المستشار سعود القحطاني في مقال الخميس12/٤/٢٠١٨ أشار إلى منهجية ولي العهد في الإدارة وعناية سموه بتطبيق المفاهيم الإداريّة الحديثة وما تشمله من الإدارة الإستراتيجية والتفكير الإستراتيجي ولوحة القيادة والتي تتكون من مجموعة مؤشرات الأداء التي تقيس أداء المنشأة وغيرها من المفاهيم الإدارية الحديثة من تفكير ابتكاري والتفكير الإستراتيجي وإدارة المعرفة وهندسة التغيير وإدارة الجودة الشاملة والتنافسية وإدارة التميز وغيرها من مفاهيم إدارية أشار لها مقال المستشار سعود القحطاني.
وصادف هذا المقال اطلاعي على كتاب «سيرة ومسيرة، ملامح من إستراتيجية التحرر الاقتصادي لقطاع الطيران المدني السعودي ونظرة نحو المستقبل» تأليف الدكتور محمد أنور نويلاتي الاستشاري المعروف في قطاع الطيران المدني وأول رئيس للأكاديمية السعودية للطيران المدني، وفضلاً عن كون هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية فهو يؤرخ لتجربة التحرر الاقتصادي لهذا القطاع الهام، حيث يتناول مقتطفات من تاريخ مطار الملك عبدالعزيز والأهداف والإستراتيجية الموضوعة له لدعم اقتصاد البلاد بصورة عامة وجدة بصورة خاصة منذ الستينات الميلادية من القرن الماضي، وضياع الفرص الاقتصادية والثقافية والحضرية لتأخر مشروع التوسعة التي سارعت مدن أخرى خارجية في استغلال هذا التأخير ببناء مطارات محورية وغير ذلك من مواضيع عالجها الكتاب، كما أفرد الكاتب بابا مستقلا للمستقبل.
إن ما اطلعت عليه في كتاب «سيرة ومسيرة» وفي ضوء الأهمية التي يوليها ولي العهد الأمين للإدارة الإستراتيجية يجعلنا نتساءل هل هناك إستراتيجية واضحة اليوم لقطاع الطيران المدني بصورة عامة ومطار المؤسس بصورة خاصة، فالأخبار التي تصدر عن التأخير في التسليم والتأخير في تشغيل مطار الملك عبدالعزيز وزيادة التكاليف وإلغاء عقد المشغل الدولي لأسباب مجهولة وكذلك إعفاء المدير العام للمطار، كل ذلك من وجهة نظري مؤشر خطير يتطلب ويستوجب سرعة الاهتمام والاعتناء بالإستراتيجيات لقطاع الطيران المدني والاستفادة من الخبرات التراكمية الوطنية النوعية والمتميزة، بالإضافة للخبرات الدولية المتخصصة والتي تم استبعادها بشكل قد يكون غير موضوعي، أو نتيجة عدم معرفة لطبيعة هذا القطاع سريع التطور والتغيير، وقد نوهت إلى ذلك في مقال سابق.
وكما أشار إليه المستشار سعود القحطاني في مقال الخميس الماضي «التخطيط الإستراتيجي هام وحيوي ولا يمكن أن ننجح بدونه. نحن لا نطبقه. ومن طبقه لم يطبقه بشكل صحيح».
* مستشار قانوني وكاتب سعودي
osamayamani@
yamani.osama@gmail.com
وصادف هذا المقال اطلاعي على كتاب «سيرة ومسيرة، ملامح من إستراتيجية التحرر الاقتصادي لقطاع الطيران المدني السعودي ونظرة نحو المستقبل» تأليف الدكتور محمد أنور نويلاتي الاستشاري المعروف في قطاع الطيران المدني وأول رئيس للأكاديمية السعودية للطيران المدني، وفضلاً عن كون هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية فهو يؤرخ لتجربة التحرر الاقتصادي لهذا القطاع الهام، حيث يتناول مقتطفات من تاريخ مطار الملك عبدالعزيز والأهداف والإستراتيجية الموضوعة له لدعم اقتصاد البلاد بصورة عامة وجدة بصورة خاصة منذ الستينات الميلادية من القرن الماضي، وضياع الفرص الاقتصادية والثقافية والحضرية لتأخر مشروع التوسعة التي سارعت مدن أخرى خارجية في استغلال هذا التأخير ببناء مطارات محورية وغير ذلك من مواضيع عالجها الكتاب، كما أفرد الكاتب بابا مستقلا للمستقبل.
إن ما اطلعت عليه في كتاب «سيرة ومسيرة» وفي ضوء الأهمية التي يوليها ولي العهد الأمين للإدارة الإستراتيجية يجعلنا نتساءل هل هناك إستراتيجية واضحة اليوم لقطاع الطيران المدني بصورة عامة ومطار المؤسس بصورة خاصة، فالأخبار التي تصدر عن التأخير في التسليم والتأخير في تشغيل مطار الملك عبدالعزيز وزيادة التكاليف وإلغاء عقد المشغل الدولي لأسباب مجهولة وكذلك إعفاء المدير العام للمطار، كل ذلك من وجهة نظري مؤشر خطير يتطلب ويستوجب سرعة الاهتمام والاعتناء بالإستراتيجيات لقطاع الطيران المدني والاستفادة من الخبرات التراكمية الوطنية النوعية والمتميزة، بالإضافة للخبرات الدولية المتخصصة والتي تم استبعادها بشكل قد يكون غير موضوعي، أو نتيجة عدم معرفة لطبيعة هذا القطاع سريع التطور والتغيير، وقد نوهت إلى ذلك في مقال سابق.
وكما أشار إليه المستشار سعود القحطاني في مقال الخميس الماضي «التخطيط الإستراتيجي هام وحيوي ولا يمكن أن ننجح بدونه. نحن لا نطبقه. ومن طبقه لم يطبقه بشكل صحيح».
* مستشار قانوني وكاتب سعودي
osamayamani@
yamani.osama@gmail.com