.. ثارت ضجة كبيرة في صحافة مصر لأن عمرو موسى وزير خارجية مصر الأسبق رئيس «لجنة الخمسين» لكتابة الدستور المصري سنة 2014م كشف معلومة عن أن الرئيس المصري جمال عبدالناصر كان يستورد طعامه من سويسرا تجنباً لمضاعفات مرض السكري، ولو كان الذي روى المعلومة شخص غير عمرو موسى لجاز لمن أراد التشكيك أن يرتاب، لكن عمرو موسى كان هو المكلف بذلك من واقع عمله كدبلوماسي صاعد في السفارة المصرية ببرن عاصمة سويسرا. وقد قص الحكاية هذه في مذكراته كدبلوماسي مخضرم، التي صدرت قبل بضعة شهور في كتاب كبير صدر منه الجزء الأول عن دار الشروق بالقاهرة في أكثر من ستمائة صفحة.
ولئن كان كتاب «حياة في الإدارة» للدكتور غازي القصيبي نسيج وحدة في المملكة العربية السعودية فيمكن القول إن كتاب «كتابيه» لعمرو موسى نسيج وحدة في فن السياسة عموماً، وفي الدفاع عن الأمة العربية في وجه إسرائيل والصهيونية العالمية.
وفي غضون مئات المواقف والحكايات عرف عمرو موسى السياسة بأنها «حركة وأحلاف وحجج وتبادل منافع»، لكنه كان في المواقف الصعبة صلباً أمام خصومه، حتى إن الرئيس حسني مبارك كان يضطر لتخفيف مواقف وزير خارجيته هذا الذي قضى متربعاً على كرسي وزير الخارجية المصري عشر سنوات.
وقد اصطدم عمرو موسى برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «رابين» في أحد المؤتمرات التي زعم فيها رابين أن القدس قدسهم، فألقى عمرو موسى كلمته التي قال فيها: «إن القدس قدسنا نحن العرب، وإن الصهاينة قوة محتلة».
وفي الفصل السادس قال المؤلف: «كان مبارك دوماً يوصي بتجنب الصدام والشجار مع الإسرائيليين، ويقول لي: مش لازم يعني كل شوية تقعد تخبط في الإسرائيليين، كنت أقول له إن ممارساتهم بحق الفلسطينيين هي التي تجبرنا على الرد عليهم. لا يمر يوم واحد من دون قيامهم باعتداء جديد وشيء يقتضي التعليق، ولا يصح السكوت على هذه الاعتداءات، وإلا أين ريادتنا للعالم العربي وربما ريادتكم أنتم شخصياً يا سيادة الرئيس؟ أليست مصر هي الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية؟».
السطر الأخير:
قال نزار قباني:
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها
كيف تبكي أمَّةٌ أخَذوا منها المدامعْ؟
* كاتب سعودي
ولئن كان كتاب «حياة في الإدارة» للدكتور غازي القصيبي نسيج وحدة في المملكة العربية السعودية فيمكن القول إن كتاب «كتابيه» لعمرو موسى نسيج وحدة في فن السياسة عموماً، وفي الدفاع عن الأمة العربية في وجه إسرائيل والصهيونية العالمية.
وفي غضون مئات المواقف والحكايات عرف عمرو موسى السياسة بأنها «حركة وأحلاف وحجج وتبادل منافع»، لكنه كان في المواقف الصعبة صلباً أمام خصومه، حتى إن الرئيس حسني مبارك كان يضطر لتخفيف مواقف وزير خارجيته هذا الذي قضى متربعاً على كرسي وزير الخارجية المصري عشر سنوات.
وقد اصطدم عمرو موسى برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق «رابين» في أحد المؤتمرات التي زعم فيها رابين أن القدس قدسهم، فألقى عمرو موسى كلمته التي قال فيها: «إن القدس قدسنا نحن العرب، وإن الصهاينة قوة محتلة».
وفي الفصل السادس قال المؤلف: «كان مبارك دوماً يوصي بتجنب الصدام والشجار مع الإسرائيليين، ويقول لي: مش لازم يعني كل شوية تقعد تخبط في الإسرائيليين، كنت أقول له إن ممارساتهم بحق الفلسطينيين هي التي تجبرنا على الرد عليهم. لا يمر يوم واحد من دون قيامهم باعتداء جديد وشيء يقتضي التعليق، ولا يصح السكوت على هذه الاعتداءات، وإلا أين ريادتنا للعالم العربي وربما ريادتكم أنتم شخصياً يا سيادة الرئيس؟ أليست مصر هي الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية؟».
السطر الأخير:
قال نزار قباني:
لم يَعُد ثمّةَ أطلال لكي نبكي عليها
كيف تبكي أمَّةٌ أخَذوا منها المدامعْ؟
* كاتب سعودي