درسنا في مراحل تعليمنا مادة اسمها «التربية الفنية» هي عبارة عن حصة أو حصتين أسبوعيا نحضر فيها كراسة رسم وتلاوين وعلى قد فلوسك يكون مستوى كراستك وألوانك، فهناك تلاوين خشب وتلاوين شمع وتلاوين مائية، وكذلك الكراسات، منها الصغير أو الكبير والشفاف والعادي والغالي والرخيص وأيا كان النوع الذي يبرز في نهاية العام هو «الفنان التشكيلي» الذي تحوز رسمته (لوحته) على إعجاب الناظرين إليها، تلكم هي التربية الفنية التي تصنع لكل مدرسة سمعتها من خلال لوحات فنية ورسومات إبداعية والملفت للنظر أن كل مدرسة فيها غرفة مخصصة للفن والتربية الفنية حيث فيها تنمو المواهب وتزدهر ونصنع للوطن عقولا مبدعة تتفنن في اللعب بالريشة الزيتية وترسم لوحات أو تنحت مجسمات تجعلك تتجاذب أطراف الحديث معها من قوة محاكاتها للواقع فهي أشبه ما تكون بما صورت له فهي ناطقة تأخذ بلب من يتمعن بها؛ وهكذا هو الفن التشكيلي يقرب الإنسان إلى الله بالتدبر والتفكر والتصوير، وكم عانت مدارس الأولاد والبنات من الفهم القاصر والتطرف والتشدد بأن التصوير حرام وأن ذوات الأرواح من المحرم تصويرها لدرجة أن المتنطعين كانوا لا يقبلون حتى بالرأي الخاص بالتصوير الفوتوغرافي، مع العلم أن التصوير بكل أشكاله وأنواعه ما هو مجسم منه وما هو غير مجسم محل خلاف بين أهل العلم.
والآن ونحن نعيش نهضة متجددة وانفتاحا حيويا على العالم نعود إلى ما كنا عليه من احترام للفن وإحياء للتربية الفنية، لكن عبر فنانين محترفين من أمثال الفنانة التشكيلية العالمية صفية بنت زقر والفنان العالمي هشام بنجابي ومن يشجع على إحياء مثل هذا الفن، مثل الدكتور طلال أدهم، وقد كان لي شرف الحضور للتظاهرة الثقافية للفنون التشكيلية التي رعتها الجمعية السعودية للفنون في جدة تحت رعاية محمد آل صبيح مدير الجمعية، وقد كشفت تلك التظاهرة مواهب سعودية متعددة في الفن التشكيلي ودار الحديث بعد الافتتاح على ضرورة مشاركة الجامعات والقطاع الخاص على تبني مشروع لإنشاء أكاديمية للفنون التشكيلية من خلالها يمكن صناعة كوادر سعودية وتبني إبداعات الشباب والشابات ومواهبهم في هذا المجال، كما أنها تتيح لأهل المواهب غير المتخصصين قضاء أوقاتهم في نادٍ متخصص يتبع الأكاديمية، وستكون هذه الأكاديمية بوابة للدخول للمنافسة العالمية وخير ما يعبر عن المملكة من خلال لوحات تحكي لشعوب العالم صورا حقيقة ناطقة وجاذبة عن مدن وقرى ومشاريع وحضارة المملكة، ولن يتصدى لهذا الموضوع إلا صاحب الموهبة في الفن التشكيلي وصاحب الإبداعات المتعددة في الإدارة والشعر والخطابة وجميع الفنون صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المعروف بتبنيه لكل ما فيه خير للوطن، وأخيرا شكراً للجهات المنظمة للقاء أدهم للفنون كل من الدكتور طلال أدهم، والأستاذة نوال أدهم، والمديرة التنفيذية لمركز أدهم للفنون، الأستاذة والابنة أمل أدهم.
* كاتب سعودي
والآن ونحن نعيش نهضة متجددة وانفتاحا حيويا على العالم نعود إلى ما كنا عليه من احترام للفن وإحياء للتربية الفنية، لكن عبر فنانين محترفين من أمثال الفنانة التشكيلية العالمية صفية بنت زقر والفنان العالمي هشام بنجابي ومن يشجع على إحياء مثل هذا الفن، مثل الدكتور طلال أدهم، وقد كان لي شرف الحضور للتظاهرة الثقافية للفنون التشكيلية التي رعتها الجمعية السعودية للفنون في جدة تحت رعاية محمد آل صبيح مدير الجمعية، وقد كشفت تلك التظاهرة مواهب سعودية متعددة في الفن التشكيلي ودار الحديث بعد الافتتاح على ضرورة مشاركة الجامعات والقطاع الخاص على تبني مشروع لإنشاء أكاديمية للفنون التشكيلية من خلالها يمكن صناعة كوادر سعودية وتبني إبداعات الشباب والشابات ومواهبهم في هذا المجال، كما أنها تتيح لأهل المواهب غير المتخصصين قضاء أوقاتهم في نادٍ متخصص يتبع الأكاديمية، وستكون هذه الأكاديمية بوابة للدخول للمنافسة العالمية وخير ما يعبر عن المملكة من خلال لوحات تحكي لشعوب العالم صورا حقيقة ناطقة وجاذبة عن مدن وقرى ومشاريع وحضارة المملكة، ولن يتصدى لهذا الموضوع إلا صاحب الموهبة في الفن التشكيلي وصاحب الإبداعات المتعددة في الإدارة والشعر والخطابة وجميع الفنون صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل المعروف بتبنيه لكل ما فيه خير للوطن، وأخيرا شكراً للجهات المنظمة للقاء أدهم للفنون كل من الدكتور طلال أدهم، والأستاذة نوال أدهم، والمديرة التنفيذية لمركز أدهم للفنون، الأستاذة والابنة أمل أدهم.
* كاتب سعودي