كل عام وأنتم بخير، وشهر كريم.
من اليوم سيبدأ إيقاع مختلف للحياة، لا يبدو أنه سيتغير في المجتمعات العربية، مهما تطورت الحياة وتبدلت ظروفها، وربما يتجلى هذا الإيقاع بصورة أوضح وأشد في مجتمعنا السعودي.
أولا، من المؤكد أن كل متاجر الأغذية قد شهدت خلال اليومين الماضيين استنزافا للمواد الغذائية يكفي المجتمع السعودي شهورا طويلة، ما يدل على أن الثقافة الاستهلاكية لم تتغير رغم ارتفاع كثير من الأسعار بسبب ضعف الرقابة وأسباب أخرى، وفي النهاية سيكون العبء كبيرا على حاويات النفايات، وهو مشهد لا صلة له بروحانية الشهر ولا معانيه السامية.
ثانيا، سوف تتعطل الإنتاجية في معظم المرافق بسبب ساعات العمل القصيرة أساسا، والتي يكاد يتفق الجميع ضمنيا، الموظف والمراجع، على أنها ليست للإنجاز وإنما لإثبات الحضور الجسدي دون الحضور الذهني، لأن الموظف يأتي غالبا والنوم يغشاه.
ثالثا، سيعود المشهد الرمضاني المألوف بين العصر والمغرب، زحام بأعصاب متوترة، مشادات على الواقف وعلى الماشي، أبواق وفوضى مرور، مخالفات وحوادث وسباق محموم، وكل ذلك بسبب نقص مستوى الجلوكوز في الجسم أو ما يسمى طبيا (هيبوجلاسيميا)، التي يصاحبها ارتفاع هرمونات مسببة للغضب والتوتر وضعف التحكم في التصرفات وعدم انضباط القرار، وكل ذلك على لا شيء، طبق فول أو شيء آخر من مستلزمات الإفطار التقليدي لا يستحق الخروج من أجله في مسيرات غاضبة منفلتة الأعصاب.
رابعاً، هيصة وعذاب لا يطاق في الشوارع ليلا يجعل الخروج مغامرة محفوفة بالمخاطر إلى أذان الفجر، لتبدأ الدورة اليومية من جديد على هذا النحو.
هذه هي الروحانية التي نلهج بها قبل رمضان وخلاله وكل تصرفاتنا تثبت عكسها، ومرة أخرى رمضان كريم.
من اليوم سيبدأ إيقاع مختلف للحياة، لا يبدو أنه سيتغير في المجتمعات العربية، مهما تطورت الحياة وتبدلت ظروفها، وربما يتجلى هذا الإيقاع بصورة أوضح وأشد في مجتمعنا السعودي.
أولا، من المؤكد أن كل متاجر الأغذية قد شهدت خلال اليومين الماضيين استنزافا للمواد الغذائية يكفي المجتمع السعودي شهورا طويلة، ما يدل على أن الثقافة الاستهلاكية لم تتغير رغم ارتفاع كثير من الأسعار بسبب ضعف الرقابة وأسباب أخرى، وفي النهاية سيكون العبء كبيرا على حاويات النفايات، وهو مشهد لا صلة له بروحانية الشهر ولا معانيه السامية.
ثانيا، سوف تتعطل الإنتاجية في معظم المرافق بسبب ساعات العمل القصيرة أساسا، والتي يكاد يتفق الجميع ضمنيا، الموظف والمراجع، على أنها ليست للإنجاز وإنما لإثبات الحضور الجسدي دون الحضور الذهني، لأن الموظف يأتي غالبا والنوم يغشاه.
ثالثا، سيعود المشهد الرمضاني المألوف بين العصر والمغرب، زحام بأعصاب متوترة، مشادات على الواقف وعلى الماشي، أبواق وفوضى مرور، مخالفات وحوادث وسباق محموم، وكل ذلك بسبب نقص مستوى الجلوكوز في الجسم أو ما يسمى طبيا (هيبوجلاسيميا)، التي يصاحبها ارتفاع هرمونات مسببة للغضب والتوتر وضعف التحكم في التصرفات وعدم انضباط القرار، وكل ذلك على لا شيء، طبق فول أو شيء آخر من مستلزمات الإفطار التقليدي لا يستحق الخروج من أجله في مسيرات غاضبة منفلتة الأعصاب.
رابعاً، هيصة وعذاب لا يطاق في الشوارع ليلا يجعل الخروج مغامرة محفوفة بالمخاطر إلى أذان الفجر، لتبدأ الدورة اليومية من جديد على هذا النحو.
هذه هي الروحانية التي نلهج بها قبل رمضان وخلاله وكل تصرفاتنا تثبت عكسها، ومرة أخرى رمضان كريم.