.. في كتاب من تأليف الأستاذ عدنان بن عمر العباس كتاب صغير الحجم مهم في موضوعه بعنوان «السياحة فرصة ضائعة في المملكة العربية السعودية» طبعته مطبعة المحمودية بجدة في ما لا يزيد على 200 صفحة، وزود كتابه بصور ملونة وبالأشكال والرسوم البيانية المصورة أيضاً.
والكتاب يمتاز بأنه دراسة لواقع السياحة في المملكة العربية السعودية ومعوقاتها مع عرض للتجارب في مجال السياحة في كل من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، وماليزيا.
وذكر المؤلف أن السياحة في مصر العربية تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي المصري، أما في الأردن فإن السياحة تشكل 13% من الناتج الإجمالي في عام 2014م وقد وصل عدد السياح إلى حوالى 5.3 مليون سائح رغم أن المملكة الأردنية الهاشمية صغيرة المساحة مقارنة بالمملكة العربية السعودية.
وقال: «إن الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز 28 من 128 دولة على مستوى العالم والأولى على منطقة الشرق الأوسط».
أما تركيا فقد ذكر المؤلف أنها سوف تستقبل 5 ملايين سائح في العام 2023م، وبلغ إجمالي العائدات لمجال السياحة في تركيا في عام 2015م 21.4 مليار دولار أمريكي.
وتعرض المؤلف لأهم العوائق التي تواجه السياحة السعودية فقال: «حين نفكر بالسياحة في المنطقة العربية، عادة ما نتخيل الأهرامات المصرية، والمنتجعات الفخمة في دبي، والأرز في جبال لبنان، أما مملكة الصحراء في السعودية فنادراً ما تخطر في بالنا إن لم نقل لا تخطر مطلقاً.
فبالنسبة لمعظم الناس، تشتهر السعودية بثروتها وآبارها النفطية، وليس إرثها أو مواقعها السياحية المحتملة. ولكن هذه الدولة العربية الأكبر في غرب آسيا تتمتع في الواقع بتنوع واسع من نقاط الجذب السياحية.
فمن المياه الفيروزية للبحر الأحمر إلى المشهد الاستثنائي لمدائن صالح ومن الجبال كثيرة الرياح لمنتزه عسير الوطني إلى الجمال الآسر للربع الخالي، لدى السعودية إمكانيات حقيقية بأن تطلق قطاعاً سياحياً يحقق شهرة عالمية، ولكن الإجراءات المعقدة للتأشيرات وغياب السياسة الرسمية الداعمة، تجعل هذا القطاع بعيدا عن متناول معظم السياح الدوليين».
ولا شك أن الهيئة العامة للسياحة في المملكة سوف تستفيد من دراسة كهذه تعتمد على المعلومات والإحصاءات الواقعية، فقد سد الأستاذ عدنان بذلك ثغرة في مجال السياحة الواعدة في المملكة جزاه الله خيراً.
السطر الأخير:
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها
تُنـال إلا على جسر من التعب
* كاتب سعودي
والكتاب يمتاز بأنه دراسة لواقع السياحة في المملكة العربية السعودية ومعوقاتها مع عرض للتجارب في مجال السياحة في كل من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، وتركيا، وماليزيا.
وذكر المؤلف أن السياحة في مصر العربية تعتبر من أهم مصادر الدخل القومي المصري، أما في الأردن فإن السياحة تشكل 13% من الناتج الإجمالي في عام 2014م وقد وصل عدد السياح إلى حوالى 5.3 مليون سائح رغم أن المملكة الأردنية الهاشمية صغيرة المساحة مقارنة بالمملكة العربية السعودية.
وقال: «إن الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز 28 من 128 دولة على مستوى العالم والأولى على منطقة الشرق الأوسط».
أما تركيا فقد ذكر المؤلف أنها سوف تستقبل 5 ملايين سائح في العام 2023م، وبلغ إجمالي العائدات لمجال السياحة في تركيا في عام 2015م 21.4 مليار دولار أمريكي.
وتعرض المؤلف لأهم العوائق التي تواجه السياحة السعودية فقال: «حين نفكر بالسياحة في المنطقة العربية، عادة ما نتخيل الأهرامات المصرية، والمنتجعات الفخمة في دبي، والأرز في جبال لبنان، أما مملكة الصحراء في السعودية فنادراً ما تخطر في بالنا إن لم نقل لا تخطر مطلقاً.
فبالنسبة لمعظم الناس، تشتهر السعودية بثروتها وآبارها النفطية، وليس إرثها أو مواقعها السياحية المحتملة. ولكن هذه الدولة العربية الأكبر في غرب آسيا تتمتع في الواقع بتنوع واسع من نقاط الجذب السياحية.
فمن المياه الفيروزية للبحر الأحمر إلى المشهد الاستثنائي لمدائن صالح ومن الجبال كثيرة الرياح لمنتزه عسير الوطني إلى الجمال الآسر للربع الخالي، لدى السعودية إمكانيات حقيقية بأن تطلق قطاعاً سياحياً يحقق شهرة عالمية، ولكن الإجراءات المعقدة للتأشيرات وغياب السياسة الرسمية الداعمة، تجعل هذا القطاع بعيدا عن متناول معظم السياح الدوليين».
ولا شك أن الهيئة العامة للسياحة في المملكة سوف تستفيد من دراسة كهذه تعتمد على المعلومات والإحصاءات الواقعية، فقد سد الأستاذ عدنان بذلك ثغرة في مجال السياحة الواعدة في المملكة جزاه الله خيراً.
السطر الأخير:
بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها
تُنـال إلا على جسر من التعب
* كاتب سعودي