تغير العالم وتغيرت معه لغة السياسة والدبلوماسية، والأذكياء هم من يستطيعون التعامل مع هذا الواقع لتحقيق مصالحهم وحماية مكتسباتهم. اللغة الإنشائية والكلام المرسل والمصطلحات الفضفاضة لم تعد ذات جدوى في الزمن الديناميكي والمراحل المتسارعة بأحداثها ومتغيراتها المفاجئة التي تحتاج إلى خطاب واضح يستند إلى رؤية واضحة لتحقيق أهداف واضحة محددة، وهذا بالضبط ما تتصف به الدبلوماسية السعودية الجديدة في تعاملها مع العالم، ولو أخذنا مثالاً على ذلك الزيارة التي يقوم بها الآن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة الأمريكية لوجدنا الدليل الواضح على هذه الحقيقة.
حديث الأمير محمد مع الرئيس دونالد ترمب في المكتب البيضاوي كان حديثا مباشراً مختصراً لكنه عميق جداً ومتصف بالوضوح والثقة ومعبرٌ عن رؤية المملكة تجاه علاقتها مع أمريكا وما تريده منها وتتطلع إليه لتقوية وترسيخ هذه العلاقة بما يخدم مصالحها ويحقق الاستقرار في محيطها ويضمن لها الاستمرار بنجاح في مشروعها التنموي الحضاري. الزيارة سبقتها تحضيرات كثيفة على كل المستويات وعرض مطالب المملكة بالحيثيات والأسباب والمبررات التي تؤكد موضوعية وأهمية هذه المطالب، ليأتي وجود الأمير بعد تلك التحضيرات تأكيداً عليها وتحقيقا لها.
لقد تجلت نتائج الزيارة منذ اليوم الأول لها، الاستقبال الاستثنائي لولي العهد في البيت الأبيض كان الإشارة الأولى على المسار الإيجابي المهم الذي تمضي فيه الزيارة، وحديث الرئيس ترمب عن متانة العلاقة التأريخية بين البلدين والصداقة التي تربطه بقادة المملكة والانطباع الجميل الذي خرج به من زيارته التأريخية للمملكة، وتأكيده على أهمية قمة الرياض في مايو ٢٠١٧ واستمرار العمل لتنفيذ نتائجها في مكافحة الإرهاب ومواجهة الدول الراعية له، كل ذلك كان تأكيداً على سير الإدارة الأمريكية الحالية في الطريق الإيجابي العقلاني الذي تمضي فيه المملكة لحماية العالم من شرور الإرهاب، وأما الجانب الآخر المهم الذي لا بد من الإشارة إليه هو نتيجة لقاء الأمير بالمؤثرين في مجلسي الشيوخ والنواب التي تمثلت في تأييد استمرار مشاركة الولايات المتحدة في دعم التحالف الذي تقوده المملكة لاستقرار اليمن بتخليصه من فوضى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وإنهاء تهديدها لأمن المملكة.
هذه نتائج وانتصارات اليوم الأول للزيارة فقط وفي جانب واحد، وسوف تتوالى النتائج الإيجابية طوال أيام الزيارة لتؤكد أن المملكة في مرحلتها الجديدة تعرف ماذا تريد وكيف تحقق ما تريده بلغة وأساليب ووسائل الدبلوماسية المتفوقة التي تجيدها.
حديث الأمير محمد مع الرئيس دونالد ترمب في المكتب البيضاوي كان حديثا مباشراً مختصراً لكنه عميق جداً ومتصف بالوضوح والثقة ومعبرٌ عن رؤية المملكة تجاه علاقتها مع أمريكا وما تريده منها وتتطلع إليه لتقوية وترسيخ هذه العلاقة بما يخدم مصالحها ويحقق الاستقرار في محيطها ويضمن لها الاستمرار بنجاح في مشروعها التنموي الحضاري. الزيارة سبقتها تحضيرات كثيفة على كل المستويات وعرض مطالب المملكة بالحيثيات والأسباب والمبررات التي تؤكد موضوعية وأهمية هذه المطالب، ليأتي وجود الأمير بعد تلك التحضيرات تأكيداً عليها وتحقيقا لها.
لقد تجلت نتائج الزيارة منذ اليوم الأول لها، الاستقبال الاستثنائي لولي العهد في البيت الأبيض كان الإشارة الأولى على المسار الإيجابي المهم الذي تمضي فيه الزيارة، وحديث الرئيس ترمب عن متانة العلاقة التأريخية بين البلدين والصداقة التي تربطه بقادة المملكة والانطباع الجميل الذي خرج به من زيارته التأريخية للمملكة، وتأكيده على أهمية قمة الرياض في مايو ٢٠١٧ واستمرار العمل لتنفيذ نتائجها في مكافحة الإرهاب ومواجهة الدول الراعية له، كل ذلك كان تأكيداً على سير الإدارة الأمريكية الحالية في الطريق الإيجابي العقلاني الذي تمضي فيه المملكة لحماية العالم من شرور الإرهاب، وأما الجانب الآخر المهم الذي لا بد من الإشارة إليه هو نتيجة لقاء الأمير بالمؤثرين في مجلسي الشيوخ والنواب التي تمثلت في تأييد استمرار مشاركة الولايات المتحدة في دعم التحالف الذي تقوده المملكة لاستقرار اليمن بتخليصه من فوضى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وإنهاء تهديدها لأمن المملكة.
هذه نتائج وانتصارات اليوم الأول للزيارة فقط وفي جانب واحد، وسوف تتوالى النتائج الإيجابية طوال أيام الزيارة لتؤكد أن المملكة في مرحلتها الجديدة تعرف ماذا تريد وكيف تحقق ما تريده بلغة وأساليب ووسائل الدبلوماسية المتفوقة التي تجيدها.