لم تزل أصداء الآراء المستنيرة، والأطروحات الجريئة، والرسائل الظاهرة والمضمرة التي أرسلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، في اللقاء الذي أجراه معه برنامج «60 دقيقة» الشهير، تتوالى من زوايا متباينة، وقراءات متعددة، تتفاوت بين الشطط والاعتدال؛ فثمة من هو مطمئن وواثق في ما طرح، وآخر مشكك، وثالث مكابر ومشتط.. وهنا تكمن أهمية وعظمة ما طرحه «محمّد الخير»، وتكشف الثقل الكبير الذي يتمتع به شخصيًا، والمكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في حاضر العالم ومستقبله.
فإذا ما نظرنا إلى كل فئة من هذه الفئات وحاولنا تقليب وجهات نظرها قياسًا على ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، ومنافذ الإعلام المختلفة، سنجد أن الفئة المطمئنة لما جاء في ذلك اللقاء تستند في اطمئنانها إلى اتساق ما جاء في اللقاء مع الخطوات التصحيحية التي أحدثها الملك سلمان منذ أن تسنّم قيادة هذا الوطن الشامخ، مسنودًا بولي عهده الأمين، «محمّد الخير»، فكانت «رؤية المملكة 2030» هي الاستشراف الأمثل الذي يجب أن ينظر إلى واقع المملكة من خلاله، حاضرًا ومستقبلاً، دون قطيعة مع الماضي، ولكن محاولة لإزالة ما علق بهذا الماضي من شوائب «الصحوة» وما ران عليها من درنها، وما ترتب على فترتهم الكالحة من تغيير للملامح الأساسية والأصلية والجوهرية في المجتمع السعودي، فكانت هذه الخطوات الإصلاحية استخلاصًا للمجتمع من قبضة التطرف والغلو والشطط الديني إلى الاعتدال والانفتاح والحياة الطبيعية، ومن هنا جاء الاطمئنان باستعادة المجتمع المختطف، بعيدًا عن المزايدة بقضايا الدين، واللعب على مشاعر السذج، ويمكننا أن نأخذ الإشارة المضمرة في حديث «محمّد الخير» حول تساوي المرأة في الحقوق مع الرجل استنادًا لأدبيات الشريعة الإسلامية، وأنها يجب أن ترتدي ملابس لائقة ومحتشمة كالرجل، دون أن يكون هناك تحديد أو إلزام بالعباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود.. إن وجه الاطمئنان في هذه النقطة، بوصفها قد أخذت بعدًا ومساحة في النقاش والتداول، يكمن في أنها الحقيقة المغيبة طوال فترة الصحوة، إلى غاية أن البعض وقر في روعه أن الشكل الذي ساد في المظهر العام لمجتمعنا بالعباءة وغطاء الوجه والرأس بتلك الطريقة هو الإسلام وما دونه فسوق وخروج عن الملة، وما هو بذلك، ولهذا فإن إعادة ترتيب هذا الأمر على وجه التحديد، يحمل في طياته رمزية اجتثاث فكر الصحوة ومظاهره الاجتماعية، والتذكير بالأصل الشرعي في هذا السياق وهو أن الأمر به من سعة الاختيار والمفاضلة في الاختيار ما يخرجه من باب التحديد بلون وشكل ونمط واحد، طالما أن الإطار الشرعي العام مرعي فيما يتصل باللباس، وهو أمر معروف ولا يحتاج إلى إعادة، بل إن مجتمعنا كان واعيًا به، وعاملاً من قبل في تنوع منسجم مع الأصل الشرعي.. فغاية القول إن «المطمئنين» يعلمون علم اليقين أن ما تقوم به قيادتنا الرشيدة لا يصادم الدين، ولا يخرج عن ثوابت المجتمع المرعية، بل يعود بها إلى أصلها.. على خلاف ما تذهب إليه الفئة «المشككة» التي ترى في ما يجري استلابًا وممالاة للغرب، وإرضاء لأمريكا على وجه التحديد، بالنظر إلى أن حديث ولي العهد سبق زيارته إلى أمريكا بيوم واحد فقط، وما كان لهذه الفئة أن تذهب هذا المذهب لو أنها قرأت تاريخها جيدًا، ووعت ما ترمي إليه الرؤية المباركة، وما تسعى إليه القيادة من تحرير العقل السعودي من قبضة «ثقافة الموت» إلى رحاب «ثقافة الحياة»، وما استوجب ذلك من «علاج بالصدمة» قال به ولي العهد الأمين، قبل أن يكون خطابه ممالاة أو انسياقًا لغرب أو شرق، فكل ما في الأمر أن ولي العهد، أدرك فداحة ما قامت به الصحوة، ولمثل هذه الفئة جاءت رسالته واضحة في اللقاء وهو يقول «هناك الكثير من التحديات؛ أعتقد أن التحدي الكبير الأول الذي يواجهنا هو أن يؤمن الناس بما نقوم به»، طالبًا ممن يشككون في هذه الخطوات أن يستعيدوا تاريخ المملكة وصورتها الحقيقية باستخدام هواتفهم الذكية وسوف يرون السعودية الحقيقية في السبعينات والثمانينات بسهولة ويسر.
أما فئة الغلاة والمشتطين الذين ما فتئوا يناصبون المملكة العداء، ويسعون بالفتنة إليها من أطرافها، سواء بشكل مباشر أو بالوكالة، فمثل هذا الحوار يسوؤها ويعكر صفوها، بخاصة وأنها تسعى كل السعي لإبقاء صورة المملكة على ما هي عليه من تشويه في مخيلة الوعي الغربي، ولهذا تأتي ردة فعلها مستبطنة لكل الأحقاد والمواجد عندما يأخذ الوعي السعودي موقعه في المنصات الإعلامية الغربية المهمة كبرنامج «60 دقيقة» المؤثر في المجتمع الغربي والأمريكي على وجه التحديد، وأثر ما طرحه «محمّد الخير» في تغيير الصور النمطية، وما يترتب على ذلك من انسجام مع العالم وتواصل معه دون أن يكون في ذلك خروج عن الثوابت، أو التفاف عليها، كما يحاول المشككون والغلاة الترويج لذلك..
صفوة القول إن هذا اللقاء وصاحبه كان خيرا ورسالة آتت أُكلها بكل ذكاء وأدت وظيفتها تمام الأداء، وعلى كافة المستويات، نسأل الله أن يحفظه لنا صحيحاً معافى حتى يكمل رسالته ويعوضنا عن 30 عاماً مضت في ظلام الصحوة وعذابها.
فإذا ما نظرنا إلى كل فئة من هذه الفئات وحاولنا تقليب وجهات نظرها قياسًا على ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، ومنافذ الإعلام المختلفة، سنجد أن الفئة المطمئنة لما جاء في ذلك اللقاء تستند في اطمئنانها إلى اتساق ما جاء في اللقاء مع الخطوات التصحيحية التي أحدثها الملك سلمان منذ أن تسنّم قيادة هذا الوطن الشامخ، مسنودًا بولي عهده الأمين، «محمّد الخير»، فكانت «رؤية المملكة 2030» هي الاستشراف الأمثل الذي يجب أن ينظر إلى واقع المملكة من خلاله، حاضرًا ومستقبلاً، دون قطيعة مع الماضي، ولكن محاولة لإزالة ما علق بهذا الماضي من شوائب «الصحوة» وما ران عليها من درنها، وما ترتب على فترتهم الكالحة من تغيير للملامح الأساسية والأصلية والجوهرية في المجتمع السعودي، فكانت هذه الخطوات الإصلاحية استخلاصًا للمجتمع من قبضة التطرف والغلو والشطط الديني إلى الاعتدال والانفتاح والحياة الطبيعية، ومن هنا جاء الاطمئنان باستعادة المجتمع المختطف، بعيدًا عن المزايدة بقضايا الدين، واللعب على مشاعر السذج، ويمكننا أن نأخذ الإشارة المضمرة في حديث «محمّد الخير» حول تساوي المرأة في الحقوق مع الرجل استنادًا لأدبيات الشريعة الإسلامية، وأنها يجب أن ترتدي ملابس لائقة ومحتشمة كالرجل، دون أن يكون هناك تحديد أو إلزام بالعباءة السوداء أو غطاء الرأس الأسود.. إن وجه الاطمئنان في هذه النقطة، بوصفها قد أخذت بعدًا ومساحة في النقاش والتداول، يكمن في أنها الحقيقة المغيبة طوال فترة الصحوة، إلى غاية أن البعض وقر في روعه أن الشكل الذي ساد في المظهر العام لمجتمعنا بالعباءة وغطاء الوجه والرأس بتلك الطريقة هو الإسلام وما دونه فسوق وخروج عن الملة، وما هو بذلك، ولهذا فإن إعادة ترتيب هذا الأمر على وجه التحديد، يحمل في طياته رمزية اجتثاث فكر الصحوة ومظاهره الاجتماعية، والتذكير بالأصل الشرعي في هذا السياق وهو أن الأمر به من سعة الاختيار والمفاضلة في الاختيار ما يخرجه من باب التحديد بلون وشكل ونمط واحد، طالما أن الإطار الشرعي العام مرعي فيما يتصل باللباس، وهو أمر معروف ولا يحتاج إلى إعادة، بل إن مجتمعنا كان واعيًا به، وعاملاً من قبل في تنوع منسجم مع الأصل الشرعي.. فغاية القول إن «المطمئنين» يعلمون علم اليقين أن ما تقوم به قيادتنا الرشيدة لا يصادم الدين، ولا يخرج عن ثوابت المجتمع المرعية، بل يعود بها إلى أصلها.. على خلاف ما تذهب إليه الفئة «المشككة» التي ترى في ما يجري استلابًا وممالاة للغرب، وإرضاء لأمريكا على وجه التحديد، بالنظر إلى أن حديث ولي العهد سبق زيارته إلى أمريكا بيوم واحد فقط، وما كان لهذه الفئة أن تذهب هذا المذهب لو أنها قرأت تاريخها جيدًا، ووعت ما ترمي إليه الرؤية المباركة، وما تسعى إليه القيادة من تحرير العقل السعودي من قبضة «ثقافة الموت» إلى رحاب «ثقافة الحياة»، وما استوجب ذلك من «علاج بالصدمة» قال به ولي العهد الأمين، قبل أن يكون خطابه ممالاة أو انسياقًا لغرب أو شرق، فكل ما في الأمر أن ولي العهد، أدرك فداحة ما قامت به الصحوة، ولمثل هذه الفئة جاءت رسالته واضحة في اللقاء وهو يقول «هناك الكثير من التحديات؛ أعتقد أن التحدي الكبير الأول الذي يواجهنا هو أن يؤمن الناس بما نقوم به»، طالبًا ممن يشككون في هذه الخطوات أن يستعيدوا تاريخ المملكة وصورتها الحقيقية باستخدام هواتفهم الذكية وسوف يرون السعودية الحقيقية في السبعينات والثمانينات بسهولة ويسر.
أما فئة الغلاة والمشتطين الذين ما فتئوا يناصبون المملكة العداء، ويسعون بالفتنة إليها من أطرافها، سواء بشكل مباشر أو بالوكالة، فمثل هذا الحوار يسوؤها ويعكر صفوها، بخاصة وأنها تسعى كل السعي لإبقاء صورة المملكة على ما هي عليه من تشويه في مخيلة الوعي الغربي، ولهذا تأتي ردة فعلها مستبطنة لكل الأحقاد والمواجد عندما يأخذ الوعي السعودي موقعه في المنصات الإعلامية الغربية المهمة كبرنامج «60 دقيقة» المؤثر في المجتمع الغربي والأمريكي على وجه التحديد، وأثر ما طرحه «محمّد الخير» في تغيير الصور النمطية، وما يترتب على ذلك من انسجام مع العالم وتواصل معه دون أن يكون في ذلك خروج عن الثوابت، أو التفاف عليها، كما يحاول المشككون والغلاة الترويج لذلك..
صفوة القول إن هذا اللقاء وصاحبه كان خيرا ورسالة آتت أُكلها بكل ذكاء وأدت وظيفتها تمام الأداء، وعلى كافة المستويات، نسأل الله أن يحفظه لنا صحيحاً معافى حتى يكمل رسالته ويعوضنا عن 30 عاماً مضت في ظلام الصحوة وعذابها.