لو أردنا تحديد الملامح الشخصية لمجتمع ما، لما أمكننا التعريف تعريفاً جامعاً ومانعاً كونها مزيجاً من تفاعل اجتماعي واقتصادي بين طبقات لها جذورها ومشاربها وميولها وانتماؤها الضيق والواسع، كما أن الكتابة عن مجتمع ما، على مستوى تاريخه وتحولاته مظنة استفزاز البعض.
زمن النبوة قال عليه الصلاة والسلام لنفر من أصحابه «لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة» فانقسم فهم الصحابة. أحدهما فهم من التوجيه النبوي السرعة في السير فصلّوا العصر وواصلوا سيرهم، والآخرون لم يصلوا العصر إلا بعد وصولهم، وعندما علم النبي عليه السلام بما وقع، لم ينكر على أي منهما، ولم يأمر بإعادة الصلاة.
اللغة بطبعها حمالة أوجه، وسوء التعبير وارد، وَمِمَّا يتحدث عنه الفلاسفة اليوم أن للكلام قوة تنعكس من ردة فعل القارئ والمستمع، والبعض يرى أن للكلام رائحة ولذا يقول البعض «أشم من رائحة كلامك» وبناء على طاقة الكلام ورائحته من الطبيعي أن يتفهم المتحدث والكاتب ردة الفعل، ويستوعبها خصوصاً في إطار احترام الثوابت.
ليس هناك كتابة معصومة وبناء عليه ليس هناك فهم معصوم، وسوء التعبير يمكن تداركه، بتنبيه المتحدث أو الكاتب، أما سوء الفهم فيتعذر تصحيحه ولا سيما إذا تجاوز عشرة أو مائة، وفي مرحلة التحولات يسكن الأفراد والمجتمعات قلق، بحكم صراع الديالكتيك بين القديم وبين الجديد، وبين أفكار تراثية تخدم فئة من الناس وبين أفكار معاصرة تخدم المجتمع أو الوطن بأكمله.
من أبرز سمات ردود الأفعال العاطفية في زمن التحولات خلطها الثوابت بالمتغيرات، وتغليب الذاتي على الموضوعي، وإعلاء سوء الظن على إحسانه، وغالب مَن يقف خلف هذه الردود تقليديون أو حركيون ومن أطلقت عليهم في مقال سابق قوى الممانعة المجتمعية.
لا يتقصد كاتب أن يسيء لمكونات مجتمعه، ولا يتعمد عاقل استفزاز قارئه، إلا أن نقد المراحل مطلب ملحاح وفي مطاوي الإلحاح ينبغي الاحتياط وتحمل تبعات ردات الفعل خصوصاً من شخصيات اعتبارية تحترم نفسها وتجيد صياغة مفردات ردودها كونها من بيئات أسرية وعلمية راقية، والمتدين بحق وحقيق لا يرتضي تحميل القول ما لا يحتمل لأن الذمة تبرأ بإنكار قلبي، بينما إنكار اللسان واليد جريرة.
زمن النبوة قال عليه الصلاة والسلام لنفر من أصحابه «لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة» فانقسم فهم الصحابة. أحدهما فهم من التوجيه النبوي السرعة في السير فصلّوا العصر وواصلوا سيرهم، والآخرون لم يصلوا العصر إلا بعد وصولهم، وعندما علم النبي عليه السلام بما وقع، لم ينكر على أي منهما، ولم يأمر بإعادة الصلاة.
اللغة بطبعها حمالة أوجه، وسوء التعبير وارد، وَمِمَّا يتحدث عنه الفلاسفة اليوم أن للكلام قوة تنعكس من ردة فعل القارئ والمستمع، والبعض يرى أن للكلام رائحة ولذا يقول البعض «أشم من رائحة كلامك» وبناء على طاقة الكلام ورائحته من الطبيعي أن يتفهم المتحدث والكاتب ردة الفعل، ويستوعبها خصوصاً في إطار احترام الثوابت.
ليس هناك كتابة معصومة وبناء عليه ليس هناك فهم معصوم، وسوء التعبير يمكن تداركه، بتنبيه المتحدث أو الكاتب، أما سوء الفهم فيتعذر تصحيحه ولا سيما إذا تجاوز عشرة أو مائة، وفي مرحلة التحولات يسكن الأفراد والمجتمعات قلق، بحكم صراع الديالكتيك بين القديم وبين الجديد، وبين أفكار تراثية تخدم فئة من الناس وبين أفكار معاصرة تخدم المجتمع أو الوطن بأكمله.
من أبرز سمات ردود الأفعال العاطفية في زمن التحولات خلطها الثوابت بالمتغيرات، وتغليب الذاتي على الموضوعي، وإعلاء سوء الظن على إحسانه، وغالب مَن يقف خلف هذه الردود تقليديون أو حركيون ومن أطلقت عليهم في مقال سابق قوى الممانعة المجتمعية.
لا يتقصد كاتب أن يسيء لمكونات مجتمعه، ولا يتعمد عاقل استفزاز قارئه، إلا أن نقد المراحل مطلب ملحاح وفي مطاوي الإلحاح ينبغي الاحتياط وتحمل تبعات ردات الفعل خصوصاً من شخصيات اعتبارية تحترم نفسها وتجيد صياغة مفردات ردودها كونها من بيئات أسرية وعلمية راقية، والمتدين بحق وحقيق لا يرتضي تحميل القول ما لا يحتمل لأن الذمة تبرأ بإنكار قلبي، بينما إنكار اللسان واليد جريرة.