من أرقام السيارات المميزة والهواتف المميزة والأحذية والحقائب والنوق والتيوس والأشمغة! وقضاء الإجازة في دول العالم الفاخرة والإنفاق المسرف و..و..، عم التفاخر بكل شيء حتى أنك تجد من لا يملك ريالاً في جيبه يفاخر بما لا يملك، أي أنه يكتسب الكذب والادعاء لكي يقتعد مقعداً و(هات يا كذب) أنه يمتلك ما لا عين رأت، وبسبب التفاخر ظهر الاحتيال والنصب، وإزاء هذه الموجة حدث شرخ في المجتمع تمثل في أن الكل يريد أن يعيش بثقافة الأثرياء، فتجد شخصاً دخله لا يكفي الضروريات يلجأ إلى القروض، ولكي يكون وجيهاً لا بد من وجود الخادمة والخادمتين والسواق والسيارتين ويتحدث عن الملايين وفي نهاية الشهر لا يحصل على دخله كاملاً، حيث يتم توزيعه سداداً لقروضه..
إن آفة الثراء ضربت فئة من المجتمع في مقتل..
السؤال:
هل فكّر هذه الثري أن تلك السلعة (المخطوبة) أنها كائن بشري لها تاريخ وعلاقات إنسانية وعاطفة، فهل سيدفع لكي ينسيها كل ذلك الوجود؟ ألم يفكر أن هذه السلعة ستنتقل إليه مجرد جسد..؟
يتوهم هذا الثري لو قال إنه أحب تلك المخطوبة، كون الحب لديه نشأ من كونه قادراً على الشراء، والشراء والموافقة من الطرف الآخر ليس حبّاً، بل عقد صفقة إحداهما يدفع مقابل رغبته والآخر يهب نفسه استيفاء لإشباع الرغبة..
وإقبال هذا الثري بالاقتران بامرأة ظهرت عبر الشاشة هو تفاخر أنه حصل على ناقة مميزة أو رقم مميز أو امرأة يشاهده الملايين وهو الوحيد الذي ظفر بها.. وهذا السلوك هو سلوك أناني بدأ من مسابقته للجميع من أجل الحصول على المعروض..
كثير من السلوكيات فاضحة للنفس وللمجتمع في آنٍ... نحن نعيش من غير أن نصوب سلوك البعض، فتنتقل العدوى بين شرائح وأطياف المجتمع من غير غضاضة.
فكيف يمكن لأي قارئ لسلوكيات المجتمع تصنيف هذا الفعل؟
أنت تمتلك مئات الملايين فهل هذا الثراء يجيز لك شراء كل شيء؟
أي منا ستكون إجابته بالإيجاب في زمن الاستهلاك، ويصبح التأمين على الإجابة نوعاً من التأكيد على سقوط قيمة القناعة في أيام غدا الكل داخل السوق بحثاً عن ما يبيعه أو يشتريه..
وهذا الداء ترسّخ من خلال مظاهر التفاخر بكل شيء، من أرقام السيارات المميزة والهواتف المميزة والأحذية والحقائب والنوق والتيوس والأشمغة! وقضاء الإجازة في دول العالم الفاخرة والإنفاق المسرف و..و..، عم التفاخر بكل شيء حتى أنك تجد من لا يملك ريالاً في جيبه يفاخر بما لا يملك، أي أنه يكتسب الكذب والادعاء لكي يقتعد مقعداً و(هات يا كذب) أنه يمتلك ما لا عين رأت، وبسبب التفاخر ظهر الاحتيال والنصب، وإزاء هذه الموجة حدث شرخ في المجتمع تمثل في أن الكل يريد أن يعيش بثقافة الأثرياء، فتجد شخصاً دخله لا يكفي الضروريات يلجأ إلى القروض، ولكي يكون وجيهاً لا بد من وجود الخادمة والخادمتين والسواق والسيارتين ويتحدث عن الملايين وفي نهاية الشهر لا يحصل على دخله كاملاً، حيث يتم توزيعه سداداً لقروضه..
إن آفة الثراء ضربت فئة من المجتمع في مقتل..
السؤال:
هل فكّر هذه الثري أن تلك السلعة (المخطوبة) أنها كائن بشري لها تاريخ وعلاقات إنسانية وعاطفة، فهل سيدفع لكي ينسيها كل ذلك الوجود؟ ألم يفكر أن هذه السلعة ستنتقل إليه مجرد جسد..؟
يتوهم هذا الثري لو قال إنه أحب تلك المخطوبة، كون الحب لديه نشأ من كونه قادراً على الشراء، والشراء والموافقة من الطرف الآخر ليس حبّاً، بل عقد صفقة إحداهما يدفع مقابل رغبته والآخر يهب نفسه استيفاء لإشباع الرغبة..
وإقبال هذا الثري بالاقتران بامرأة ظهرت عبر الشاشة هو تفاخر أنه حصل على ناقة مميزة أو رقم مميز أو امرأة يشاهده الملايين وهو الوحيد الذي ظفر بها.. وهذا السلوك هو سلوك أناني بدأ من مسابقته للجميع من أجل الحصول على المعروض..
كثير من السلوكيات فاضحة للنفس وللمجتمع في آنٍ... نحن نعيش من غير أن نصوب سلوك البعض، فتنتقل العدوى بين شرائح وأطياف المجتمع من غير غضاضة.