لم تزل بعض مواقع التواصل تنشر صوراً عن العنف الشديد والإجرام ضد أطفال رضع لم يتعد بعضهم شهوره الأولى من عمره، قد يكون منهم طفل رضيع قد لا يزيد عمره على شهور تقوم امرأة بصفعه على وجهه البريء الصغير بقوة لأنه كان يبكي من ألم أو جوع، وهي تأمره بالسكوت، وكلما صفعته وزاد من بكائه توترت أكثر وانهالت عليه صفعاً بلا رحمة، فإذا بدأ صوت الرضيع يخفت من شدة الاختناق من البكاء والألم توقفت لثوانٍ ثم عاودت الصفع، بينما يوجد في الغرفة نفسها من يصور تلك الجريمة النكراء، وكأن قلبه قُدَّ من حجر، وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار، ولست أدري إن كان الرضع الذين عذبوا قد بقوا على قيد الحياة بعد أن نالهم ما نالهم أم أنهم رحلوا إلى جوار رب رحيم كريم!
وشاهدت من قبل فيديو لطفل لا يتجاوز عمره العامين تقوم امرأة بحمله وضربه وقذفه ليرتطم بالأرض وركله، والجري خلفه والإمساك به من رقبته والتطويح به في الهواء ليقع من علٍ على الأرض، مكررة فعلها عشرات المرات، وكان هناك أيضاً من يصور تلك الجريمة بلا شفقة ولا ضمير. وطفل رضيع ثالث في عامه الأول يوضع في حوض للاغتسال عارياً تماماً، ويظهر أنه ربما كان يصب عليه ماء بدرجة حرارة لا يطيقها فيبكي بحرقة ويحاول الهرب «حبواً» فيتزحلق جسده الغض كلما همّ بذلك ويلسع الماء جسده، فيكرر المحاولة ولكن لا فائدة، ولا تظهر صورة من يقوم بتعذيبه وتصويره كما في حالة الطفلين السابقين، وهي جرائم ضد الطفولة قد تكون وقعت في بلاد أخرى، ولكن وسائل التواصل نقلتها إلى الملايين من الناس، فكان ما نشر منها صوراً تجسد عدم الرحمة وقسوة القلوب وعدم المبالاة بأية عقوبة أو مساءلة وتباه بارتكاب جرائم مروعة ضد البراءة وضد مشاعرنا الإنسانية، ولم أجد في مواقع التواصل ما هو مطلوب من تفاعل، وهي المواقع التي يجيد معظم مرتاديها الردح وتَسَقُّط الأخطاء اللفظية عند كل صغيرة وكبيرة، وأتساءل عن العمل والتنمية الاجتماعية وزارةً وفروعاً، وعن حقوق الإنسان وعن غيرها من الجهات التي يجب أن يكون لها موقف قوي وفوري من هذه الجرائم الكبرى، فإن كانت ترتكب في وطننا فإن من الواجب الوصول بأقصى سرعة إلى المجرمين والمجرمات، فلا تأخذهم بهم رأفة ولا رحمة، وإن كانت هذه الجرائم تقع خارج البلاد فيجب أن يحاسب من يتداولها ويروج لها؛ لأنها في جميع الأحوال جرائم منكرة ومروعة حتى لو حصلت في أقصى الأرض أو أدناها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
mohammed.ahmad568@gmail.com
وشاهدت من قبل فيديو لطفل لا يتجاوز عمره العامين تقوم امرأة بحمله وضربه وقذفه ليرتطم بالأرض وركله، والجري خلفه والإمساك به من رقبته والتطويح به في الهواء ليقع من علٍ على الأرض، مكررة فعلها عشرات المرات، وكان هناك أيضاً من يصور تلك الجريمة بلا شفقة ولا ضمير. وطفل رضيع ثالث في عامه الأول يوضع في حوض للاغتسال عارياً تماماً، ويظهر أنه ربما كان يصب عليه ماء بدرجة حرارة لا يطيقها فيبكي بحرقة ويحاول الهرب «حبواً» فيتزحلق جسده الغض كلما همّ بذلك ويلسع الماء جسده، فيكرر المحاولة ولكن لا فائدة، ولا تظهر صورة من يقوم بتعذيبه وتصويره كما في حالة الطفلين السابقين، وهي جرائم ضد الطفولة قد تكون وقعت في بلاد أخرى، ولكن وسائل التواصل نقلتها إلى الملايين من الناس، فكان ما نشر منها صوراً تجسد عدم الرحمة وقسوة القلوب وعدم المبالاة بأية عقوبة أو مساءلة وتباه بارتكاب جرائم مروعة ضد البراءة وضد مشاعرنا الإنسانية، ولم أجد في مواقع التواصل ما هو مطلوب من تفاعل، وهي المواقع التي يجيد معظم مرتاديها الردح وتَسَقُّط الأخطاء اللفظية عند كل صغيرة وكبيرة، وأتساءل عن العمل والتنمية الاجتماعية وزارةً وفروعاً، وعن حقوق الإنسان وعن غيرها من الجهات التي يجب أن يكون لها موقف قوي وفوري من هذه الجرائم الكبرى، فإن كانت ترتكب في وطننا فإن من الواجب الوصول بأقصى سرعة إلى المجرمين والمجرمات، فلا تأخذهم بهم رأفة ولا رحمة، وإن كانت هذه الجرائم تقع خارج البلاد فيجب أن يحاسب من يتداولها ويروج لها؛ لأنها في جميع الأحوال جرائم منكرة ومروعة حتى لو حصلت في أقصى الأرض أو أدناها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
mohammed.ahmad568@gmail.com