ولي العهد الأمين أوضح أن بناء الاقتصاد السعودي ومستقبل البلاد سيقوده الحالمون وأهل الهمة والنفوس العالية، وخاصة بعد غروب شمس البترول وعدم الاعتماد الكلي عليه في اقتصاديات البلاد.
قطاع الطيران المدني أحد القطاعات الهامة، وذو أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية، وهو مساهم فعال ورئيسي في نجاح الرؤية وتحقيق أهدافها. ومطار الملك عبدالعزيز تتمثل أهميته في أنه بوابة للحرمين الشريفين. وكانت الخطط الموضوعة له أصلا أن يكون مطاراً محورياً، وذلك بناءً على نصائح دولية في الستينات من القرن الماضي، بجعله مطاراً محورياً ليكون مصدراً للدخل الوطني وإنعاش اقتصادي لمدينة جدة. وقد استفاد البعض من هذا التأخر في إنشاء مطار محوري في محافظة جدة، حيث عملت حكومة قطر على الاستغلال والاستفادة من السوق السعودية لولا المقاطعة التي أفشلت خططها، فقد سعت على جعل مطار الدوحة مطاراً محورياً في المنطقة كمطار دبي المحوري، الذي يشكل دخله المباشر وغير المباشر أكثر من 35% من دخل مدينة دبي. وقد أشار إلى ذلك الدكتور محمد أنور نويلاتي في كتابه سير ومسيرة. ملامح من إستراتيجية التحرر الاقتصادي لقطاع الطيران المدني السعودي، وهو من الكتب القلائل التي يعدها أحد العاملين السابقين في هيئة الطيران المدني.
جعل مطار الملك عبدالعزيز مطاراً محورياً يجب أن تتوافر فيه شروط عدة منها بناء مدينة ملحقة بالمطار من فنادق وشركات وبنوك يرتبط عملها بالحركة الجوية، ويستلزم هذا الأمر تجانس التشغيل مع الخطوط الجوية العربية السعودية ليحققا معاً الحلم الذي طال انتظاره منذ سنوات.
وفي ضوء بيان الهيئة العامة للطيران المدني المقتضب وما تعج به وسائط التواصل الاجتماعي من أخبار عديدة سواء عن تأخير في التسليم والبداية المتواضعة لتشغيل مطار الملك عبدالعزيز الجديد، وكأن الأمر ما هو إلا تكرار واستنساخ لأخطاء سابقة يجب عدم الوقوع فيها، والحقيقة أن الموضوع لا يقف هنا، بل هناك مشكلات فنية في مطار جازان (مطار الملك عبدالله) الذي يحتاج لإنشاء مطار بديل، الأمر الذي يدل على وجود خلل في المنظومة لهذا القطاع الحيوي الهام، مما يترتب عليه أضرار جسيمة وتأخير لقطاعات إستراتيجية أخرى كالسياحة والحج والعمرة والنقل العام والتنمية المحلية والإقليمية والتنمية الشاملة، ويتسبب أيضاً في ضياع الفرص والتأثير على الاقتصاد المحلي للسعودية، نتيجة هذه المشكلات الفنية، وبسبب التأخير وعدم وجود خطة وإستراتيجية، الأمر الذي يجعلنا نهيب بالمسؤولين في قطاع الطيران المدني لمراجعة الإستراتيجيات ومدى مطابقة الواقع والحال مع المؤمل والمنظور والمخطط لتنفيذه.
* مستشار قانوني وكاتب سعودي
osamayamani@
yamani.osama@gmail.com
قطاع الطيران المدني أحد القطاعات الهامة، وذو أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية، وهو مساهم فعال ورئيسي في نجاح الرؤية وتحقيق أهدافها. ومطار الملك عبدالعزيز تتمثل أهميته في أنه بوابة للحرمين الشريفين. وكانت الخطط الموضوعة له أصلا أن يكون مطاراً محورياً، وذلك بناءً على نصائح دولية في الستينات من القرن الماضي، بجعله مطاراً محورياً ليكون مصدراً للدخل الوطني وإنعاش اقتصادي لمدينة جدة. وقد استفاد البعض من هذا التأخر في إنشاء مطار محوري في محافظة جدة، حيث عملت حكومة قطر على الاستغلال والاستفادة من السوق السعودية لولا المقاطعة التي أفشلت خططها، فقد سعت على جعل مطار الدوحة مطاراً محورياً في المنطقة كمطار دبي المحوري، الذي يشكل دخله المباشر وغير المباشر أكثر من 35% من دخل مدينة دبي. وقد أشار إلى ذلك الدكتور محمد أنور نويلاتي في كتابه سير ومسيرة. ملامح من إستراتيجية التحرر الاقتصادي لقطاع الطيران المدني السعودي، وهو من الكتب القلائل التي يعدها أحد العاملين السابقين في هيئة الطيران المدني.
جعل مطار الملك عبدالعزيز مطاراً محورياً يجب أن تتوافر فيه شروط عدة منها بناء مدينة ملحقة بالمطار من فنادق وشركات وبنوك يرتبط عملها بالحركة الجوية، ويستلزم هذا الأمر تجانس التشغيل مع الخطوط الجوية العربية السعودية ليحققا معاً الحلم الذي طال انتظاره منذ سنوات.
وفي ضوء بيان الهيئة العامة للطيران المدني المقتضب وما تعج به وسائط التواصل الاجتماعي من أخبار عديدة سواء عن تأخير في التسليم والبداية المتواضعة لتشغيل مطار الملك عبدالعزيز الجديد، وكأن الأمر ما هو إلا تكرار واستنساخ لأخطاء سابقة يجب عدم الوقوع فيها، والحقيقة أن الموضوع لا يقف هنا، بل هناك مشكلات فنية في مطار جازان (مطار الملك عبدالله) الذي يحتاج لإنشاء مطار بديل، الأمر الذي يدل على وجود خلل في المنظومة لهذا القطاع الحيوي الهام، مما يترتب عليه أضرار جسيمة وتأخير لقطاعات إستراتيجية أخرى كالسياحة والحج والعمرة والنقل العام والتنمية المحلية والإقليمية والتنمية الشاملة، ويتسبب أيضاً في ضياع الفرص والتأثير على الاقتصاد المحلي للسعودية، نتيجة هذه المشكلات الفنية، وبسبب التأخير وعدم وجود خطة وإستراتيجية، الأمر الذي يجعلنا نهيب بالمسؤولين في قطاع الطيران المدني لمراجعة الإستراتيجيات ومدى مطابقة الواقع والحال مع المؤمل والمنظور والمخطط لتنفيذه.
* مستشار قانوني وكاتب سعودي
osamayamani@
yamani.osama@gmail.com