لم تكن إقالة الرئيس الأمريكي ترمب لوزير خارجيته تيلرسون مفاجئة، فالخلاف بين الرجلين حول السياسة الخارجية لأمريكا من شأنه أن يسم السياسة الأمريكية بالتناقض وينتهي بها إلى الضعف، خصوصا فيما يتعلق بقضيتين مهمتين تشكلان تهديدا مباشرا لأمريكا وحلفائها هما الاتفاق النووي مع إيران والتنمر الكوري في شرق آسيا، ففي الوقت الذي يتبنى فيه الرئيس الأمريكي ترمب سياسة الحزم والصرامة الكفيلة بكبح جموح تنمر البلدين، إيران وكوريا الشمالية ووضع حد لخطرهما اللذين يتهددان الأمن والسلام العالميين فإن تيلرسون يميل إلى اعتماد سياسة التفاوض مع البلدين على الرغم من إدراكه أن هذه السياسة قد أفضت إلى ضعف الدور الأمريكي في كثير من المناطق والقضايا الساخنة حول العالم.
تيلرسون يمثل دور الحمائم في حقبة يتبنى فيها الرئيس الأمريكي سياسة الصقور، وقد كان بإمكان تيلرسون أن يكون مناسبا وممثلا للحقبة التي كان باراك أوباما يرأس فيها أمريكا وانتهت بتراجع النفوذ الأمريكي الذي زاد وضوحا بتنامي الدور الروسي وتنمر الدول التي تدور في فلك روسيا وعلى رأسها إيران والصين، ولذلك لم يكن هناك بد لترمب من إقالة تيلرسون وإسناد وزارة الخارجية لوزير جديد ينتمي للصقور وتنسجم رؤاه السياسية مع رؤى ترمب نفسه مما يعني أننا سنجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة تكرس الموقف الأمريكي الحازم تجاه الدول المارقة ومن يدور في فلكها وعلى رأس تلك الدول إيران.
Suraihi@gmail.com
تيلرسون يمثل دور الحمائم في حقبة يتبنى فيها الرئيس الأمريكي سياسة الصقور، وقد كان بإمكان تيلرسون أن يكون مناسبا وممثلا للحقبة التي كان باراك أوباما يرأس فيها أمريكا وانتهت بتراجع النفوذ الأمريكي الذي زاد وضوحا بتنامي الدور الروسي وتنمر الدول التي تدور في فلك روسيا وعلى رأسها إيران والصين، ولذلك لم يكن هناك بد لترمب من إقالة تيلرسون وإسناد وزارة الخارجية لوزير جديد ينتمي للصقور وتنسجم رؤاه السياسية مع رؤى ترمب نفسه مما يعني أننا سنجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة تكرس الموقف الأمريكي الحازم تجاه الدول المارقة ومن يدور في فلكها وعلى رأس تلك الدول إيران.
Suraihi@gmail.com