قلت فيما أوضحته بمؤلفي «مذكرات رئيس تحرير سابق» ولا زلت أقول: إن العمل مع أهل العلم والخبرة يفيد الإنسان الدؤوب بمكاسب لا حصر لها.. وإنني أعترف صراحة بأن عملي مع الأستاذ حسن عبدالحي قزاز من خلال مكتب «البلاد» بمكة المكرمة عندما أنشأه وتولى إدارته الأستاذ محمد عمر توفيق أو خلال قيام الأستاذ حسين عرب بالإشراف عليه، ثم بعد انتقالي إلى جدة للعمل سكرتيراً للتحرير، قد أفادني بالكثير من التجارب والخبرات التي انتفعت بها في مسيرتي الصحفية.. سواء خلال فترة عملي مديراً لتحرير جريدة «عكاظ».. أو بعد أن اختارتني الجمعية العمومية وبالإجماع رئيسا للتحرير في أعقاب عودة الأستاذ محمود عارف إلى مجلس الشورى إثر انتهاء مدة إعارته المحددة بعام واحد.
ومن منطلق الاعتراف بالحق فضيلة.. فإنني سأفرد هذا المقال للحديث عن بعض ما استفدته من معلمي الأكبر «أبو فاروق» معالي الأستاذ محمد عمر توفيق -رحمه الله- سواء عندما كان مديراً لنا بمكتب «البلاد» بمكة المكرمة.. أو بعد أن أدركته الثقة الملكية وتولى منصب وزارة المواصلات، ووزارة الحج التي أضيفت له لاحقاً.
هذه حقيقة لا مناص من الاعتراف بها، وأضيف إليها اليوم أنني مثلما كان لمعلمي محمد عمر توفيق من عون وإنارة طريق، كان أيضاً لبعض زملاء الدراسة وفي مقدمتهم: أخي الأستاذ محمد عمر العامودي، وأخي الأستاذ أسامة أحمد السباعي، مساندة ومزيد من إلقاء الضوء على بعض الأحداث في مسيرة الحياة التي حققت لها بعض الطموحات خلال سنوات الدراسة الابتدائية ومطلع الثانوية وأهمها مراحل العمل الصحفي الذي كان للأستاذ محمد عمر العامودي وقفات من المساندة التي هيئت لي -وأقولها بكل تواضع- النجاح الذي بلغته «عكاظ» في فجر صدورها يوم صدرت عن المؤسسات الصحفية.
وإذا كنت أذكر هذا اليوم، فقد ذكرني الأستاذ محمد عمر بالأمس القريب خلال التقائي به في منزله بوجود عدد من كرام الإخوة بما كان لنا من نشاط صحفي وذلك بإصدار صحيفة على «فرخ ورق» يحررها بعض زملاء الابتدائية ونوزعها على الفصول الدراسية بتمويل ذاتي، وهنا أتطلع لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد ليقف مع المؤسسات الصحفية التي تعاني ضعفاً كثيراً في الإيرادات، وكما قال الشاعر: «لا بد من شكوى إلى ذي مروءة.. يواسيك أو يسليك أو يتوجّع».
وقفت بي الذاكرة عند هذا الحد، فما كان للأستاذ محمد عمر إلا أن عاد ليذكرني بما لقيته من عنت المعلمين، وموقف إدارة التعليم في عهد الشيخ محمد بن مانع.
وأعود لما ذكرني به الأستاذ محمد عمر: وهل نسيت عقابنا من إدارة التعليم لممارستنا العمل الصحفي من خلال الجريدة الورقية؟ ويضيف قائلاً: إنني لا زلت أذكر كيف كان موقف وزارة الداخلية الذي مثله الأستاذ عبدالله الغاطي وقد استدعاك لمكتبه بوزارة الداخلية وأخذ عليك تعهداً بإيقاف إصدار مجلة الحائط وكذا عدم إنشاء فرع لـ«مجلة سندباد» التي تصدر من القاهرة والتي أعلنت المجموعة العزم على إنشائها..
ذكريات عبقة ما أحلاها.
السطر الأخير:
منىً إِن تكن حَقًا، تكن أحسن المنى... وَإِلَّا فقد عِشْنَا بهَا زَمنا رغدا
aokhayat@yahoo.com
ومن منطلق الاعتراف بالحق فضيلة.. فإنني سأفرد هذا المقال للحديث عن بعض ما استفدته من معلمي الأكبر «أبو فاروق» معالي الأستاذ محمد عمر توفيق -رحمه الله- سواء عندما كان مديراً لنا بمكتب «البلاد» بمكة المكرمة.. أو بعد أن أدركته الثقة الملكية وتولى منصب وزارة المواصلات، ووزارة الحج التي أضيفت له لاحقاً.
هذه حقيقة لا مناص من الاعتراف بها، وأضيف إليها اليوم أنني مثلما كان لمعلمي محمد عمر توفيق من عون وإنارة طريق، كان أيضاً لبعض زملاء الدراسة وفي مقدمتهم: أخي الأستاذ محمد عمر العامودي، وأخي الأستاذ أسامة أحمد السباعي، مساندة ومزيد من إلقاء الضوء على بعض الأحداث في مسيرة الحياة التي حققت لها بعض الطموحات خلال سنوات الدراسة الابتدائية ومطلع الثانوية وأهمها مراحل العمل الصحفي الذي كان للأستاذ محمد عمر العامودي وقفات من المساندة التي هيئت لي -وأقولها بكل تواضع- النجاح الذي بلغته «عكاظ» في فجر صدورها يوم صدرت عن المؤسسات الصحفية.
وإذا كنت أذكر هذا اليوم، فقد ذكرني الأستاذ محمد عمر بالأمس القريب خلال التقائي به في منزله بوجود عدد من كرام الإخوة بما كان لنا من نشاط صحفي وذلك بإصدار صحيفة على «فرخ ورق» يحررها بعض زملاء الابتدائية ونوزعها على الفصول الدراسية بتمويل ذاتي، وهنا أتطلع لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد ليقف مع المؤسسات الصحفية التي تعاني ضعفاً كثيراً في الإيرادات، وكما قال الشاعر: «لا بد من شكوى إلى ذي مروءة.. يواسيك أو يسليك أو يتوجّع».
وقفت بي الذاكرة عند هذا الحد، فما كان للأستاذ محمد عمر إلا أن عاد ليذكرني بما لقيته من عنت المعلمين، وموقف إدارة التعليم في عهد الشيخ محمد بن مانع.
وأعود لما ذكرني به الأستاذ محمد عمر: وهل نسيت عقابنا من إدارة التعليم لممارستنا العمل الصحفي من خلال الجريدة الورقية؟ ويضيف قائلاً: إنني لا زلت أذكر كيف كان موقف وزارة الداخلية الذي مثله الأستاذ عبدالله الغاطي وقد استدعاك لمكتبه بوزارة الداخلية وأخذ عليك تعهداً بإيقاف إصدار مجلة الحائط وكذا عدم إنشاء فرع لـ«مجلة سندباد» التي تصدر من القاهرة والتي أعلنت المجموعة العزم على إنشائها..
ذكريات عبقة ما أحلاها.
السطر الأخير:
منىً إِن تكن حَقًا، تكن أحسن المنى... وَإِلَّا فقد عِشْنَا بهَا زَمنا رغدا
aokhayat@yahoo.com