.. يوجد في الشعر ما يسمى بشعر الإخوانيات ومن أطرف ما أحفظ بيت شعر للدكتور غازي القصيبي من قصيدة فائية طويلة نشرتها «الجزيرة» قبل 30 سنة حينما كان وزيراً للكهرباء وكان الشاعر عبدالله بن خميس – رحمهما الله – قد بنى منزلاً يسكنه في حي العمارية ولم تكن الكهرباء قد مُدت إليه، وطال انتظار الشاعر ابن خميس فما كان منه إلا أن نشر قصيدة عتاب للوزير غازي القصيبي.. وقد حركت هاجس الشعر عند الدكتور القصيبي، فرد بقصيدة معارضة، ومنها هذا البيت: وأقرأ ألف معروض وشكوى وتقرأ أنت أشعار الرصافي تذكرت هذا البيت عندما تلقيت رسالة من أخي الدكتور فارس محمد عمر توفيق يثني فيها ويشكرني على أني كتبت عن مؤلفه «ولادة بركان» بتاريخ السبت 22و 23 / 6/ 1439هـ وفي الرسالة قال إنني من أصدقاء والده المرحوم معالي الأستاذ محمد عمر توفيق وزير المواصلات ووزير الحج – رحمه الله-.
ومن الواجب أن أقول للدكتور ما أنا يا أخي فارس إلا «طويلب» في مدرسة والدك، والفرق بيني وبينه مقاماً وسناً مثل الفرق بين الشيخ والتلميذ.. غير أني أحفظ له أنه أطلق علي لقب «العمدة» تشريفاً لي بين أقراني من الشباب، وسعدت بكثير من المواقف معه في مراجعة الديوان الملكي عند صدور قرارات كان لمعاليه فيها رأي آخر، وكان المقام السامي يستجيب لمرئياته لأنه يعرف أنها خالية من الغرض وليس لصاحبها من غاية سوى الصالح العام.. رحمهم الله جميعاً.
وأستطيع أن أقول أن أستاذي محمد عمر كان إضافة إلى مبادراته القويمة ذا قلم مشرف وسيال وجاء الأستاذ فارس توفيق ليؤكد المثل «هذا الشبل من ذاك الأسد».. مثل بقية اخوانه فاروق وفؤاد وتوفيق وفضل وربيع.
وامتاز أستاذي محمد عمر توفيق بحبه العميق لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى لنا الأستاذ فؤاد توفيق الأسبوع الماضي أن والده طلبه ليأتي من جدة إلى المدينة المنورة فلما وصل إلى المنزل وأراد مصافحة والده بادره والده بالسؤال: هل سلمت على جناب رسول الله ؟ فقال: لا. قال: تحرك فوراً قبل أن تجلس، واذهب للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف فؤاد أنه في الأسبوع التالي جاء إلى المدينة المنورة مبكراً لصلاة الظهر وصلى ركعتي تحية الحرم ثم لاحظ أن بجواره ركبة رجل مثل ركبة أبيه، قال وقمت من مكاني وسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم أولاً وصاحبيه ثم عدت إلى أبي وسلمت عليه، فهز رأسه وكان هذا من الدروس في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكرر أنني لست من أقران الشيخ التوفيق ولكني ««تُلِيميذ»» عند ركبتيه.
السطر الأخير:
قال حكيم: «ليكن أدبك دقيقاً وعلمك ملحاً».
ومن الواجب أن أقول للدكتور ما أنا يا أخي فارس إلا «طويلب» في مدرسة والدك، والفرق بيني وبينه مقاماً وسناً مثل الفرق بين الشيخ والتلميذ.. غير أني أحفظ له أنه أطلق علي لقب «العمدة» تشريفاً لي بين أقراني من الشباب، وسعدت بكثير من المواقف معه في مراجعة الديوان الملكي عند صدور قرارات كان لمعاليه فيها رأي آخر، وكان المقام السامي يستجيب لمرئياته لأنه يعرف أنها خالية من الغرض وليس لصاحبها من غاية سوى الصالح العام.. رحمهم الله جميعاً.
وأستطيع أن أقول أن أستاذي محمد عمر كان إضافة إلى مبادراته القويمة ذا قلم مشرف وسيال وجاء الأستاذ فارس توفيق ليؤكد المثل «هذا الشبل من ذاك الأسد».. مثل بقية اخوانه فاروق وفؤاد وتوفيق وفضل وربيع.
وامتاز أستاذي محمد عمر توفيق بحبه العميق لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى لنا الأستاذ فؤاد توفيق الأسبوع الماضي أن والده طلبه ليأتي من جدة إلى المدينة المنورة فلما وصل إلى المنزل وأراد مصافحة والده بادره والده بالسؤال: هل سلمت على جناب رسول الله ؟ فقال: لا. قال: تحرك فوراً قبل أن تجلس، واذهب للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف فؤاد أنه في الأسبوع التالي جاء إلى المدينة المنورة مبكراً لصلاة الظهر وصلى ركعتي تحية الحرم ثم لاحظ أن بجواره ركبة رجل مثل ركبة أبيه، قال وقمت من مكاني وسلمت على النبي صلى الله عليه وسلم أولاً وصاحبيه ثم عدت إلى أبي وسلمت عليه، فهز رأسه وكان هذا من الدروس في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأكرر أنني لست من أقران الشيخ التوفيق ولكني ««تُلِيميذ»» عند ركبتيه.
السطر الأخير:
قال حكيم: «ليكن أدبك دقيقاً وعلمك ملحاً».