المشاريع المتعثرة في كل مدينة «أكثر من الهم على القلب»، يذكرني بهذا كلما مررت بشارع الأندلس، ذلك المشروع الذي ما كاد ينتهي حتى فتحوا به تحويلات تربط شمال جزء منه بجنوبه.. ويا عيني على التحويلات فما أكثرها بكل شارع.
ولقد رصد الأستاذ حماد السالمي في جريدة «الجزيرة» في أكثر من مقال مشاريع متعثرة بالسنوات في محافظة الطائف.. ودق أكثر من جرس لشكوى أهل الطائف من جراء تأخير هذه المشاريع وتعطيلها لمصالحهم في مجال الطرق وغيرها.
ومن أسف أن أمثال هذه المشاريع المعطلة أو المتعثرة ليست في محافظة الطائف وحدها بل في منطقة مكة المكرمة وغيرها من المناطق، وأذكر أننا كنا ننشر في «عكاظ» عندما كنت رئيساً لتحريرها مع ظهور الميزانية السنوية قائمة بالمشاريع المتوقع إنجازها في الأشهر الإثني عشر القادمة في كل عام.. ولكن هذا النهج توقف منذ سنوات طويلة، ولا بد من العودة إليه حتى يعلم المواطن من أين أتى الخلل.
وكان الدكتور غازي القصيبي ــ رحمه الله ــ قد صرح، عندما كان وزيراً للصحة، أن المشاريع الحكومية سوف تبقى على ما هي عليه رغم انخفاض سعر النفط على أيامه إلى 12 دولارا للبرميل، إلا أنه قال لكن المشروع الذي كان مقرراً أن ينتهي في سنة مثلا سوف يمدد إنجازه لينتهي في سنتين أو ثلاث أو كما قال، اعتماداً على الذاكرة.
وإذا كان المشروع المتعثر سببه عدم صرف المستخلصات، فالعذر معه، ولنفترض أن الحكومة تسدد للمقاول مستحقاته حسب العقد أو على الأقل بعد سنة. أما التأخر أكثر من ذلك فليس معقولاً، وضار بالمواطنين كما هو الحال في محافظة الطائف. والمقاول يضطر للاقتراض من البنوك لكي يواجه التزامات العقد وسداد رواتب العمال والموظفين.
ومما قاله الأستاذ السالمي بتاريخ 6/3/1439هـ: «منذ سنوات خلت؛ والطائف تسمع بوزارة النقل دون أن تراها. طريقها الدائري الجنوبي؛ مضى عليه قرابة 15 سنة وهو متوقف عند الكيلو الرابع..! تصوروا. وطريقها الدائري الشمالي؛ بدأ العمل فيه منذ 10 سنوات، ثم توقف عند الكيلو الخامس. ثم طريق الملك فهد الذي انطلق من قلب المدينة ليلتحم مع طريق الملك فهد الدائري؛ لم يكتمل هو الآخر، وجسره الرابط بطريق الملك فهد؛ ما زال حبرا على ورق.
ليس هذا فحسب. فهناك وصلات وجسور على أكثر من طريق بين الطائف المدينة ومراكزها وقراها، هي بين متعثرة أو متوقفة منذ سنوات. على سبيل المثال: جسر مفرق بلاد ثمالة متعثر، وكان يفترض تسليمه قبل أكثر من عامين».
معضلة ولا أبا الحسن لها.
السطر الأخير:
يا ليلُ، الصبُّ متى غَدهُ
أقيامُ الساعةِ موعده
ما أحلى الوصل وأعذبه
لـولا الأيام تنكِّدُه.
aokhayat@yahoo.com
ولقد رصد الأستاذ حماد السالمي في جريدة «الجزيرة» في أكثر من مقال مشاريع متعثرة بالسنوات في محافظة الطائف.. ودق أكثر من جرس لشكوى أهل الطائف من جراء تأخير هذه المشاريع وتعطيلها لمصالحهم في مجال الطرق وغيرها.
ومن أسف أن أمثال هذه المشاريع المعطلة أو المتعثرة ليست في محافظة الطائف وحدها بل في منطقة مكة المكرمة وغيرها من المناطق، وأذكر أننا كنا ننشر في «عكاظ» عندما كنت رئيساً لتحريرها مع ظهور الميزانية السنوية قائمة بالمشاريع المتوقع إنجازها في الأشهر الإثني عشر القادمة في كل عام.. ولكن هذا النهج توقف منذ سنوات طويلة، ولا بد من العودة إليه حتى يعلم المواطن من أين أتى الخلل.
وكان الدكتور غازي القصيبي ــ رحمه الله ــ قد صرح، عندما كان وزيراً للصحة، أن المشاريع الحكومية سوف تبقى على ما هي عليه رغم انخفاض سعر النفط على أيامه إلى 12 دولارا للبرميل، إلا أنه قال لكن المشروع الذي كان مقرراً أن ينتهي في سنة مثلا سوف يمدد إنجازه لينتهي في سنتين أو ثلاث أو كما قال، اعتماداً على الذاكرة.
وإذا كان المشروع المتعثر سببه عدم صرف المستخلصات، فالعذر معه، ولنفترض أن الحكومة تسدد للمقاول مستحقاته حسب العقد أو على الأقل بعد سنة. أما التأخر أكثر من ذلك فليس معقولاً، وضار بالمواطنين كما هو الحال في محافظة الطائف. والمقاول يضطر للاقتراض من البنوك لكي يواجه التزامات العقد وسداد رواتب العمال والموظفين.
ومما قاله الأستاذ السالمي بتاريخ 6/3/1439هـ: «منذ سنوات خلت؛ والطائف تسمع بوزارة النقل دون أن تراها. طريقها الدائري الجنوبي؛ مضى عليه قرابة 15 سنة وهو متوقف عند الكيلو الرابع..! تصوروا. وطريقها الدائري الشمالي؛ بدأ العمل فيه منذ 10 سنوات، ثم توقف عند الكيلو الخامس. ثم طريق الملك فهد الذي انطلق من قلب المدينة ليلتحم مع طريق الملك فهد الدائري؛ لم يكتمل هو الآخر، وجسره الرابط بطريق الملك فهد؛ ما زال حبرا على ورق.
ليس هذا فحسب. فهناك وصلات وجسور على أكثر من طريق بين الطائف المدينة ومراكزها وقراها، هي بين متعثرة أو متوقفة منذ سنوات. على سبيل المثال: جسر مفرق بلاد ثمالة متعثر، وكان يفترض تسليمه قبل أكثر من عامين».
معضلة ولا أبا الحسن لها.
السطر الأخير:
يا ليلُ، الصبُّ متى غَدهُ
أقيامُ الساعةِ موعده
ما أحلى الوصل وأعذبه
لـولا الأيام تنكِّدُه.
aokhayat@yahoo.com