وصلنا مرحلة متقدمة ومتطورة في مجال تأصيل المهنية وترسيخ الاحترافية في الممارس لمجالات عديدة، كالمجال الصحي والهندسي والمحاسبي والقانوني.
المجال الإعلامي لا يزال يفتقد للتخصص والمهنية والاحترافية والاستناد إلى المرجعية العلمية الموثقة في التعاطي مع توجيه المجتمع، وهذا جد خطير، فكل من هب ودب يوجه أفراد الأسرة والمجتمع دون سند علمي أو تأهيل أو تخصص.
زادت خطورة هذا التسيب مع الترخيص لإذاعات موجات الـ(إف ام) التجارية البحتة، والتي يبدو أن ثمة استهانة بخطورتها وحجم تأثيرها على الشباب تحديدا، والأسرة على وجه العموم.
المضحك المبكي، وشر البلية ما يضحك، أن محطات إذاعات (إف إم) لا تبث إلا بعد الحصول على ترخيص، لكن مقدمي البرامج والمذيعين والمذيعات لا يحتاجون الحصول على رخصة! مع أنهم يقودون شريحة كبرى من المجتمع، خاصة الشباب والفتيات! فكل ما يحتاج المذيع أو المقدم هو أن يحتضن الميكرفون و(يتنحنح)، وكل ما تحتاجه مقدمة البرنامج أن (تتميلح)!.
سمعت مقدمة برنامج تنصح المتصلة التي تشكو من مشكلات زوجية بسيطة ومتوقعة بأن تطلب الطلاق! وتهجر منزل زوجها، وأخرى تحثها على التمرد على والدها وعصيانه (هذا ما لن ينصح به مختص في علم الاجتماع أو أخصائي نفسي أو مصلح اجتماعي متخصص وحكيم).
وسمعت مذيعا يجادل مثقفا اتصل مؤيدا لوقف عبث التأليف، ومستشهدا بما تتعرض له اللغة العربية من تهديد، وبالرغم من أنه عرض مشاركته بكل هدوء وأدب وإقناع إلا أن المقدم ينهي المكالمة ويتبعها بنقد وتجريح للمتصل.
عدم المهنية وعدم التأهيل وعدم الاحترافية لا تقتصر على مذيعي محطات (إف إم)، فقد سبق لمذيع مبتدئ في قناة تلفزيونية أن أساء لأحد هواة الطبخ بالسخرية من وزنه. ثم قطع الاتصال معه لمجرد أنه ذكر نوعا من الحلى الياباني! ما جعل الناس تتعاطف مع الطباخ السعودي في هاشتاق على تويتر.
عدم مهنية مقدم البرنامج تجعله يمنح الفرصة لمن يروج لمعلومة طبية أو غذائية أو دوائية مغلوطة على أنها حقيقة علمية!، ولو وجد المقدم المؤهل المهني فعلى أقل تقدير فإنه سيطالب الضيف بمرجعه في المعلومة، أو سيشير إلى ضرورة تثبت الناس منها، وقد ذهب كثر ضحية لترويج معلومة طبية خاطئة.
خلاصة القول أن ترخيص المذيع والمذيعة بناء على مؤهل وخبرة وذكاء ومخزون معرفي أهم من ترخيص القناة أو الإذاعة!
المجال الإعلامي لا يزال يفتقد للتخصص والمهنية والاحترافية والاستناد إلى المرجعية العلمية الموثقة في التعاطي مع توجيه المجتمع، وهذا جد خطير، فكل من هب ودب يوجه أفراد الأسرة والمجتمع دون سند علمي أو تأهيل أو تخصص.
زادت خطورة هذا التسيب مع الترخيص لإذاعات موجات الـ(إف ام) التجارية البحتة، والتي يبدو أن ثمة استهانة بخطورتها وحجم تأثيرها على الشباب تحديدا، والأسرة على وجه العموم.
المضحك المبكي، وشر البلية ما يضحك، أن محطات إذاعات (إف إم) لا تبث إلا بعد الحصول على ترخيص، لكن مقدمي البرامج والمذيعين والمذيعات لا يحتاجون الحصول على رخصة! مع أنهم يقودون شريحة كبرى من المجتمع، خاصة الشباب والفتيات! فكل ما يحتاج المذيع أو المقدم هو أن يحتضن الميكرفون و(يتنحنح)، وكل ما تحتاجه مقدمة البرنامج أن (تتميلح)!.
سمعت مقدمة برنامج تنصح المتصلة التي تشكو من مشكلات زوجية بسيطة ومتوقعة بأن تطلب الطلاق! وتهجر منزل زوجها، وأخرى تحثها على التمرد على والدها وعصيانه (هذا ما لن ينصح به مختص في علم الاجتماع أو أخصائي نفسي أو مصلح اجتماعي متخصص وحكيم).
وسمعت مذيعا يجادل مثقفا اتصل مؤيدا لوقف عبث التأليف، ومستشهدا بما تتعرض له اللغة العربية من تهديد، وبالرغم من أنه عرض مشاركته بكل هدوء وأدب وإقناع إلا أن المقدم ينهي المكالمة ويتبعها بنقد وتجريح للمتصل.
عدم المهنية وعدم التأهيل وعدم الاحترافية لا تقتصر على مذيعي محطات (إف إم)، فقد سبق لمذيع مبتدئ في قناة تلفزيونية أن أساء لأحد هواة الطبخ بالسخرية من وزنه. ثم قطع الاتصال معه لمجرد أنه ذكر نوعا من الحلى الياباني! ما جعل الناس تتعاطف مع الطباخ السعودي في هاشتاق على تويتر.
عدم مهنية مقدم البرنامج تجعله يمنح الفرصة لمن يروج لمعلومة طبية أو غذائية أو دوائية مغلوطة على أنها حقيقة علمية!، ولو وجد المقدم المؤهل المهني فعلى أقل تقدير فإنه سيطالب الضيف بمرجعه في المعلومة، أو سيشير إلى ضرورة تثبت الناس منها، وقد ذهب كثر ضحية لترويج معلومة طبية خاطئة.
خلاصة القول أن ترخيص المذيع والمذيعة بناء على مؤهل وخبرة وذكاء ومخزون معرفي أهم من ترخيص القناة أو الإذاعة!