يبدو أن جليد الثقة بين المدرج والمؤسسة الرياضية، وعلى رأسها الاتحاد السعودي لكرة القدم، ذاب في كوب «وشربوا مويته»، ولم تعد ثمة ثقة تمنحها الجماهير المحبة إلى أي كيان رياضي، خصوصاً أن الحب أصبح من طرف واحد، والحياة بينهما باتت مستحيلة.
فالأسرة الرياضية تشتتت بفعل ماض مبني على بيانات كانت بوصلتها لا تشير نحو أي جهة من الجهات الأربع، بوصلة معطوبة تطل برأسها إلى السماء.
فأي قرار يصدر الآن سواء من اتحاد القدم أو هيئة الرياضة يبنى على هاجس المؤامرة وأوهام اللوبي الخفي. فمهما سعت المؤسسات الرياضية لإرضاء المدرجات لن تنال بلح الشام ولا عنب اليمن.
وأصبح الصداع على قدر صراخ المدرج، ومبالغات الإعلاميين الرياضيين، الذين يتمايلون على إيقاع المشجعين لنيل أكبر قدر من الأضواء. فأصبح «الريموت» بيد المشجع الرياضي بعد أن نزعه من أنصاف إعلاميين رموا بمهنيتهم جانبا ورقصوا على أهازيج الرابطة.
آخر فصول مسرحية انعدام الثقة، التي لن تنتهي، هو قرار اتحاد القدم، الذي أعلن فيه عدم مشاركة الدوليين في نهائي كأس الملك.
وكعادتنا مع أي قرار، طار البعض به فرحين، فيما لعب الفأر في «عب» الطرف الآخر، إنها المؤامرة تلوح برأسها من جديد.
لكن الجديد ليس في هذه الشكوك والهواجس القديمة، بل الجديد في المشهد هو هيئة الرياضة الجديدة، والمنتخب السعودي ومشاركته في مونديال كأس العالم.
وليسمح لي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ أن أكون «نقال كلام» عند معاليه، فنقل الكلام لأصحاب المعالي مباح في الضرورات، رغم أنه لم يعد مربحا كالسابق بعد أن قطع «تويتر» أرزاق الوصوليين على أكتاف خلق الله، وآكلي لحوم البشر بالغيبة. فضغطة زر على «تريند تويتر» تكشف لك إيقاع الشارع الرياضي ونبضه بكل ما فيه من تجاوز وكذب ومبالغة وشكوك.
يقولون يا معالي الرئيس.. إنك وراء هذا القرار.
ويقولون إن القرار جاء لتوزيع تركة البطولات في نهاية الموسم لموازنة الحقوق بين الأندية.
ويقولون بعد أن قرب الدوري من الأهلي جاء إبعاد الدوليين لمنح الاتحاد الكأس.
يقولون إن الدوري لم يعد له سوى رئيس واحد.. بعد أن كان لكل ناد رئيس.
يقولون إن تعويض الهلال والنصر على حساب الأهلي والاتحاد في الموسم القادم.
أما في الضفة الأخرى، التي استبشرت خيرا باستبعاد الدوليين، فكانت الموجة مغايرة تماما، حيث مسحت «مكياج» البهلواني من ملامحها مرتدية حساً وطنياً وباتت تردد نشيد التضحية.
قالوا يا معالي الرئيس إن الاتحاد والهلال تنازلا عن بطولة السوبر من أجل المنتخب.
قالوا يا معالي الرئيس إن الاتحاد والهلال والنصر تنازلوا عن أهم اللاعبين في فترة الحسم لانضمامهم للدوري الإسباني.
قالوا يا معالي الرئيس، صحيح أن ناديهم ليس فيه دوليون، ولكن المصلحة للمنتخب ومعسكره أهم بكثير من أطماع التوسع.
قالوا يا معالي الرئيس إنك هلالي بالفطرة، وقالوا عنك إنك نصراوي بالانتماء، وإن دمك ملطخ بحب الأهلي، وإنك تتعاطف كثيرا مع الاتحاد وقدمت له دعما خفيا رغم منع التسجيل.
معالي الرئيس.. قالوا.. وقالوا.. وقالوا..
فيما يقول الواقع: «إن الجماهير لن ترضى عنك حتى تشجع أنديتهم».
لذلك أرى أن المؤسسة الرياضية في بلدنا، سواء هيئة الرياضة أو اتحاد القدم، تحتاج للكثير من العمل الجاد لإزالة شوائب الشكوك، والتركيز نحو الإنجاز بدلا من إهدار الطاقات والإمكانيات فيما لا فائدة منه.
ولا نلوم في نفس الوقت الشارع الرياضي، الذي احتقن بفعل المحاباة مرة، وبفعل الإعلام الرياضي مرة أخرى.
فالبعد عن القرارات الجدلية في هذا التوقيت سيكون إيجابيا إلى أن تعيد التحسينات الرياضية والقرارات التطويرية وتعبيد الشارع الرياضي، الثقة للمشجع من جديد.
فالأسرة الرياضية تشتتت بفعل ماض مبني على بيانات كانت بوصلتها لا تشير نحو أي جهة من الجهات الأربع، بوصلة معطوبة تطل برأسها إلى السماء.
فأي قرار يصدر الآن سواء من اتحاد القدم أو هيئة الرياضة يبنى على هاجس المؤامرة وأوهام اللوبي الخفي. فمهما سعت المؤسسات الرياضية لإرضاء المدرجات لن تنال بلح الشام ولا عنب اليمن.
وأصبح الصداع على قدر صراخ المدرج، ومبالغات الإعلاميين الرياضيين، الذين يتمايلون على إيقاع المشجعين لنيل أكبر قدر من الأضواء. فأصبح «الريموت» بيد المشجع الرياضي بعد أن نزعه من أنصاف إعلاميين رموا بمهنيتهم جانبا ورقصوا على أهازيج الرابطة.
آخر فصول مسرحية انعدام الثقة، التي لن تنتهي، هو قرار اتحاد القدم، الذي أعلن فيه عدم مشاركة الدوليين في نهائي كأس الملك.
وكعادتنا مع أي قرار، طار البعض به فرحين، فيما لعب الفأر في «عب» الطرف الآخر، إنها المؤامرة تلوح برأسها من جديد.
لكن الجديد ليس في هذه الشكوك والهواجس القديمة، بل الجديد في المشهد هو هيئة الرياضة الجديدة، والمنتخب السعودي ومشاركته في مونديال كأس العالم.
وليسمح لي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ أن أكون «نقال كلام» عند معاليه، فنقل الكلام لأصحاب المعالي مباح في الضرورات، رغم أنه لم يعد مربحا كالسابق بعد أن قطع «تويتر» أرزاق الوصوليين على أكتاف خلق الله، وآكلي لحوم البشر بالغيبة. فضغطة زر على «تريند تويتر» تكشف لك إيقاع الشارع الرياضي ونبضه بكل ما فيه من تجاوز وكذب ومبالغة وشكوك.
يقولون يا معالي الرئيس.. إنك وراء هذا القرار.
ويقولون إن القرار جاء لتوزيع تركة البطولات في نهاية الموسم لموازنة الحقوق بين الأندية.
ويقولون بعد أن قرب الدوري من الأهلي جاء إبعاد الدوليين لمنح الاتحاد الكأس.
يقولون إن الدوري لم يعد له سوى رئيس واحد.. بعد أن كان لكل ناد رئيس.
يقولون إن تعويض الهلال والنصر على حساب الأهلي والاتحاد في الموسم القادم.
أما في الضفة الأخرى، التي استبشرت خيرا باستبعاد الدوليين، فكانت الموجة مغايرة تماما، حيث مسحت «مكياج» البهلواني من ملامحها مرتدية حساً وطنياً وباتت تردد نشيد التضحية.
قالوا يا معالي الرئيس إن الاتحاد والهلال تنازلا عن بطولة السوبر من أجل المنتخب.
قالوا يا معالي الرئيس إن الاتحاد والهلال والنصر تنازلوا عن أهم اللاعبين في فترة الحسم لانضمامهم للدوري الإسباني.
قالوا يا معالي الرئيس، صحيح أن ناديهم ليس فيه دوليون، ولكن المصلحة للمنتخب ومعسكره أهم بكثير من أطماع التوسع.
قالوا يا معالي الرئيس إنك هلالي بالفطرة، وقالوا عنك إنك نصراوي بالانتماء، وإن دمك ملطخ بحب الأهلي، وإنك تتعاطف كثيرا مع الاتحاد وقدمت له دعما خفيا رغم منع التسجيل.
معالي الرئيس.. قالوا.. وقالوا.. وقالوا..
فيما يقول الواقع: «إن الجماهير لن ترضى عنك حتى تشجع أنديتهم».
لذلك أرى أن المؤسسة الرياضية في بلدنا، سواء هيئة الرياضة أو اتحاد القدم، تحتاج للكثير من العمل الجاد لإزالة شوائب الشكوك، والتركيز نحو الإنجاز بدلا من إهدار الطاقات والإمكانيات فيما لا فائدة منه.
ولا نلوم في نفس الوقت الشارع الرياضي، الذي احتقن بفعل المحاباة مرة، وبفعل الإعلام الرياضي مرة أخرى.
فالبعد عن القرارات الجدلية في هذا التوقيت سيكون إيجابيا إلى أن تعيد التحسينات الرياضية والقرارات التطويرية وتعبيد الشارع الرياضي، الثقة للمشجع من جديد.