تهديد صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي لجماعة الحوثي الإرهابية، بأن هذا العام سوف يكون على المملكة العربية السعودية (عاماً باليستياً بامتياز) كما أكد، لم يصمد سوى سويعات قليلة، حتى جاءه الرد من قوات التحالف العربي حاسماً، لكي يأخذ الصماد المكان الذي يليق به في زوايا التاريخ المعتمة. قتل الصماد يثبت بأن القادة الإرهابيين لتلك الميليشيات غير قادرين على حماية أنفسهم، فما بالك بقدرتهم على تحقيق أوهام مشغليهم في طهران. وأثبتت قوات التحالف أنها قادرة على الوصول إليهم حتى لو تواروا في جحورهم كما يفعل سيدهم. لذلك لم يستفق الحوثيون من صدمة مقتل الصماد حتى عاجلتهم قوات التحالف بقصف وزارة الداخلية مما أدى لمقتل عدد آخر من قادة تلك الجماعة، حيث لقي كل من أكرم اليندي مشرف زراعة الألغام وعبدالله الظاهري وهو قيادي في الجماعة مصرعهما.
ما يثير الرعب في نفوس تلك الميليشيات وعناصرها أن مقتل الصماد لم يأت معزولاً، وإنما في سياق تقدم عسكري تحققه قوات الشرعية على الأرض، فقد تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية في محافظة البيضاء وقطعت الطريق بين القنذع ونعمان وسيطرت على مديرية ناطع ومنطقة قانية، كما واصلت التقدم غرب تعز. كما تشهد جبهة الحديدة انهيارات متوالية نتيجة انتصارات قوات الشرعية، لذلك بدأت الميليشيات الإرهابية بزرع الألغام. كما أن قوات الشرعية على وشك تحرير الملاجم. والمواجهات وصلت إلى معقل الميليشيات في صعدة. من جهة أخرى تستمر الميليشيات في جرائمها حيث استهدفت مستشفى حيس في محافظة الحديدة، بقذائف الهاون بما يعارض المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك خطير لحقوق الإنسان.
عندما تجعل جماعة الحوثي من نفسها مخلب قط لنظام الملالي، وتكون أداتهم في ضرب خاصرة الجزيرة العربية، حتى يعلن أحد الجنرالات بأن إيران باتت تسيطر على صنعاء بالإضافة إلى عواصم عربية أخرى. وعندما تسوم المدنيين سوء المعاملة، فتضع المعتقلين الذين يعارضونها كدروع بشرية في المواقع التي تتوقع أن يقصفها التحالف العربي، ولا تعبأ بمعاناة المواطنين الأبرياء. وعندما تسرق تلك الجماعة المواد الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي وتستولي على قوافل الإغاثة، ثم تدفع بتلك المواد إلى ميليشياتها أو تبيعها في السوق السوداء، بينما تترك الأطفال والنساء والشيوخ يتضورون جوعاً، وتستخدمهم في الدعاية ضد المملكة وحلفائها. عندما تقوم بخنق الأصوات الحرة وقمع الصحفيين ولا تترك المجال سوى لأولئك الذين يسبحون بحمد الولي الفقيه، الذي هو ولي نعمتها، فتقوم بغلق وسائل الإعلام الحرة وتسيطر على ما تبقى لتجعلها أداة في تمرير سياستها الطائفية والإرهابية والأيديولوجية. عندما تريد أن تفرض كلمتها ومن ورائها كلمة إيران على اليمنيين برمتهم، هذا الشعب الأبي الذي يرفض الظلم والجور، والأمين على قيمه ومبادئه، والذي يلفظ إيران كما تلفظهم كل الشعوب العربية والإسلامية، ويرفض أن تكون إيران وعملاؤها من جماعة الحوثي وصية عليه. عندما تهدد الجماعة حياة الآمنين في المملكة وتهدد باستهداف دول الخليج الأخرى، والأكثر إجراماً من ذلك أنها وقادتها لم يخجلوا ولم يرف لهم جفن عندما وصلوا إلى تهديد مكة المكرمة والمدينة المنورة مهوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم. ولكن ولله الحمد والمنة فإن قوات التحالف العربي أفسدت خططهم الشيطانية وجعلت باليستيهم مجرد ألعاب صبيانية، إذا ما قورنت بالدعاية التي يتشدق بها أبواق إيران في المنطقة. عندما تفعل تلك الجماعة الإرهابية كل ذلك فإن عليها أن تتوقع الرد، ليس فقط من قوات التحالف، بل قبل ذلك من الشعب اليمني.
توحد اليمنيين بكل أطيافهم السياسية والمجتمعية والقبائلية لكي يجابهوا الانقلابيين، وبقيت الجماعة معزولة ومنبوذة. حتى أولئك القاطنين في مناطق سيطرة الميليشيات، لم ترهبهم سياسة الحوثي ولم يفت في عضدهم حجم القمع. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد شهدت العاصمة صنعاء انتفاض القبائل القاطنة بالقرب من معسكر السواد جنوب العاصمة، على تلك الجماعة عندما فرضت عليهم المشاركة في تشييع الصماد، فدارت مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
جماعة الحوثي مقبلة على أيام الغضب، ولسان حال التحالف في استهداف صالح الصماد وغيره يقول للإرهابيين، اليقين ما ترى لا ما تسمع. لن يستطيع أي من قادتهم الاختباء، فطائرات التحالف سوف تلاحقهم حتى لو دخلوا إلى الجحور. وقبل أن تحلم إيران بالسيطرة على اليمن، عليها أن تهيئ منافي لكل أولئك المجرمين الذي خانوا دينهم ووطنهم، أو من يستطيع منهم النفاذ بروحه. أما عبدالملك الذي يبدو كممثل فاشل وصغير عندما يحاول أن يقلد سيده حسن نصر الله، زعيم ميليشيات حزب الله الإرهابية، فإذا كان الأصل أصبح مقرفاً فما بالك بالمقلد! هذا المختبئ في أحد جحور صعدة أو ربما حتى خارج اليمن، عنترياته التي يطلقها خلف المايكروفونات لن تفيده في شيء، فمن لا يستطيع أن يحمي أتباعه، بل لا يستطيع أن يشارك في جنازة من يسميه رئيسه. كيف له أن يهدد؟
عملية قتل الصماد تشير إلى قوة التحالف وخصوصاً من الناحية الاستخباراتية، وأن يده تطال كل من يهدد أمن اليمن والجزيرة العربية. وهي ضربة قوية توجه إلى الإرهاب في اليمن، وسوف يكون لها ما بعدها. ومنذ اليوم على قادة الإرهاب أن يتحسسوا رؤوسهم، فمقتل الصماد ليس سوى البداية.
* كاتب عربي
ما يثير الرعب في نفوس تلك الميليشيات وعناصرها أن مقتل الصماد لم يأت معزولاً، وإنما في سياق تقدم عسكري تحققه قوات الشرعية على الأرض، فقد تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية في محافظة البيضاء وقطعت الطريق بين القنذع ونعمان وسيطرت على مديرية ناطع ومنطقة قانية، كما واصلت التقدم غرب تعز. كما تشهد جبهة الحديدة انهيارات متوالية نتيجة انتصارات قوات الشرعية، لذلك بدأت الميليشيات الإرهابية بزرع الألغام. كما أن قوات الشرعية على وشك تحرير الملاجم. والمواجهات وصلت إلى معقل الميليشيات في صعدة. من جهة أخرى تستمر الميليشيات في جرائمها حيث استهدفت مستشفى حيس في محافظة الحديدة، بقذائف الهاون بما يعارض المواثيق والقوانين الدولية وانتهاك خطير لحقوق الإنسان.
عندما تجعل جماعة الحوثي من نفسها مخلب قط لنظام الملالي، وتكون أداتهم في ضرب خاصرة الجزيرة العربية، حتى يعلن أحد الجنرالات بأن إيران باتت تسيطر على صنعاء بالإضافة إلى عواصم عربية أخرى. وعندما تسوم المدنيين سوء المعاملة، فتضع المعتقلين الذين يعارضونها كدروع بشرية في المواقع التي تتوقع أن يقصفها التحالف العربي، ولا تعبأ بمعاناة المواطنين الأبرياء. وعندما تسرق تلك الجماعة المواد الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي وتستولي على قوافل الإغاثة، ثم تدفع بتلك المواد إلى ميليشياتها أو تبيعها في السوق السوداء، بينما تترك الأطفال والنساء والشيوخ يتضورون جوعاً، وتستخدمهم في الدعاية ضد المملكة وحلفائها. عندما تقوم بخنق الأصوات الحرة وقمع الصحفيين ولا تترك المجال سوى لأولئك الذين يسبحون بحمد الولي الفقيه، الذي هو ولي نعمتها، فتقوم بغلق وسائل الإعلام الحرة وتسيطر على ما تبقى لتجعلها أداة في تمرير سياستها الطائفية والإرهابية والأيديولوجية. عندما تريد أن تفرض كلمتها ومن ورائها كلمة إيران على اليمنيين برمتهم، هذا الشعب الأبي الذي يرفض الظلم والجور، والأمين على قيمه ومبادئه، والذي يلفظ إيران كما تلفظهم كل الشعوب العربية والإسلامية، ويرفض أن تكون إيران وعملاؤها من جماعة الحوثي وصية عليه. عندما تهدد الجماعة حياة الآمنين في المملكة وتهدد باستهداف دول الخليج الأخرى، والأكثر إجراماً من ذلك أنها وقادتها لم يخجلوا ولم يرف لهم جفن عندما وصلوا إلى تهديد مكة المكرمة والمدينة المنورة مهوى أفئدة مليار ونصف المليار مسلم. ولكن ولله الحمد والمنة فإن قوات التحالف العربي أفسدت خططهم الشيطانية وجعلت باليستيهم مجرد ألعاب صبيانية، إذا ما قورنت بالدعاية التي يتشدق بها أبواق إيران في المنطقة. عندما تفعل تلك الجماعة الإرهابية كل ذلك فإن عليها أن تتوقع الرد، ليس فقط من قوات التحالف، بل قبل ذلك من الشعب اليمني.
توحد اليمنيين بكل أطيافهم السياسية والمجتمعية والقبائلية لكي يجابهوا الانقلابيين، وبقيت الجماعة معزولة ومنبوذة. حتى أولئك القاطنين في مناطق سيطرة الميليشيات، لم ترهبهم سياسة الحوثي ولم يفت في عضدهم حجم القمع. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد شهدت العاصمة صنعاء انتفاض القبائل القاطنة بالقرب من معسكر السواد جنوب العاصمة، على تلك الجماعة عندما فرضت عليهم المشاركة في تشييع الصماد، فدارت مواجهات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
جماعة الحوثي مقبلة على أيام الغضب، ولسان حال التحالف في استهداف صالح الصماد وغيره يقول للإرهابيين، اليقين ما ترى لا ما تسمع. لن يستطيع أي من قادتهم الاختباء، فطائرات التحالف سوف تلاحقهم حتى لو دخلوا إلى الجحور. وقبل أن تحلم إيران بالسيطرة على اليمن، عليها أن تهيئ منافي لكل أولئك المجرمين الذي خانوا دينهم ووطنهم، أو من يستطيع منهم النفاذ بروحه. أما عبدالملك الذي يبدو كممثل فاشل وصغير عندما يحاول أن يقلد سيده حسن نصر الله، زعيم ميليشيات حزب الله الإرهابية، فإذا كان الأصل أصبح مقرفاً فما بالك بالمقلد! هذا المختبئ في أحد جحور صعدة أو ربما حتى خارج اليمن، عنترياته التي يطلقها خلف المايكروفونات لن تفيده في شيء، فمن لا يستطيع أن يحمي أتباعه، بل لا يستطيع أن يشارك في جنازة من يسميه رئيسه. كيف له أن يهدد؟
عملية قتل الصماد تشير إلى قوة التحالف وخصوصاً من الناحية الاستخباراتية، وأن يده تطال كل من يهدد أمن اليمن والجزيرة العربية. وهي ضربة قوية توجه إلى الإرهاب في اليمن، وسوف يكون لها ما بعدها. ومنذ اليوم على قادة الإرهاب أن يتحسسوا رؤوسهم، فمقتل الصماد ليس سوى البداية.
* كاتب عربي