الحوت الأزرق، لعبة إلكترونية ذاعت وانتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، موجهة للصبية والمراهقين، تعتمد على مدى 50 يوما يتم تهديده بقتل أحد أفراد أسرته، كما يتم التلاعب بأعصابه حتى يصل إلى درجة الانتحار. هذه اللعبة اخترعها فتى روسي، يحاكم الآن على جرائمه الإلكترونية، وقد أودت بحياة 130 فتى روسيا، كما كانت سببا في انتحار كثير من الصبية في بلاد عديدة، كالبرتغال والجزائر، بل وفي مصر، واستمعت لبرنامج تلفزيوني عن انتحار نجل أحد أعضاء البرلمان في دولة عربية شقيقة.
وإذا نظرنا إلى حال مجتمعاتنا العربية – بلا استثناء – وجدنا أننا نتفق وربما هذه إحدى النوادر، فالعرب لا يتفقون على شيء، إذ يتمتع أطفالنا بحرية تامة في ممارسة الألعاب الإلكترونية، بعد أن أصبح أطفال المدارس الابتدائية يحمل كل منهم جوالا، وربما أكثر، يتلاعب به كيف يشاء، ومتى شاء، دون رقيب أو حسيب، بل ربما اعتقد الوالدان عندما يريان ابنهما منهمكا في جواله، أن هذا دليل على الرقي الحضاري، والتقدم التكنولوجي والتقني والعلمي، مع أن الأطفال في تلك المرحلة العمرية، وحتى سن المراهقة، يسيرون وراء عواطفهم وانفعالاتهم، ونادرا ما يستعملون عقولهم.
المسؤولية هنا ملقاة على الجميع، فالجهات المسؤولة في الدولة، عليها أن تصدر من التشريعات ما يحظر دخول وانتشار مثل هذه الألعاب القاتلة المدمرة، وتفرض ما تراه من قيود، حفاظا على أطفالنا وشبابنا، فكثير من الدول الأكثر تقدما منا، تتدخل وتمنع ما قد يضر بمصلحة الوطن والمواطن.
والآباء والأمهات مطالبون أولا بعدم الانسياق وراء تقليد الآخرين، وتوفير الجوالات للصغار، ومطالبون – كذلك – بمراقبة استخدام الجوالات داخل وخارج منازلهم، وتوجيه أطفالهم إلى استخدام هذه الوسائل الإلكترونية بما يفيد.
ومدارسنا مطالبة بتوعية أبنائنا وبناتنا إلى حسن استخدام الجوال، وعدم الاستجابة إلى كل ما يقرأونه ويشاهدونه، ولا بأس من استشارة معلميهم في هذا الشأن.
من الغريب أن يقلد العرب الغرب في ما لا يفيد، وألا نقلدهم في ما يفيد، ومن الغريب أيضا أن نعيش «عالة» على منتجات الغرب وابتكاراته، وفي الوقت ذاته نعجز عن الابتكار، مع أن مخترع هذه اللعبة المدمرة فتى صغير.
فلنتق الله في أبنائنا وفي أوطاننا، وأن نحسن استخدام النعم التي أنعم الله تعالى علينا بها، ولتحذروا الحوت الأزرق.
وإذا نظرنا إلى حال مجتمعاتنا العربية – بلا استثناء – وجدنا أننا نتفق وربما هذه إحدى النوادر، فالعرب لا يتفقون على شيء، إذ يتمتع أطفالنا بحرية تامة في ممارسة الألعاب الإلكترونية، بعد أن أصبح أطفال المدارس الابتدائية يحمل كل منهم جوالا، وربما أكثر، يتلاعب به كيف يشاء، ومتى شاء، دون رقيب أو حسيب، بل ربما اعتقد الوالدان عندما يريان ابنهما منهمكا في جواله، أن هذا دليل على الرقي الحضاري، والتقدم التكنولوجي والتقني والعلمي، مع أن الأطفال في تلك المرحلة العمرية، وحتى سن المراهقة، يسيرون وراء عواطفهم وانفعالاتهم، ونادرا ما يستعملون عقولهم.
المسؤولية هنا ملقاة على الجميع، فالجهات المسؤولة في الدولة، عليها أن تصدر من التشريعات ما يحظر دخول وانتشار مثل هذه الألعاب القاتلة المدمرة، وتفرض ما تراه من قيود، حفاظا على أطفالنا وشبابنا، فكثير من الدول الأكثر تقدما منا، تتدخل وتمنع ما قد يضر بمصلحة الوطن والمواطن.
والآباء والأمهات مطالبون أولا بعدم الانسياق وراء تقليد الآخرين، وتوفير الجوالات للصغار، ومطالبون – كذلك – بمراقبة استخدام الجوالات داخل وخارج منازلهم، وتوجيه أطفالهم إلى استخدام هذه الوسائل الإلكترونية بما يفيد.
ومدارسنا مطالبة بتوعية أبنائنا وبناتنا إلى حسن استخدام الجوال، وعدم الاستجابة إلى كل ما يقرأونه ويشاهدونه، ولا بأس من استشارة معلميهم في هذا الشأن.
من الغريب أن يقلد العرب الغرب في ما لا يفيد، وألا نقلدهم في ما يفيد، ومن الغريب أيضا أن نعيش «عالة» على منتجات الغرب وابتكاراته، وفي الوقت ذاته نعجز عن الابتكار، مع أن مخترع هذه اللعبة المدمرة فتى صغير.
فلنتق الله في أبنائنا وفي أوطاننا، وأن نحسن استخدام النعم التي أنعم الله تعالى علينا بها، ولتحذروا الحوت الأزرق.