قبل دخول المرأة إلى مضمار القيادة تبادل الرجال النكت بنية التشفي، فامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالحكايات عما تنتظره البلاد من تغيرات جوهرية في التركيبة الاجتماعية بسبب قيادة المرأة ولم تخل تلك الحكايات من سخرية لاذعة، فتمادت النكات حتى وصلت إلى الحدود الفاصلة بين الظرف وتردي بعض النفوس حينما يتمنى أحدهم أن تحصد الحوادث كل امرأة تقود مركبتها.. وهذه الأنفس تحمل من الرفض الشيء الكثير ولم يجدوا من مقاومة انفتاح الحياة إلا الأماني السيئة التي يمكن لها أن توقف القرارات الاجتماعية المختلفة، مثل قيادة المرأة أو دخول الأسر إلى الملاعب الرياضية أو إقامة الحفلات الغنائية أو وجود دور للعرض السينمائي.. وكل هذه التشكلات الاجتماعية سخر البعض نفسه لاستجلاب الكوارث كأمنية أخيرة للوقوف ضد القرارات الراهنة.. وإذا كانت المقولات السابقة أننا مجتمع يرفض أي تغريب (القصد من التغريب أي شكل من أشكال الحياة الطبيعية)، فإن الواقع يثبت مقدار العطش الاجتماعي واستقباله لكل نشاط بروح متسعة ينفي ما كان يقال.. وقيادة المرأة مركبتها يشير الواقع إلى أن من كان يرفض أن تقود الزوجة أو الابنة أو الأخت سيارتها، تحركت مجاميع من المجتمع لتسجيل نسائهم في مدارس تعليم القيادة، ومن كان رافضاً سوف نجده يسابق لحصول زوجته أو ابنته على رخصة قيادة كما حدث للعديد من القرارات التي كانت محل سخط فإذا بها تغدو مهوى أفئدة الرافضين. وفي لقاء نشرته جريدة «عكاظ» يوم أمس مع المدير العام لإدارة المرور واستعداد إدارته لاستقبال أعداد النساء السائقات بتوفير جميع الإجراءات التي تمكن المرأة من القيادة من غير صعوبات، كما عملت الإدارة على الإشراف اللصيق لتهيئة المرأة قيادياً من خلال مدارس متقدمة كوسائل ومدربات ودروس فنية ونظرية.. ولم يقف المرور حيال السيدات الراغبات في العمل كسائقة في النقل العام.
وحرصت على أهمية أن تكون المرأة الحاصلة على رخصة قيادة تأهيلها بما يمكنها من الإلمام بالقيادة التي تجيز لها السير في الطرقات من خلال ساعات التدريب التي تصل إلى 30 ساعة.
وأعتقد أن دخول المرأة إلى مضمار القيادة سوف يؤدي بالضرورة إلى التخلي عن السائق، وتمكن الأم من أداء واجبات كثيرة كانت مرتهنة بوجود سائق.. ومن الآن أقول إن جميع الرافضين لقيادة المرأة هم من سوف تجدهم يسارعون لإدخال نسائهم مدارس القيادة، ولذلك يمكن القول إن الحياة سهلة ولم تكن تحتاج لكل أنواع التزمت التي ظللنا نعيشها لفترة طويلة.
وحرصت على أهمية أن تكون المرأة الحاصلة على رخصة قيادة تأهيلها بما يمكنها من الإلمام بالقيادة التي تجيز لها السير في الطرقات من خلال ساعات التدريب التي تصل إلى 30 ساعة.
وأعتقد أن دخول المرأة إلى مضمار القيادة سوف يؤدي بالضرورة إلى التخلي عن السائق، وتمكن الأم من أداء واجبات كثيرة كانت مرتهنة بوجود سائق.. ومن الآن أقول إن جميع الرافضين لقيادة المرأة هم من سوف تجدهم يسارعون لإدخال نسائهم مدارس القيادة، ولذلك يمكن القول إن الحياة سهلة ولم تكن تحتاج لكل أنواع التزمت التي ظللنا نعيشها لفترة طويلة.