لا أحد ينكر أن هذا الدوري هو الأسهل والأقرب لأي فريق قدم نصف جهده، وقد يعود السبب للمعاناة التي شهدتها الكثير من الأندية، ولكن الهلال كان الأكثر اتزانا والأقوى تحصينا، حتى استثمر تلك الظروف ووظفها لصالحه ليتوج بطلا بأقل مجهود، فغياب المنازع قاده لمنصة البطولات. ولو أن الزعيم تعافى من بعض الإصابات التي اعترضته ومن بعض القرارات المتأخرة، لناله قبل وقته بكثير.
الهلال هو الأجدر رغم أن الفارق بينه وبين الوصيف نقطة يتيمة، لكنها كانت تمثل الفارق الكبير بين الاثنين، نقطة واحدة فقط، لكنها تجسد المعنى الحقيقي لوضوح الرؤية والصبر على الصدارة، ليست فارقا بالحسابات الرياضية ولا تشكل شيئا على الورق، ولكن بحساب العقل والمعنى فهي المساحة الفاصلة بين الطموح وبين الأنانية والبحث عن المكتسبات الشخصية، نقطة جسدت معاني الإيثار والتضحية والعمل بروح الفريق الواحد، وليس للبحث عن مجد شخصي. واليد التي رفعت كأس البطولة في نهاية المطاف تأكد بأنها ليست هي اليد رفعت الخطأ ورمته على وجه الكبير، ولا هي اليد التي ألقت بمصلحة النادي في نزاعات طفت على السطح وأججتها التجاوزات وغياب مبدأ الحساب والعقاب، والوجوه التي ترتسم عليها السعادة عند التتويج لا تتحدث سوى بلغة واحدة وهي لغة الجماعة، وليست بلغة الخارجين عن النص، فيد الله دائما مع الجماعة.
وإذا أراد الأهلي أن يخرج سريعا من دوامة الصراعات، وأن يعود كما كان، خصوصا بعد أن خرج من الموسم خالي الوفاض، عليه أن يتخلى عن لغة الـ«أنا»، والتي تهوي بصاحبها سبعين خريفا في أعماق الفشل، فما أن تدخل «الأنا» من باب النادي حتى تتسرب البطولات مع غرف التفتيش.
لم تكن لغة «الأنا» في الأهلي يوما ولا يجرؤ عليها أحد.. وكأنها لغة حميَرية أو تلك التي تراها منقوشة على أحجار التاريخ، لم يكن يعرفها أحد.
لكنها الآن باتت سائدة، بل أضحت هي اللغة الأم.. وإليكم بعضا من مصطلحاتها،
«أنا» حضوري يجلب البطولات.. «أنا» اللاعب الفريد من نوعه.. «أنا» مدير حازم ولا يعلو علي أحد.. أنا وأنا وأنا، ولم يقل أحدٌ «هذا الأهلي».
كلهم يرددون «لا أحد فوق الكيان»، وغالبيتهم يقفزون عليه عندما تغلبهم الأنانية والبحث عن انتصار في معركة الأنانية.
إذا أراد الكبار في الأهلي أن يعيدوه إلى سابق عهده، فعليهم بتر «الأنا» المتضخمة، وليعرفوا بأن الكيان باسمه، فلن ينتهي بخروج أحد ولن يتهاوى بغياب شخص مهما على شأنه، ولتعلموا بأنكم راحلون والكيان باق.
الهلال هو الأجدر رغم أن الفارق بينه وبين الوصيف نقطة يتيمة، لكنها كانت تمثل الفارق الكبير بين الاثنين، نقطة واحدة فقط، لكنها تجسد المعنى الحقيقي لوضوح الرؤية والصبر على الصدارة، ليست فارقا بالحسابات الرياضية ولا تشكل شيئا على الورق، ولكن بحساب العقل والمعنى فهي المساحة الفاصلة بين الطموح وبين الأنانية والبحث عن المكتسبات الشخصية، نقطة جسدت معاني الإيثار والتضحية والعمل بروح الفريق الواحد، وليس للبحث عن مجد شخصي. واليد التي رفعت كأس البطولة في نهاية المطاف تأكد بأنها ليست هي اليد رفعت الخطأ ورمته على وجه الكبير، ولا هي اليد التي ألقت بمصلحة النادي في نزاعات طفت على السطح وأججتها التجاوزات وغياب مبدأ الحساب والعقاب، والوجوه التي ترتسم عليها السعادة عند التتويج لا تتحدث سوى بلغة واحدة وهي لغة الجماعة، وليست بلغة الخارجين عن النص، فيد الله دائما مع الجماعة.
وإذا أراد الأهلي أن يخرج سريعا من دوامة الصراعات، وأن يعود كما كان، خصوصا بعد أن خرج من الموسم خالي الوفاض، عليه أن يتخلى عن لغة الـ«أنا»، والتي تهوي بصاحبها سبعين خريفا في أعماق الفشل، فما أن تدخل «الأنا» من باب النادي حتى تتسرب البطولات مع غرف التفتيش.
لم تكن لغة «الأنا» في الأهلي يوما ولا يجرؤ عليها أحد.. وكأنها لغة حميَرية أو تلك التي تراها منقوشة على أحجار التاريخ، لم يكن يعرفها أحد.
لكنها الآن باتت سائدة، بل أضحت هي اللغة الأم.. وإليكم بعضا من مصطلحاتها،
«أنا» حضوري يجلب البطولات.. «أنا» اللاعب الفريد من نوعه.. «أنا» مدير حازم ولا يعلو علي أحد.. أنا وأنا وأنا، ولم يقل أحدٌ «هذا الأهلي».
كلهم يرددون «لا أحد فوق الكيان»، وغالبيتهم يقفزون عليه عندما تغلبهم الأنانية والبحث عن انتصار في معركة الأنانية.
إذا أراد الكبار في الأهلي أن يعيدوه إلى سابق عهده، فعليهم بتر «الأنا» المتضخمة، وليعرفوا بأن الكيان باسمه، فلن ينتهي بخروج أحد ولن يتهاوى بغياب شخص مهما على شأنه، ولتعلموا بأنكم راحلون والكيان باق.