لربما انقدحت في أذهان البعض أسئلة مشروعة عن التحول الوطني، منها: لماذا الآن؟ وهل ما نحن فيه اليوم نتاج صدفة؟، أم كان له ميعاد مسبق إلا أنه انتظر سانحة الزمان ومنحة المكان، وقابلية الإنسان؟ ما الذي حفّز التحولات؟، ومن هو المؤثر الرئيس فيها؟
الحاضر ابن شرعي للماضي، والتاريخ لا يسير في طريق مسدود، والتحولات الكبرى بكل تأثيرها وتثويرها لا تنحت مجراها على الأرض صدفة، كما أنها لا تقع بمجرد مشيئة فرد، فالأحداث والحوادث لا تأتي من فراغ ولا تصنع من هباء، بل هناك مقومات ومعطيات بشرية وبيئية واقتصادية وتراثية تؤهل قائداً أو رائداً لاتخاذ القرار.
للقدر والمشيئة حضورهما في تحولاتنا «وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين» إلا أن أمل التحول للأفضل، والتغير الإيجابي، يراود كل كائن سوي، والتحقق يحتاج إلى طاقة دافعة لأن المجتمع مثل أي آلة يعتورها التكلس أو يعتريها من ثقل الأعباء ومخاوف الأحياء، ورواسب الماضي ما يضعها في دائرة الحرن، والتردد وعدم الإقبال.
ليس طموح قائد تحول ما أن ينال إعجاباً، أو يصنع لنفسه شهرة، بل هناك ما هو أبعد من الشكلي، ويتمثل في إيمان شعبه بما يقول وما يصنع ثم اشتراكه معه، بدءا من الفلاح في الحقل وليس انتهاء بالأكاديميين والنخب.
نقلت لنا مرويات التاريخ مشاهد إخفاق قيادات كونها لم تؤمن بشعوبها، وإخفاق شعوب كونهم لم يكونوا في مستوى تطلعات قادتهم، ما أحالهم إلى حكايات نرددها للعظة والاعتبار، ومن يرصد العلاقة الوطنية والشعبية والرحمية بين القيادة السعودية وبين الشعب يثق أن الاحترام المتبادل أبرز خصائص هذه العلاقة، ثم إتاحة الفرص للمبدعين لا المدّعين، وتمويل المشاريع الخلاقة، والإصغاء لصوت المواطن وتلبية ما يدعو إليه أو يتظلم منه وفق الأنظمة المرعية.
رؤيتنا الوطنية رهان على مستقبل، لا يقبل ارتهان أي مكوّن للكسل والتواكل بل ينبغي أن نؤمن بها جميعاً ونعمل على تحققها ونتحمل تبعات تحققها، وإن كانت بعض النخب لا تزال تلتزم الصمت، وبعضها يستشعر التهميش، إلا أن كل ذلك من تلبيس إبليس، فالإيمان بالمشاريع السلمية الكبرى شرط لتحققها، ثم يأتي العمل والمشاركة بالفعل، ولن تتحقق عدالة التوزيع بيننا إلا بزيادة إنتاجنا.
الحاضر ابن شرعي للماضي، والتاريخ لا يسير في طريق مسدود، والتحولات الكبرى بكل تأثيرها وتثويرها لا تنحت مجراها على الأرض صدفة، كما أنها لا تقع بمجرد مشيئة فرد، فالأحداث والحوادث لا تأتي من فراغ ولا تصنع من هباء، بل هناك مقومات ومعطيات بشرية وبيئية واقتصادية وتراثية تؤهل قائداً أو رائداً لاتخاذ القرار.
للقدر والمشيئة حضورهما في تحولاتنا «وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين» إلا أن أمل التحول للأفضل، والتغير الإيجابي، يراود كل كائن سوي، والتحقق يحتاج إلى طاقة دافعة لأن المجتمع مثل أي آلة يعتورها التكلس أو يعتريها من ثقل الأعباء ومخاوف الأحياء، ورواسب الماضي ما يضعها في دائرة الحرن، والتردد وعدم الإقبال.
ليس طموح قائد تحول ما أن ينال إعجاباً، أو يصنع لنفسه شهرة، بل هناك ما هو أبعد من الشكلي، ويتمثل في إيمان شعبه بما يقول وما يصنع ثم اشتراكه معه، بدءا من الفلاح في الحقل وليس انتهاء بالأكاديميين والنخب.
نقلت لنا مرويات التاريخ مشاهد إخفاق قيادات كونها لم تؤمن بشعوبها، وإخفاق شعوب كونهم لم يكونوا في مستوى تطلعات قادتهم، ما أحالهم إلى حكايات نرددها للعظة والاعتبار، ومن يرصد العلاقة الوطنية والشعبية والرحمية بين القيادة السعودية وبين الشعب يثق أن الاحترام المتبادل أبرز خصائص هذه العلاقة، ثم إتاحة الفرص للمبدعين لا المدّعين، وتمويل المشاريع الخلاقة، والإصغاء لصوت المواطن وتلبية ما يدعو إليه أو يتظلم منه وفق الأنظمة المرعية.
رؤيتنا الوطنية رهان على مستقبل، لا يقبل ارتهان أي مكوّن للكسل والتواكل بل ينبغي أن نؤمن بها جميعاً ونعمل على تحققها ونتحمل تبعات تحققها، وإن كانت بعض النخب لا تزال تلتزم الصمت، وبعضها يستشعر التهميش، إلا أن كل ذلك من تلبيس إبليس، فالإيمان بالمشاريع السلمية الكبرى شرط لتحققها، ثم يأتي العمل والمشاركة بالفعل، ولن تتحقق عدالة التوزيع بيننا إلا بزيادة إنتاجنا.