ينادي بعض الكتاب والمفكرين بإسكات أصحاب الآراء المتشددة وحرمانهم من النشر والكتابة وسبب ذلك أنهم ذاقوا من ويلات هذا الفكر ويعرفون خطورته على النشء والمجتمع. والحقيقة أن الأفكار الظلامية من السهل دحضها وكشفها ولا خطورة في قيام هؤلاء المتشددين من طرح فكرهم وتوجهاتهم والكتابة والنشر، لكن الخطورة تكمن عندما يكونون في مفاصل الدولة المختلفة من وزارتي التعليم والداخلية أو في الجامعات أو الإعلام، والخطورة أيضاً في استخدام المساجد وتوظيف المنابر لنشر أفكارهم، والخطورة تكمن عندما يتكلمون بصفة أنهم رجال دين كالإخوانجية ومن على شاكلتهم وكذلك تكمن الخطورة في التحريض والإثارة والصراخ والعويل، وخطورتهم في وجودهم في الجامعات والمدارس، أما في غير ذلك فلا أثر لهم حيث إنهم غير قادرين على مقارعة الحجة بالحجة، فهم فقط يستخدمون مراكزهم ومناصبهم وسلطانهم الذي يستمدونه من وظائفهم في فرض هذه الأفكار المتشددة ويلجأون بكل الوسائل للنيل من مخالفيهم، حتى يسكتوهم بالحديد والنار والإفزاع والترهيب، وهذه خطورتهم عندما يفرضون الوصاية والولاية على المجتمع ويتكلمون باسم الدين وكأهل علم لا ينازعهم منازع أو أهل قرار وسلطة.
الفكر المتشدد ينكشف عند الحوار، فهذا الفكر ليس لديه مادة أو جوهر حقيقي إنما يعيش على القشور وتوافه الأمور مثل الأمور الشخصية التي ليست محل أهمية للمجتمع لكنهم يجعلون منها بطريقة أو بأخرى محور حياة المجتمع، بعد أن استطاعوا خلال أكثر من عقد برمجته والسيطرة على مقدراته وتعليمه وغير ذلك.
مازالوا يتبادلون الأدوار لكي يستمر المجتمع تحت سطوتهم. بالرغم من أنهم ليس لديهم ما يقدمونه وكل الكلام المنمق الذي اعتدنا على سماعه لا يساوي شروى نقير أو لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به. فكلامهم لا يصمد للنقد وينهار ويسقط أمام التفنيد والتمحيص.
الخوف ليس في أطروحاتهم وما تخطه أقلامهم ولكن الخطورة في المناصب التي يتبؤونها والمنابر التي يستخدمونها وفي وجودهم في مناصب رسمية تسيطر على مفاصل الدولة كالتعليم، وسوف يظلون حجرة عثرة لكل تطور ومانعاً يعيق انفلات وخروج المجتمع من سلطتهم وسطوتهم، والحل في نظري إحالة كل من هم على شاكلتهم في التعليم والجامعات والإدارات الحكوميّة والذين يعملون في المحافظات والإمارات ومن في حكمهم من مسؤولين فهم أخطبوط يجب استئصالهم عن مراكز صنع القرار أو تنفيذه أو أجهزة الإعلام الحكومية والرسمية والمحسوبة عليه، ولا شك إبعادهم عن المنابر والمناشط الدعوية ومراجعة وإعادة النظر في الآليات التي تحت أيديهم ضرورة لكف شرهم وإعاقتهم لتقدم المجتمع الذي جعلوا منه مجتمعاً رعويا غير منتج.
نعم الكلمة تقارعها وتدحضها الكلمة النيرة ولكن الخوف من الوسائل الأخرى التي يستخدمونها سواءً كانت من تكفير أو تفسيق أو إسكات بقوة السلطة أو باسم الوصاية على المجتمع أو بالتحريض وإثارة الفتن والكراهية.
osamayamani@
الفكر المتشدد ينكشف عند الحوار، فهذا الفكر ليس لديه مادة أو جوهر حقيقي إنما يعيش على القشور وتوافه الأمور مثل الأمور الشخصية التي ليست محل أهمية للمجتمع لكنهم يجعلون منها بطريقة أو بأخرى محور حياة المجتمع، بعد أن استطاعوا خلال أكثر من عقد برمجته والسيطرة على مقدراته وتعليمه وغير ذلك.
مازالوا يتبادلون الأدوار لكي يستمر المجتمع تحت سطوتهم. بالرغم من أنهم ليس لديهم ما يقدمونه وكل الكلام المنمق الذي اعتدنا على سماعه لا يساوي شروى نقير أو لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به. فكلامهم لا يصمد للنقد وينهار ويسقط أمام التفنيد والتمحيص.
الخوف ليس في أطروحاتهم وما تخطه أقلامهم ولكن الخطورة في المناصب التي يتبؤونها والمنابر التي يستخدمونها وفي وجودهم في مناصب رسمية تسيطر على مفاصل الدولة كالتعليم، وسوف يظلون حجرة عثرة لكل تطور ومانعاً يعيق انفلات وخروج المجتمع من سلطتهم وسطوتهم، والحل في نظري إحالة كل من هم على شاكلتهم في التعليم والجامعات والإدارات الحكوميّة والذين يعملون في المحافظات والإمارات ومن في حكمهم من مسؤولين فهم أخطبوط يجب استئصالهم عن مراكز صنع القرار أو تنفيذه أو أجهزة الإعلام الحكومية والرسمية والمحسوبة عليه، ولا شك إبعادهم عن المنابر والمناشط الدعوية ومراجعة وإعادة النظر في الآليات التي تحت أيديهم ضرورة لكف شرهم وإعاقتهم لتقدم المجتمع الذي جعلوا منه مجتمعاً رعويا غير منتج.
نعم الكلمة تقارعها وتدحضها الكلمة النيرة ولكن الخوف من الوسائل الأخرى التي يستخدمونها سواءً كانت من تكفير أو تفسيق أو إسكات بقوة السلطة أو باسم الوصاية على المجتمع أو بالتحريض وإثارة الفتن والكراهية.
osamayamani@