صديقي نصر الموسم القادم.. لا تكن رهين الماضي.. بعضٌ من العمل الجاد الفني الدقيق من بيوت الخبرة.. يكفي. وبعضٌ من الحقيقة التي تجعلك تراجع إخفاقات السابقين.. يكفي. استعن بكتاب «ثقافة المراجعة».. وهذا يكفي. كما أن حضور خبراء اللعبة مهم لمصارحتك بالخطوات.. يكفي. لتكن مجنوناً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. أفضل من أن تكون عقلانياً لتبرير الفشل.. كما أن التنازلات التي لا تجدي مرفوضة أيضاً.. النصر يحتاج للعمل الإيجابي لا الشعارات الجوفاء.. النصر أيضا.. لا يحتاج للجمود.. بقدر تفكيك مجموعات الانتفاع. النصر يا نصراويون يحتاج للإخلاص.. لا المزيد من الإفلاس والخلاف.. الإدارة الجديدة تحتاج لأفعال لا أقوال ولا صورة أو برواز.. الفريق بحاجة لاختيار مدرب طموح وصارم وإدارة متمكنة في الاحتراف، القانون، المال، التسويق، الإعلام.. ومدير كرة طموح.. لكن على الإدارة النصراوية إكمال حلقة النجاح في ملف الأجانب، وهو الملف المستعصي على كل النصراويين طيلة السنوات العشر الأخيرة. النصر.. في هذه الفترة بأمس الحاجة لاستجابات روح التوافق.. بين الإدارة واللاعبين والشرفيين والجماهير وإعلامه.. فهل يستطيع الأمير طلال بن سعود الذي برز اسمه كرئيس هيئة أعضاء الشرف الجديد في حلحلة معسكرات الخلافات والتناحرات وإعلاء قيمة النصر في النفوس والقلوب، وتنصيب الأمير الوليد بن بدر نائبا له ليكون خير عون للمستقبل. الأخ سعود السويلم، اسمك المغمور لن يكون عائقا في تحقيق النجاح فكل الأسماء السابقة مغمورة؛ رؤساء ولاعبين ونجوما وقدمهم النصر لكل العالم لهذا لن تنجو بإدارتك من براثن الخلافات والمقارنات.. إلا بالعمل والإنتاج.. وتكرار الأخطاء.. سيفتح نوافذ الأخذ والعطاء مع الآخرين وصراع لن ينتهي. حالياً.. أخي رئيس النادي الجديد.. أنت في المحكّ الصعب من رهان هيئة الرياضة وبعض كبار النصر وجماهيره.. وسنرى في القريب العاجل من سيتغلّب على الفوضى الإدارية والفنية السابقة وينتصر لنصره.. وبين من سيُغلّب بآرائه الشخصية ضد مصلحة النصر. أنا والنصر في الانتظار.