أسهل لغة في العالم هي اللغة العربية لأنها ثمانية وعشرون حرفاً فقط، بينما يقال إن الصينية مثلا ألف حرف. فلو تعلم أن أي إنسان حروف العربية وتدرب عليها حتى ولو كان لسانه غير عربي فإنه يستطيع أن يقرأ ويكتب بالعربية بعد شهر من الممارسة، ويمكنه أن يكون قارئاً ممتازاً بعد سنة، فيقرأ كافة الكتب من التاريخ والأدب، والشعر، والحديث والتفسير وغيرها من الكتب في شتى المجالات.
فيما عدا كتاب واحد، ألا وهو القرآن الكريم، فقارئ القرآن بلا شك أقوى ممن لم يقرأ القرآن لأنه كتاب يتلقى بالتلقي، وذات مرة سمع أحدهم ابنه وهو يقرأ كتاب الله فيقول: «ألف لام ميم ذلك الكتاب لا زيت فيه، وكان الرجل زياتا فقال لابنه: ماذا تقول؟ قال: ذلك الكتاب لا زيت فيه. فقال له: ذلك الكتاب لا ريب فيه، خذ القرآن من أفواه الرجال».
فالقرآن لا يقدر على قراءته من تعلم العربية وحفظ الحروف الثمانية والعشرين حتى وإن كان من أهل اللسان العربي.. وبدون شيخ يسمع منه ويتعلم نطق الآيات فإنه لا يستطيع حتى قراءة سورة العصر، وهي سورة ذات ثلاث آيات قصيرة عدا البسملة.
ولقد قامت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم «خيركم» بجدة بإشراف المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي بتطبيق برامج جديدة في نشر القرآن الكريم، واسترعى انتباهي منها، وكلها جيد، نشاط الحلقات القرآنية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة.
ففي رسالة من المهندس عبدالعزيز حنفي وجهها إليَّ قال فيها:
أطلقت خيركم أول حلقة لتحفيظ القرآن بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وذلك ليستفيد منها المسافرون وزوار المطار وسائقو التاكسي، وشهدت الحلقات ولله الحمد إقبالاً كبيراً، حيث زاد عدد المستفيدين عن 150 دارساً، مما حفز الجمعية لإطلاق حلقتين إضافيتين لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في الانضمام لحلقات القرآن، وتحرص «خيركم» على تحفيظ كافة فئات المجتمع كتاب الله، «خيركم» لا تنتظر حضور الطلاب إلى الحلقات لحفظ كتاب الله، بل أطلقت برامج عديدة تصل إلى كافة الفئات داخل المملكة وخارجها كالمقارئ الهاتفية والإلكترونية وبرامج تعليم القرآن عن بعد مثل (أتلوها صح) وتطبيقات تعليم وحفظ القرآن بمتجر الأجهزة الذكية وحلقات المرافق العامة.
إن كتاب الله كتاب مبارك، وإذا قلت إنه لا يمكن قراءته لأول مرة بدون شيخ فذلك لا يعني أن يكون الشيخ معك كل مرة، فقد قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
السطر الأخير:
وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْـــمٌ لازِمُ **** مَــــنْ لَــمْ يُـجَـوِّدِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ
* كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com
فيما عدا كتاب واحد، ألا وهو القرآن الكريم، فقارئ القرآن بلا شك أقوى ممن لم يقرأ القرآن لأنه كتاب يتلقى بالتلقي، وذات مرة سمع أحدهم ابنه وهو يقرأ كتاب الله فيقول: «ألف لام ميم ذلك الكتاب لا زيت فيه، وكان الرجل زياتا فقال لابنه: ماذا تقول؟ قال: ذلك الكتاب لا زيت فيه. فقال له: ذلك الكتاب لا ريب فيه، خذ القرآن من أفواه الرجال».
فالقرآن لا يقدر على قراءته من تعلم العربية وحفظ الحروف الثمانية والعشرين حتى وإن كان من أهل اللسان العربي.. وبدون شيخ يسمع منه ويتعلم نطق الآيات فإنه لا يستطيع حتى قراءة سورة العصر، وهي سورة ذات ثلاث آيات قصيرة عدا البسملة.
ولقد قامت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم «خيركم» بجدة بإشراف المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي بتطبيق برامج جديدة في نشر القرآن الكريم، واسترعى انتباهي منها، وكلها جيد، نشاط الحلقات القرآنية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة.
ففي رسالة من المهندس عبدالعزيز حنفي وجهها إليَّ قال فيها:
أطلقت خيركم أول حلقة لتحفيظ القرآن بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وذلك ليستفيد منها المسافرون وزوار المطار وسائقو التاكسي، وشهدت الحلقات ولله الحمد إقبالاً كبيراً، حيث زاد عدد المستفيدين عن 150 دارساً، مما حفز الجمعية لإطلاق حلقتين إضافيتين لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في الانضمام لحلقات القرآن، وتحرص «خيركم» على تحفيظ كافة فئات المجتمع كتاب الله، «خيركم» لا تنتظر حضور الطلاب إلى الحلقات لحفظ كتاب الله، بل أطلقت برامج عديدة تصل إلى كافة الفئات داخل المملكة وخارجها كالمقارئ الهاتفية والإلكترونية وبرامج تعليم القرآن عن بعد مثل (أتلوها صح) وتطبيقات تعليم وحفظ القرآن بمتجر الأجهزة الذكية وحلقات المرافق العامة.
إن كتاب الله كتاب مبارك، وإذا قلت إنه لا يمكن قراءته لأول مرة بدون شيخ فذلك لا يعني أن يكون الشيخ معك كل مرة، فقد قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}.
السطر الأخير:
وَالأَخْـذُ بِالتَّـجْـوِيـدِ حَـتْـــمٌ لازِمُ **** مَــــنْ لَــمْ يُـجَـوِّدِ الْـقُـرَآنَ آثِــمُ
* كاتب سعودي
aokhayat@yahoo.com