-A +A
أحمد الشمراني
• ثمة قرارات تثير الجدل، بل وتأخذنا أحياناً إلى افتراضات وتكهنات (فيها وفيها)، مع أننا نعيش واقعا رياضيا وصلت فيه الشفافية أعلى درجاتها، بل ومنحت أصغر مشجع انتقاد المسؤول الأول في الرياضة السعودية ومحاورته عبر حسابه في تويتر دون أن يكون هناك أي رفض أو امتعاض من بعض الأسئلة الخارجة عن سياقها.

• إلا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ما زالت بعض لجانه تتعاطى مع الأندية وجماهيرها بفكر لا يناسب مرحلة كل شيء فيها على المكشوف، وأعني تحديداً لجنة المسابقات والانضباط والأخلاق والاستئناف، ونتمنى ألا تتسع الدائرة وتشمل بقية اللجان.


• لن أعيد تفتيش ملفات المسابقات، فما حدث منها تجاه الأهلي يكفي لأن يجيب على كل الأسئلة، سواء كانت الإجابة مباشرة أم رمزية.

• أما لجنة الانضباط، التي يرأسها خبير أسترالي، ولجنة الاستئناف، التي يرأسها سعودي، فبينهما «فتل ونقض»، ومن له علاقة بشعر المحاورة يعرف ماذا أعني!

• سلمان الفرج أوقف حسب لائحة الانضباط، كما أوقف غيره من الأندية الأخرى، لكن لجنة الاستئناف قبلت استئناف الهلال، وأصدرت قرارا ذيلت حيثياته برابع (القرار واجب النفاذ وغير قابل للالتماس)!

• وما بعد هذا القول يا لجنة الاستئناف أي قول ثانٍ، لكن أليس في هذا استفزاز، لاسيما أن ما أقرته لجنة الانضباط على الفرج أقرته على لاعبين كثر ولم تنقضه لجنة الاستئناف، ولكي أكون دقيقا جدا ومنصفا جدا، نعم هذه اللجنة قبلت استئناف الأهلي على وقف سعيد المولد لكن قرارها لم يصدر إلا بعد أن أكمل اللاعب وقفه كاملا، أي في يوم مباراة الرائد والأهلي!

• فهل من حقنا اليوم أن نسأل عن هذه الانتقائية في القرارات أم يجب علينا أن نعيد صياغة السؤال بما يتواكب مع (القرار واجب النفاذ ولا أسمع منكم أي كلمة أو تعليق)!

• وحينما نتحدث عن مثل «هيك قرارات» فنحن نبحث عن الحقيقة التي تم إخفاؤها وراء قرارات تضرب في عدة جهات بقوة وفي جهة معينة أقل ما يجب أن يقال عنها هادئة وخانعة ومسالمة مع أن الحالات متشابهة!

• مثل هذه القرارات هي من يثير الحنق والتعصب في الوسط الرياضي، وهي من يستفز الجمهور، وهي من يحول البرامج إلى صراعات فيها خير وسيلة للدفاع هي الهجوم!

• ويجب على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور عادل عزت أن يقف على مثل هذه القرارات المتناقضة وقفة جادة؛ لأن ما حدث في رفع الإيقاف عن سلمان الفرج أحدث ردة فعل غير طبيعية!